روى ابن طاووس (رحمه الله) عن كتاب مولد النبي ومولد الاصفياء، تأليف الشيخ المفيد بإسناده الى جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : جاء الناس الى الحسن بن علي (عليه السلام) فقالوا : أرنا من عجائب ابيك التي كان يرنا؟.

فقال (عليه السلام) : وتؤمنون بذلك؟.

قالوا : نعم نؤمن والله بذلك.

قال : أليس تعرفون أبي؟.

قالوا جميعا : بلى نعرفه، فرفع لهم جانب الستر فاذا امير المؤمنين (عليه السلام) قاعد، فقال : تعرفونه؟ قالوا باجمعهم : هذا امير المؤمنين، ونشهد انك وليا لله حقا، والامام من بعده، ولقد اريتنا امير المؤمنين بعد موته كما ارى ابوك ابا بكر رسول الله (صلى الله عليه واله) في مسجد قبا بعد موته، فقال الحسن (عليه السلام) : ويحكم، اما سمعتم قول الله عز وجل : {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [البقرة: 154] ، فاذا كان هذا نزل فيمن قتل في سبيل الله ما تقولون فينا؟.

قالوا : آمنا وصدقنا يا بن رسول الله.