المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الرطوبات المانعة
12-7-2018
ماذا يعني ميقات واحد أو مواقيت متعددة ؟
26-10-2014
ضربات القلب الزئبقية المحسنة :An Improved Mercury Beating Heart
6-2-2017
خيثمة بن أبي خيثمة
7-8-2017
Tychonoff Space
7-8-2021
آراء علماء النفس بالكذب
13/11/2022


الحسن سيد المؤمنين والمصلح بين الفئتين  
  
3631   04:09 مساءً   التاريخ: 6-03-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص318-322.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام) /

روي مرفوعا إلى أسامة بن زيد أن النبي (صلى الله عليه واله) كان يقعده على فخذه و يقعد الحسين على الفخذ الأخرى و يقول اللهم ارحمهما فإني أرحمهما رواه البخاري في الأدب.

وروي مرفوعا إلى أبي بكر قال سمعت النبي (صلى الله عليه واله) على المنبر و الحسن إلى جانبه ينظر إلى الناس مرة و إليه مرة أخرى إن ابني هذا سيد و لعل الله أن يصلح به ما بين فئتين من المسلمين.

وروي عن زيد بن أرقم أن النبي (صلى الله عليه واله) قال لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين أنا سلم لمن سالمتم و حرب لمن حاربتم.

وقد روى أحمد بن حنبل رحمة الله عليه أن النبي (صلى الله عليه واله) قال و قد نظر إلى الحسن و الحسين (عليهما السلام) من أحب هذين و أباهما و أمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
وهذه الأحاديث قد تقدم أمثالها و هي بأنفسها و إنما أذكرها مكررة لأن في اختلاف طرقها و كثرة رواتها دلالة على صحتها و برهانها على القطع بورودها عنه (صلى الله عليه واله) على الحقيقة.

وروى الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة و هذا الكتاب أرويه بالإجازة عن السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار الموسوي الحائري عن الشيخ عبد العزيز الأخضر المحدث إجازة في المحرم سنة عشرة و ستمائة.

وعن الشيخ برهان الدين أبي الحسين أحمد بن علي المعروف بالغزنوي إجازة في ربيع الأول سنة أربع عشرة و ستمائة كلاهما عن الشيخ الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي بإسناده و أجاز لي السيد قديما و في سنة ست و سبعين و ستمائة.

روي عن أبي بكرة قال بينما رسول الله (صلى الله عليه واله) يخطب إذ صعد إليه الحسن فضمه إليه و قال إن ابني هذا سيد و إن الله عله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين.

قلت و إلى هذا أشار الحسن (عليه السلام).

وقد رواه الدولابي و غيره مرفوعا إلى يزيد بن خمير عن جبير بن نفير عن أبيه قال قدمت المدينة فقال الحسن بن علي (عليه السلام) كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت و يحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله عز و جل و حقن دماء المسلمين.

وروي عن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة مولى بني هاشم أن رسول الله (صلى الله عليه واله) أبصر الحسن بن علي مقبلا فقال اللهم سلم به و سلم منه.

وروي أن أم الفضل قالت رأيت عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيته تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم فولد الحسن (عليه السلام) فأرضعته بلبن قثم.

وروي أن الحسن(عليه السلام) روى عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال لي إن من واجب المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم.

وروي أن الحسن قال رواية عن أبيه (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ما من رجلين اصطرما فوق ثلاث إلا طويت عنهما صحيفة الزيادات قلت يا رسول الله وما صحيفة الزيادات قال الصلاة النافلة و ما كان من التطوع ما لم يشاكل الفرض و بإسناده عن أبيه (صلى الله عليه واله) أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال حيث ما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني (صلى الله عليه و آله) و سلم تسليما كثيرا

وبإسناده عن أبيه (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) أظلم الظالمين من ظلم الظالم دعوا الظالم حتى يلقى الله عز و جل بوزره يوم القيامة كاملا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.