أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2022
1326
التاريخ: 6-03-2015
3763
التاريخ: 7-03-2015
3567
التاريخ: 6-03-2015
3689
|
روى صاحب كتاب (العدد القوية) عن حذيفة بن اليمان، قال : بينما رسول الله (صلى الله عليه واله) في جبل أظنه جبل حرى او غيره ومعه ابو بكر وعمر وعثمان وعلي (عليه السلام) وجماعة من المهاجرين والانصار، وانس حاضر لهذا الحديث وحذيفة يحدث به، اذ اقبل الحسن بن علي (عليه السلام) يمشي على هدوء ووقار.
فنظر اليه رسول الله (صلى الله عليه واله) وقال : ان جبرئيل يهديه، وميكائيل يسدده، وهو ولدي، والظاهر من نفسي، وضلع من أضلاعي، هذا سبطي، وقرة عيني، بأبي هو، وقام رسول الله (صلى الله عليه واله) وقمنا معه وهو يقول له : انت تفاحتي، وانت حبيبي، ومهجة قلبي، واخذ بيده، فمشى معه ونحن نمضي حتى جلس وجلسنا حوله ننظر الى رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو لا يرفع بصره عنه، ثم قال : انه سيكون بعدي هاديا مهديا، هذا هدية من رب العالمين لي ينبئ عني، ويعرف الناس اثاري، ويحيي سنتي، ويتولى اموري في فعله، ينظر الله اليه فيرحمه، رحم الله من عرف له ذلك، وبرني فيه، وأكرمني فيه.
فما قطع رسول الله (صلى الله عليه واله) كلامه حتى أقبل الينا أعرابي يجر هراوة له، فلما نظر رسول الله (صلى الله عليه واله) اليه قال : قد جاءكم رجل يكلمكم بكلام غليظ تقشعر منه جلودكم، وانه يسالكم عن امور، وان لكلامه جفوة، فجاءه الاعرابي فلم يسلم وقال : أيكم محمد، قلنا: وما تريد؟ , قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : مهلا : فقال : يا محمد، لقد كنت ابغضك ولم ارك، والان فقد ازددت لك بغضا، قال : فتبسم رسول الله (صلى الله عليه واله) وبغضنا لذلك، واردنا بالاعرابي ارادة، فاومى الينا رسول الله (صلى الله عليه واله) ان اسكتوا، فقال الاعرابي : يا محمد، انك تزعم انك نبي، وانك قد كذبت على الانبياء، ما معك من برهانك بشيء.
فقال له (صلى الله عليه واله) : يا أعرابي ، وما يدريك؟, قال : فخبرني ببرهانك، قال : ان احببت اخبرك عضو من اعضائي فيكون ذلك أوكد لبرهاني، قال : او يتكلم العضو، قال : نعم، يا حسن، قم، فازدرى الاعرابي نفسه وقال : هو بأبي ويقيم صبيا ليكلمني، قال : انك ستجده عالما بما يريد، فابتدره الحسن (عليه السلام) وقال : مهلا يا أعرابي :
ما غبيا سالت وابن غبي بل فقيها اذن وانت الجهول
ثم قال (عليه السلام) :
فان تلك قد جهلت فان عندي شفاء الجهل ما سئل السؤول
وبحرا لا تقسمة الدوالي تراثا كان اورثه الرسول
لقد بسطت لسانك وعدوك طورك، وخدعتك نفسك، غير انك لا تبرح حتى تؤمن ان شاء الله، فتبسم الاعرابي وقال : هيه! فقال له الحسن : نعم، اجتمعتم في نادي قومك وتذاكرتم ما جري بينكم على جعل وخرق منكم، فزعمتم ان محمدا صنبور، والعرب قاطبة تبغضه، ولا طالب له بثأره، وزعمت انك قاتله، وكان في قومك مؤنته، فحملت نفسك على ذلك، وقد اخذت قناتك بيدك تؤمه تريد قتله، فعسر عليك مسلكك، وعمى عليك بصرك، وابيت الا ذلك، فاتيتنا خوفا من ان تشتهر، وانك انما جئت تجر بردائك، انبئك عن سفرك : خرجت في ليلة ضحياء اذ عصفت ريح شديدة اشتد منها ظلماؤها، واظلمت سماؤها، واعصر سحابها، فبقيت محر نجما كالأشقر، ان تقدم نحر، وان تأخر عقر، لا تسمع لواطئ حسا، ولا لنافخ نارا جرسا ، تداكت عليك غيوبها، وتوارت عنك نجومها، فلا تدري بنجم طالع، ولا بعلم لامع، تقطع محجة، وتهبط لجة، في ديمومة قفر، بعيدة القعر، مجحفة بالسفر، اذا علوت مصعدا ازددت بعدا، الريح تخطفك، والشوك يخبطك، في ريح عاصف، وبرق خاطف، قد اوحشتك اكامها، وقطعتك سلامها، فابصرت فاذا انت عندنا، فقرت عينك، وظهر دينك، وذهب انينك.
قال : من أين قلت هذا يا غلام، كانك كشفت عن سويد قلبي، ولقد كنت كانك شاهدتني، وما خفي عليك شيء من أمري، وكانه علم الغيب؟.
قال له : ما الاسلام؟ فقال الحسن (عليه السلام) : الله اكبر، اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمدا عبده وسوله، فاسلم وحسن اسلامه، وعلمه رسول الله (صلى الله عليه واله) شيئا من القرآن، فقال : يا رسول الله، ارجع الى قومي فاعرفهم ذلك، فأذن له (صلى الله عليه واله) فانصرف ورجع معه جماعة من قومه فدخلوا في الاسلام، فكان الناس اذا نظروا الى الحسن (عليه السلام) قالوا : لقد اعطي ما لم يعط احد من الناس.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|