المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تفسير آية (10) من سورة النساء
3-2-2017
مرض اللفحة المتأخرة على البطاطا
2024-02-13
أبو محمد الحسيني
24-8-2016
الفصول
18-5-2016
طرق مكافحة الآفات
1-3-2022
الخلاف في العامل في المفعول به
2-03-2015


تفسير آية (58-59) من سورة التوبة  
  
4484   12:32 صباحاً   التاريخ: 8-8-2019
المؤلف : إعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .....
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف التاء / سورة التوبة /

 

قال تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 58 ، 59] .

 

تفسير مجمع البيان

- ذكر الطبرسي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

 

ثم أخبر سبحانه عنهم فقال {ومنهم} أي : ومن هؤلاء المنافقين {من يلمزك في الصدقات} أي : يعيبك ، ويطعن عليك في أمر الصدقات {فإن أعطوا منها} أي : من تلك الصدقات {رضوا} وأقروا بالعدل {وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون} أي : يغضبون ويعيبون . وقال أبو عبد الله عليه السلام : أهل هذه الآية أكثر من ثلثي الناس {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله} معناه : ولو أن هؤلاء المنافقين الذين طلبوا منك الصدقات ، وعابوك بها ، رضوا بما أعطاهم الله ورسوله {وقالوا} مع ذلك {حسبنا الله} أي : كفانا الله أو كافينا الله {سيؤتينا الله من فضله ورسوله} أي : سيعطينا الله من فضله وإنعامه ، ويعطينا رسوله مثل ذلك ، وقالوا {إنا إلى الله راغبون} في أن يوسع علينا من فضله ، فيغنينا عن أموال الناس . وقيل : يعني راغبون إليه فيما يعطينا من الثواب ، ويصرف عنا من العذاب ، وجواب (لو) محذوف وتقديره لكان خيرا لهم ، وأعود عليهم ، وحذف الجواب في مثل هذا الموضع أبلغ على ما تقدم بيانه .

 _______________________

1. تفسير مجمع البيان ، ج5 ، 73 .

 

تفسير الكاشف

- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير هاتين الآيتين (1) :

 

{ ومِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ } . ضمير منهم يعود إلى المنافقين ، والمعنى ان بعض المنافقين يعيب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ويطعن عليه في قسمة الزكاة ، ويزعم أنه يحابي فيها ، وجاء في تفسير الطبري عن أبي سعيد الخدري قال : بينما رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله ) يقسم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي فقال : أعدل يا رسول اللَّه . فقال له : ويلك ومن يعدل ان لم أعدل . فقال عمر : ائذن لي يا رسول اللَّه بضرب عنقه . قال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته ، وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . .

آيتهم رجل اسود إحدى يديه مثل ثدي المرأة ، يخرجون على حين فترة من الناس فنزل قوله تعالى : { ومِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ } . قال أبو سعيد : أشهد اني سمعت هذا من رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله ) ، واشهد ان عليا رحمة اللَّه عليه حين قتلهم جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله ) . .

{ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ } . كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوزع الصدقات كما بينها اللَّه في الآية التالية ، فيرضى المؤمنون ، ويسخط المنافقون ، ويلمزونه في قسمته . . والحق ان أكثر الناس على حق ، والآية تشمل كل من لا يرضى بنصيبه ، ولو رضي كل إنسان بما يستحق لعاش الجميع في أمن ورخاء .

{ ولَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ وقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ورَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ } في أن يغنينا عن الصدقات وغيرها من صلات الناس والحاجة إليهم . . وهذه الآية تحث الإنسان على أن يعف عما في أيدي الناس ، ويتكل على اللَّه ، وكدّ اليمين وعرق الجبين . قال الإمام علي ( عليه السلام ) : الغنى الأكبر اليأس مما في أيدي الناس . . ولا أعرف أحدا يستحق الازدراء والاحتقار أكثر ممن يرجو الناس ، وهو قادر أن يستغني عنهم ولو بالصبر .

_________________________

1. تفسير الكاشف ، ج4 ، 57-58 .

 

تفسير الميزان

- ذكر الطباطبائي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

 

قوله تعالى : ﴿ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون﴾ اللمز العيب ، وإنما كانوا يعيبونه فيها إذا لم يعطهم منها لعدم استحقاقهم ذلك أو لأسباب أخر كما يدل عليه ذيل الآية . 

قوله تعالى : ﴿ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله﴾ إلى آخر الآية ، ﴿لو﴾ للتمني وقوله : ﴿رضوا ما آتاهم الله﴾ كأن الرضى ضمن معنى الأخذ ولذا عدي بنفسه أي أخذوا ذلك راضين به أو رضوا آخذين ذلك ، والإيتاء الإعطاء ، وحسبنا الله أي كفانا فيما نرغب إليه ونأمله . 

وقوله : ﴿سيؤتينا الله من فضله ورسوله﴾ بيان لما يرغب إليه ويطمع فيه وليس إخبارا عما سيكون ، وقوله : ﴿إنا إلى الله راغبون﴾ كالتعليل لقوله : ﴿سيؤتينا الله﴾ إلى آخر الآية . 

والمعنى وكان مما يتمنى لهم أن يكونوا أخذوا ما أعطاهم الله ورسوله بأمر منه من مال الصدقات أو غيره ، وقالوا كفانا الله سبحانه من سائر الأسباب ونحن راغبون في فضله ونطمع أن يؤتينا من فضله ويؤتينا رسوله . 

وفي الآية ما لا يخفى من لطيف البيان حيث نسب الإيتاء إلى الله وإلى رسوله وخص الكفاية والفضل والرغبة بالله على ما هو لازم دين التوحيد .

 _________________________

1 . تفسير الميزان ، ج9 ، 258-259 .

 

تفسير الأمثل

- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

الأنانيون السفهاء :

في الآية الأولى أعلاه إشارة إلى حالة أخرى من حالات المنافقين ، وهي أنّهم لا يرضون أبدا بنصيبهم ، ويرجون أن ينالوا من بيت المال أو المنافع العامّة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، سواء كانوا مستحقين أم غير مستحقين ، فصداقتهم وعداوتهم تدوران حول محور المنافع سلبا وإيجابا .

فمتى ملئت جيوبهم رضوا (عن صاحبهم) ومتى ما أعطوا حقّهم وروعي العدل في إيتاء الآخرين حقوقهم سخطوا عليه ، فهم لا يعرفون للحق والعدالة مفهوما «في قاموسهم» وإذا كان في قاموسهم مفهوم للحق أو العدل ، فهو على أساس أن من يعطيهم أكثر فهو عادل ، ومن يأخذ حق الآخرين منهم فهو ظالم!! وبتعبير آخر: إنّهم يفقدون الشخصية الاجتماعية ، ويتمسكون بالشخصية الفردية والمنافع الخاصّة ، وينظرون للأشياء جميعا من هذه الزّاوية (المشار إليها آنفا) .

لذا فإنّ الآية تقول : {ومِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ}‏ لكنّهم في الحقيقة ينظرون إلى منافعهم الخاصّة {فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ‏} .

فهؤلاء يرون أنّ النّبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم غير منصف ولا عادل !! ويتهمونه في تقسيمه المال! .

{ولَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ وقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ورَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ}‏ .

ترى ألا يوجد أمثال هؤلاء في مجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة ؟! وهل الناس جميعا قانعون بحقّهم المشروع! فمن أعطاهم حقهم حسبوه عادلا ؟! ممّا لا ريب فيه أنّ الجواب على السؤال الآنف بالنفي ، ومع كل الأسف فما يزال الكثيرون يقيسون العدل ويزنون الحق بمعيار المنافع الشخصيّة ولا يقنعون بحقوقهم!! ولو قدّر لأحد أن يوصل إلى جميع الناس حقوقهم المشروعة ولا سيما المحرومين منهم- لتعالى صراخهم وعويلهم !! فبناء على ذلك ، لا داعي لأن نقلب ونتصفح سجل التاريخ لمعرفة المنافقين .

فبنظرة واحدة إلى من حولنا ، بل بنظرة إلى أنفسنا ، نستطيع أن نميز حالنا من حال الآخرين ! اللهم ، أحي فينا روح الإيمان ، وأمت في أنفسنا النفاق وأفكار الشيطان .

 ___________________

1. تفسير الأمثل ، ج5 ، 264-265.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .