أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2018
1859
التاريخ: 2023-06-25
856
التاريخ: 7-2-2017
1782
التاريخ: 23-7-2019
1516
|
سرية بشير بن سعد إلى فدك في شعبان سنة سبع
حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل، عن أبيه، قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بشير بن سعد في ثلاثين رجلاً إلى بني مرة بفدك. فخرج فلقي رعاء الشاء فسأل: أين الناس؟ فقالوا: هم في بواديهم . والناس يومئذٍ شاتون لا يحضرون الماء، فاستاق النعم والشاء وعاد منحدراً إلى المدينة، فخرج الصريخ فأخبرهم فأدركه الدهم منهم عند الليل، فباتوا يرامونهم بالنبل حتى فنيت نبل أصحاب بشير، وأصبحوا وحمل المريون عليهم فأصابوا أصحاب بشير وولى منهم من ولى. وقاتل بشير قتالاً شديداً حتى ضرب كعبه، وقيل: قد مات، ورجعوا بنعمهم وشاءهم. وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد الحارثي. وأمهل بشير بن سعد وهو في القتلى، فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك، فأقم عند يهودي بفدك أياماً حتى ارتفع من الجراح، ثم رجع إلى المدينة.
وهيأ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الزبير بن العوام فقال: سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب بشير، فإن ظفرك الله بهم فلا تبق فيهم. وهيأ معه مائتي رجلٍ وعقد له اللواء، فقدم غالب بن عبد الله من سرية قد ظفر الله عليهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للزبير بن العوام: اجلس! وبعث غالب بن عبد الله في مائتي رجل، فخرج أسامة بن زيد في السرية حتى انتهى إلى مصاب بشير وأصحابه، وخرج معه علبة بن زيد.
حدثني أفلح بن سعيد، عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد، قال: كان مع غالب عقبة بن عمرو أبو مسعود، وكعب بن عجرة، واسامة بن زيد، وعلبة بن زيد؛ فلما دنا غالب منهم بعث الطلائع، فبعث علبة بن زيد في عشرة ينظر إلى جماعة محالهم، حتى أوفى على جماعةٍ منهم ثم رجع إلى غالب فأخبره. فأقبل غالب يسير حتى إذا كان منهم بمنظر العين ليلاً، وقد اجتلبوا وعطنوا وهدأوا، قام فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإني أوصيكم بتقوى الله وحده لا شريك له، وأن تطيعوني ولا تعصوني ولا تخالفوا لي أمراً، فإنه لا رأي لمن لا يطاع. ثم ألف بينهم فقال: يا فلان أنت وفلان، يا فلان أنت وفلان - لا يفارق كل رجلٍ زميله - وإياكم أن يرجع إلي أحدكم فأقول: أين فلان صاحبك؟ فيقول: لا أدري؛ وإذا كبرت فكبروا. قال: فكبر وكبروا، وأخرجوا السيوف. قال: فأحطنا بالحاضر وفي الحاضر نعمٌ وقد عطنوا مواشيهم، فخرج إلينا الرجال فقاتلوا ساعةً، فوضعنا السيوف حيث شئنا منهم ونحن نصيح بشعارنا: أمت! أمت! وخرج أسامة بن زيد في إثر رجلٍ منهم يقال له نهيك بن مرداس فأبعد، وحوينا على الحاضر وقتلنا من قتلنا، ومعنا النساء والماشية، فقال أميرنا: أين أسامة بن زيد؟ فجاء بعد ساعة من الليل، فلامه أمرينا لائمةً شديدةً وقال: ألم تر إلى ما عهدت إليك؟ فقال: إني خرجت في إثر رجلٍ جعل يتهكم بين حتى إذا دنوت ولحمته بالسيف قال: لا إله إلا الله! فقال أميرنا: أغمدت سيفك؟ قال: لا والله ما فعلت حتى أوردته شعوب. قال: قلنا: والله بئس ما فعلت وما جئت به، تقتل امرءاً يقول لا إله إلا الله! فندم وسقط في يديه. قال: واستقنا النعم والشاء والذرية، وكانت سهامهم عشرة أبعرةٍ كل رجلٍ، أو عدلها من الغنم. وكان يحسب الجزور بعشرة من الغنم.
وحدثني شبل بن العلاء، عن إبراهيم بن حويصة، عن أبيه عن أسامة بن زيد، قال: كان أميرنا آخى بيني وبين أبي سعيد الخدري. قال أسامة: فلما أصبته وجدت في نفسي من ذلك موجدة شديدة حتى رأيتني وما أقدر على أكل الطعام حتى قدمت المدينة، فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقبلني واعتنقني واعتنقته، ثم قال لي: يا أسامة، خبرني عن غزاتك. قال: فجعل أسامة يخبره الخبر حتى انتهى إلى صاحبه الذي قتل، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قتلته يا أسامة، وقد قال لا إله إلا الله؟ قال: فجعلت أقول: يا رسول الله، إنما قالها تعوذاً من القتل. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا شققت قلبه فتعلم أصادقٌ هو أم كاذب ؟ قال أسامة: لا أقتل أحداً يقول لا إله إلا الله. قال أسامة: وتمنيت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ.
حدثني معمر بن راشد، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن عبيد الله بن عدي بن الجبار، عن المقداد بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت رجلاً من الكفار يقاتلني، وضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله، أقتله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تقتله! قال: فإني قتلته فماذا؟ قال: فإنه بمنزلتك التي كنت بها قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|