المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Transcription of DNA
25-12-2019
ملا محمد ابن الحاج محمد حسين الخونساري
4-2-2018
الفوائد من تصابي الأم
9-1-2016
الشيخ محمد بن إبراهيم الشهير بالمشهدي
19-1-2018
الدور السلوكي في الاجتماعات
1/9/2022
Adiponitrile (NC(CH2)4CN)
31-8-2017


الـــعــفـو  
  
2500   11:22 صباحاً   التاريخ: 18-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 334-336
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 2598
التاريخ: 29-12-2021 2228
التاريخ: 4-3-2022 1977
التاريخ: 25-4-2022 1776

كل إنسان مهما بلغ من الكمال والسمو النفسي – إلا من عصم الله – معرضاً للاشتباه ، والخطأ، والتقصير ، ولا يمكن أن يتجنب ذلك في كل حالاته ما دام معرضاً للغفلة ، والنسيان ، او لغلبة العادة والشهوة ، او ثوران الغضب والانفعال ولذلك جعل الله تعالى العفو بينه وبين عباده باباً مفتوحاً ، ليلجوه متى شاءوا، وحث عباده على التعافي بينهم ؛ لتستقيم حياتهم ؛ وتتم سعادتهم بالتعارف والتآلف ، والتعاون ، والتناصح، والتراشد ، والتعاطف ، والتوادد ، والتكافل ... الخ.

والعفو صفة إلهية وصف الله تعالى بها نفسه فقال تعالى :

{ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا } [النساء: 43].

{وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا } [النساء: 99]

{فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } [النساء: 149]

ولا شك ان صفة يصف الله تعالى نفسه بها لهي من العظمة بمكان لا يدانى ... وكما هي من صفات الله تعالى فهي من صفات أنبيائه ، ورسله ، وأوليائه ودعاته بل هي من احسن أخلاق كرام بني آدم ...

والعفو هو التجاوز عن زلات الآخرين وعثراتهم ، وغفران ذنوبهم وجرائمهم مع القدر على معاقبتهم والانتقام منهم ، اما إذا كان العفو عن عجز فلا يسمى  عفواً بل عجزاً.

وقد اوجز الإمام الصادق (عليه السلام) فيما نسب إليه في مصباح الشريعة معنى العفو بقوله : (العفو عند القدرة من سنن المرسلين ، وأسرار المتقين ، وتفسير العفو : أن لا تلزم صاحبك فيما اجرم ظاهراً ، وتنسى من الاصل ما أصيب منه باطناً ، وتزيد على الاختيارات إحساناً ، ولن تجد إلى ذلك سبيلا إلا من قد عفى الله عنه ، وغفر له ما تقدم من ذنبه ، وما تأخر عنه، وزينه بكرامته وألبسه من نور بهائه ؛ لأن العفو والغفران صفتان من صفات الله تعالى اودعهما في أسرار أصفيائه ليتخلقوا مع الخلق بأخلاق خالقهم وجاعلهم؛ لذلك قال الله عز وجل : {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22] ومن لا يعفو عن بشر مثله كيف يرجو عفو ملك جبار ... )(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مصباح الشريعة : 158.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.