أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-12-2016
2669
التاريخ: 9-7-2019
1660
التاريخ: 4-12-2016
2033
التاريخ: 12-7-2019
1907
|
شأن سرية عبد الله بن أنيس إلى سفيان بن خالد بن نبيح
قال عبد الله بن أنيس: خرجت من المدينة يوم الإثنين لخمسٍ خلون من المحرم، على رأس أربعةٍ وخمسين شهراً، فغبت اثنتي عشرة ليلة، وقدمت يوم السبت لسبعٍ بقين من المحرم.
قال الواقدي: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن جبير، عن موسى بن جبير، قال: بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي، ثم اللحياني، وكان نزل عرنة وما حولها في ناسٍ من قومه وغيرهم، فجمع الجموع لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وضوى إليه بشرٌ كثيرٌ من أفناء الناس. فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عبد الله بن أنيس، فبعثه سريةً وحده إليه ليقتله. وقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : انتسب إلى خزاعة. فقال عبد الله بن أنيس: يا رسول الله ما أعرفه، فصفه لي. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنك إذا رأيته هبته وفرقت منه وذكرت الشيطان. وكنت لا أهاب الرجال، فقلت: يا رسول الله، ما فرقت من شيءٍ قط. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : بلى، آيةٌ بينك وبينه أن تجد له قشعريرةً إذا رأيته. واستأذنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن أقول، فقال: قل ما بدا لك. قال: فأخذت سيفي لم أزد عليه، وخرجت أعتزي إلى خزاعة، فأخذت على الطريق حتى انتهيت إلى قديد، فأجد بها خزاعة كثيراً، فعرضوا علي الحملان والصحابة، فلم أرد ذلك وخرجت حتى أتيت بطن سرف، ثم عدلت حتى خرجت على عرنة، وجعلت أخبر من لقيت أني أريد سفيان بن خالد لأكون معه، حتى إذا كنت ببطن عرنة لقيته يمشي، ووراءه الأحابيش ومن استجلب وضوى إليه. فلما رأتيه هبته، وعرفته بالنعت الذي نعت لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ورأيتني أقطر فقلت صدق الله ورسوله! وقد دخلت في وقت العصر حين رأيته، فصليت وأنا أمشي أومىء إيماءً براسي، فلما دنوت منه قال: من الرجل؟ فقلت: رجلٌ من خزاعة، سمعت بجمعك لمحمدٍ فجئتك لأكون معك. قال: أجل، إني لفي الجمع له. فمشيت معه، وحدثته فاستحلى حديثي، وأنشدته شعراً، وقلت: عجباً لما أحدث محمد من هذا الدين المحدث؛ فارق الآباء وسفه أحلامهم! قال: لم يلق محمدٌ أحداً يشبهني! قال: وهو يتوكأ على عصا يهد الأرض، حتى انتهى إلى خبائه، وتفرق عنه أصحابه إلى منازل قريبةٍ منه وهم مطيفون به، فقال: هلم يا أخا خزاعة! فدنوت منه فقال لجاريته: احلبي! فحلبت ثم ناولتني، فمصصت ثم دفعته إليه، فعب كما يعب الجمل حتى غاب أنفه في الرغوة ، ثم قال: اجلس. فجلست معه، حتى إذا هدأ الناس وناموا وهدأ، اغتررته فقتلته وأخذت رأسه؛ ثم أقبلت وتركت نساءه يبكين عليه، وكان النجاء مني حتى صعدت في جبل فدخلت غاراً. وأقبل الطلب من الخيل والرجال توزع في كل وجهٍ، وأنا مختفٍ في غار الجبل، وضربت العنكبوت على الغار، وأقبل رجلٌ ومعه إداوةٌ ضخمةٌ ونعلاه في ديه، وكنت حافياً، وكان أهم أمري عندي العطش، كنت أذكر تهامة وحرها، فوضع إداوته ونعله وجلس يبول على باب الغار، ثم قال لأصحابه: ليس في الغار أحد، فانصرفوا راجعين، وخرجت إلى الإداوة فشربت منها وأخذت النعلين فلبستهما، فكنت أسير الليل وأتوارى النهار حتى جئت المدينة فوجدت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المسجد، فلما رآني قال: أفلح الوجه! قلت: أفلح وجهك يا رسول الله! فوضعت رأسه بين يديه، وأخبرته خبري، فدفع إلي عصاً فقال: تخضر بهذه في الجنة، فإن المتخضرين في الجنة قليل. فكانت عند عبد الله بن أنيس حتى إذا حضره الموت أوصى أهله أن يدرجوها في كفنه. وكان قتله في المحرم على رأس أربعة وخمسين شهراً
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|