المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



التعامل مع القلق  
  
2008   02:27 صباحاً   التاريخ: 16-7-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص150ـ153
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 2501
التاريخ: 19-6-2016 2182
التاريخ: 19-4-2022 1803
التاريخ: 2024-08-04 370

توجد استراتيجيات تعلمنا كيف نقلل من ضرر القلق على حياتنا. ولكن القلق صار عادة في حياتنا بسبب ممارساتنا المتكررة له. لذلك الممارسة المتكررة لعادات أخرى تقاوم عادة القلق ستستغرق وقتاً لتعلمها. كلما قمنا بممارسة وتطبيق هذه العادات الجديدة كلما ضعفت قوة العادات القديمة. ولكن يجب أن نعرف أن هذا الأمر سيتطلب جهداً كبيراً إلى حد ما. بالإضافة إلى ذلك، فمن المهم أن ندرك أن ما يصلح لشخص ما لا يصلح لآخر. ولأن كل شخص متفرد في ذاته في الطريقة التي يقلق بها، فهو أيضاً سيكون متفرداً في أسلوبه واختياراته في التعلم كيف يمكن له أن يخفض من قلقه.

يمكن نجاح استراتيجيتك للحد من قلقك في اختيار الأسلوب المناسب لك، وتحديدك لكيفية ممارسته، ولكن بعد بضعة أسابيع من الممارسة المستمرة إن لم تلاحظ انخفاظاً في مستوى القلق فمن الأفضل أن تنتقي أسلوباً آخر مختلفاً. المهم هنا هو اختيار الأسلوب الصحيح وممارسته لوقت كافٍ حتى يتسنى لك أن تقيّمه تقييماً موضوعياً قبل أخذك القرار بتركه واختيار أسلوب آخر. يمكنك أن تبدأ ببعض المحاولات في مزج أساليب مختلفة حتى تستطيع في وقت ما أن تختار ما هو أنسب أسلوب يلائمك.

في البداية لاحظ مدى قلقك ومتى يبدأ: كن أكثر وعياً به. نحن تعودنا على القلق حتى أن الكثيرين منا لا يدركون أنهم قلقين. لذلك إدراكنا لقلقنا أمر أساسي علينا تعلمه كخطوة أولى لأي أسلوب سنتبعه فيما بعد للتعامل مع القلق.

ففي تطبيق أي من تلك الأساليب كلما بدأت بممارستها مبكراً كلما كانت النتيجة أفضل. أو بتعبير آخر كلما أمسكت بالقلق في بدايته كلما كانت استراتيجيتك في وقفه أكثر فاعلية على المدى الطويل. لاحظ الموقف الذي جعلك تبدأ تقلق وما هي الأفكار المقلقة التي تجول في ذهنك لأنه كلما طال زمن قلقك في موقف ما كلما ازدادت قوة عادتك التي تربط بين الأفكار المثيرة للقلق ونفس هذا الموقف.

بكلمات أُخرى أنت بذلك تقوي من تلك العادة بتكررها مرة تلو الأُخرى.

لذلك من الأفضل أن تكتشف الأفكار المثيرة للقلق مبكراً كلما استطعت ذلك لأنك بالتالي ستضعف من قوة هذه العادة. احتفظ بسجل تكتب فيه مرات القلق التي تنتابك.

من المفيد تسجيل مدى تكرر القلق خلال يومك. ضع بعض العلامات في مفكرة خاصة بك أثناء اليوم. في نهاية كل يوم اكتب إجمالي عدد المرات وراقب هذا النمط لعدة أيام. ستساعدك هذه الطريقة كي تلاحظ مدى إصابتك بالقلق خلال اليوم.

كذلك ستمنحك معلومات كافية عن الوقت الذي تمضيه قلقاً خلال اليوم.

قم بتأجيل القلق إلى فترات القلق الخاصة به. عندما كنت تلاحظ قلقك وبدأت في إدراكه مبكراً قبل أن يجتاحك كنت تستعد للخطوة التالية وهي أن تؤجل هذا القلق إلى الفترة الخاصة به. حدد 30 دقيقة في اليوم لتقلق فيها. عندما تدركه في بدايته ذكر نفسك بهذا الأمر:

ـ سيكون لك وقت خاص فيما بعد تفكر في ما يقلقك. مجرد الشعور بأن هناك وقتاً مخصصاً للشعور بالقلق سيجعل من السهل تأجيل ما يقلقك لأوقات أخرى.

ـ اختر مكاناً وزماناً معينين فقط لتقلق فيهما. يجب أن يكونا هما نفسهما كل يوم.

ـ اختر مكاناً تستطيع فيه أن تقلق فقط ولا تستطيع أن تفعل شيئاً آخر. إذا اخترت منضدة المطبخ أو السرير أو غرفة المعيشة المفضلة لديك لن يكون اختياراً موفقاً لأنك عادة ما تمكث في هذه الأماكن. ولكن إن وضعت كرسياً في زاوية غرفة ما لتجلس عليه مدة 30 دقيقة فهذه ستكون فكرة مقبولة لأنها تخلق جواً خاصاً يرتبط بفترات القلق فقط.

ـ اختر وقتاً مناسباً تكون فيه غير منشغل بأي شيء آخر.

ـ تجنب اختيار وقت يكون قريباً من وقت النوم حتى لا يرتبط وقت القلق بوقت النوم.

ـ استخدم الوقت الخاص بالقلق في حل المشكلات.

من فوائد الوقت المخصص للقلق أنه يمنحك الفرصة لأن تخفض من حدته. لأنه سيعينك في إيجاد حلول مبكرة للمشكلة إذ يتيح لك وقتاً مخصصاً فقط للتفكير فيها بدلاً من القلق عليها وسط زحام الأحداث اليومية.

وإليك اقتراح يمكنك ممارسته لتستفيد الاستفادة القصوى من الوقت المخصص للقلق:

ممكن أن تستخدم هذه الفترة لتكتب قائمة بما تقلق منه أو عليه. ثم حدد ما يمكن أن تفعله وما هو ليس في استطاعتك فعله تجاه تلك القائمة المقلقة. بالنسبة للأمور التي تحمل همها والتي تستطيع أن تفعل شيئاً حيالها حاول أن تجيب على أسئلة مثل:

1: ما هي الخطوات التي أستطيع اتخاذها حتى أتجنب الأحداث السيئة التي قد تحدث؟

2: هل لدي أي معلومات تعنيني لمواجهة حدوث ما أتوقعه؟ أو معلومات ممكن أن تساعدني في إيجاد حل ما؟

استخدم الوقت المخصص للقلق لإيجاد حلول للمشكلات وخذ فيه قرارات تساعدك في الأيام المقبلة في خفض حدة تأثير أي حدث سيء في ماضيك، أو تتوقعه في مستقبلك القريب.

ثم تحدث مع شخص تثق فيه عمّا تشعر به وأشركه في حلولك وقراراتك. استفد من خبرته وموضوعيته لجهة منطقية قلقك أو مصداقية قراراتك.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.