المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

ضع أهدافاً لنفسك
15-6-2022
البرتقال اليافاوي
2023-02-21
إزاحة بصرية displacement, optical
31-8-2018
زياد بن حمير أو خمير الهمداني
5-9-2017
أنواع الحملات الصحفية
8-1-2023
الإعلام والتعليم
18-7-2017


تلوث محيط الأسرة بالفجور والغناء وآلات اللهو  
  
370   01:14 صباحاً   التاريخ: 2024-08-04
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص383ــ385
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2022 2351
التاريخ: 2024-08-29 211
التاريخ: 28-8-2021 2106
التاريخ: 23-4-2018 1927

رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تدخلُ الملائكة بيتاً فيه خمر، أو دفّ، أو طَنبور(1)، أو نرد(2)، ولا يستجاب دعاؤهم، وترفع عنهم البركة(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أيما رجل رأى في منزله شيئاً من الفجور فلم يغيّر، بعث الله تعالى طيراً أبيض تظلّ عليه أربعين صباحاً، فيقول كلّما دخل وخرج: غيّره غيّره، فإن غير وإلا مسح رأسه بجناحه على عينيه، فإن رأى حسناً لم يره حسناً، وإن رأى قبيحاً لم ينكره(4).

ابن عباس: أنه (صلى الله عليه وآله) نهى عن الغناء، وعن شراء المغنّيات، وقال: إن أُجورهن من السُّخت(5)، ولم يجوّز الغناء إلّا في النياحة، إذا لم تقل باطلاً، وفي حِداء(6) الزَّمل(7) وفي الأعراس إذا لم يسمعها الرجال الأجانب و لم تُغنِّ بباطل(8).

الإمام الباقر (عليه السلام) - لرجل قال له: يا ابن رسول الله وردتُ المدينة فنزلتُ على رجل أعرفه ولا أعرفه بشيء من اللهو، فإذا جميع الملاهي عنده، وقد وقعتُ في أمرٍ ما وقعتُ في مثله: أحسِن جوارَ القوم حتى تخرج من عندهم فقال: يا ابن رسول الله، فما ترى في هذا الشأن؟ قال: أما القيْنَة(9) التي تُتَّخذ هذا فحرام، وأما ما كان في العرس وأشباهه فلا بأس به(10).

الإمام الصادق (عليه السلام): من ضرب في بيته بَرْبَطاً(11) أربعين صباحاً، سلّط الله عليه شيطاناً لا يُبقي عضواً من أعضائه إلا قعد عليه، فإذا كان ذلك نُزع منه الحياء، فلم يُبال بما قال ولا ما قيل له(12).

وعنه (عليه السلام): بيت الغناء لا تُؤمَن فيه الفجيعة، ولا تُجاب فيه الدعوة، ولا يدخله المَلَك(13).

وعنه (عليه السلام): لما أقام العالم الجدار، أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى (عليه السلام): إنّي مجازي الأبناء بسعي الآباء؛ إن خيراً فخير وإن شراً فشر، لا تَزنوا فَتَزني نساؤكم، ومَن وَطِئ فراش امرئ مسلم وُطئ فراشه، كما تدين تدان(14).

مسعدة بن زياد: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له رجل: بأبي أنت وأُمّي، إنّي أدخل كنيفاً لي ولي جيران عندهم جوارٍ يتغنّين ويضربن بالعود، فربما أطلتُ الجلوس استماعاً منّي لهن. فقال (عليه السلام): لا تفعل، فقال الرجل: والله ما آتيهن، إنما هو سماع أسمعه بأذني، فقال (عليه السلام): بالله أنت، أما سمعت الله عزّ وجلّ يقول: {إنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا} [الإسراء: 36] ـ فقال: بلى واللهِ لَكأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله مـن أعجميٍّ ولا عربي، لا جَرمَ إنّني لا أعود إن شاء الله، فقال له: قم فاغتسل وسَل ما بدالك؛ فإنك كنت مقيماً على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك، إحمد الله وسله التوبة من كلّ ما يكره؛ فإنّه لا يكره إلا كلَّ قبيح، والقبيح دَعْه لأهله، فإنّ لكلٍّ أهلاً(15).

الإمام الرضا (عليه السلام): ونروي أنه مَن أبقى في بيته طنبوراً، أو عُوداً، أو شيئاً من الملاهي من المعزَفَة(16)، والشطرنج، وأشباهه أربعين يوماً، فقد باء بغضب من الله، فإن مات في أربعين مات فاجراً فاسقاً، مأواه النار وبئس المصير(17).

_____________________________

(1) الطنبور: من آلات الملاهي، فارسي معرّب (المجمع).

(2) النرد: شيء يَلعَب به فارسي معرب وهو النردشير (اللسان) وتسميه العامة: الطاولة.

(3) عوالي اللآلئ 1: 261/ 44، عنه في المستدرك 13: 218/ 15.

(4) نوادر الراوندي: 47، عنه في البحار 103: 251/ 47.

(5) السُّحت: كل حرام قبيح الذكر (اللسان).

(6) حدا بالإبل حدواً وحِداء: إذا زجرها و غنّى لها (المجمع).

(7) الزاملة: البعير الذي يُحمل عليه الطعام والمتاع كأنها فاعلة من الزَّمل الحمل (اللسان).

(8) عوالي اللآلئ 1: 261/ 42، عنه في المستدرك 13: 215/ 19.

(9) القَينة: الأمة المُغنّية (اللسان).

(10) دعائم الإسلام 2: 205/ 751، عنه في المستدرك 13: 91/ 2.

(11) البَربَط: العُود، أعجمي، ليس من ملاهي العرب (اللسان).

(12) دعائم الإسلام 2: 208: 760، عنه في المستدرك 13: 217/ 8.

(13) الكافي 6: 433/ 15، عنه في الوسائل 12: 225/ 1.

(14) الكافي 5: 553/ 1، عنه في الوسائل 14: 271/ 8.

(15) الكافي 6: 432/ 10، عنه في الوسائل 2: 957/ 1.

(16) المِعزَف: نوع من الطنابير (المجمع).

(17) فقه الرضا (عليه السلام): 282، عنه في المستدرك 13: 218/ 10. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.