المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الاسترخاء للقضاء على القلق والخوف  
  
1747   01:28 صباحاً   التاريخ: 10-7-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص47ـ49
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

ما هو الاسترخاء؟

الاسترخاء هو شعور بالاستقرار النفسي عن طريق إرخاء عضلات وأعصاب الجسم تماماً.

وهو التوقف الكامل لكل الانقباضات والتقلصات العضلية المصاحبة للتوتر.

والاسترخاء بهذا المعنى يختلف عن الهدوء الظاهري أو حتى النوم، لأنه ليس من النادر أن تجد شخصاً ما يرقد على أريكته أو السرير لساعات معدودة لكنه لا يكف عن إبداء العلامات الدالة على الاضطراب العضوي أو الحركي مثل: عدم الاستقرار، والتقلب المستمر، والذهن المشحون بالأفكار والصراعات ، وإذا كان الاضطراب الانفعالي يؤدي إلى إثارة التوتر العضلي فإن من الثابت أيضاً أن إثارة التوتر العضلي تجعل الشخص مستفزاً للانفعال السريع في الاتجاه الملائم لهذه التوترات، وكذلك تجاه أي انفعال سلبي آخر، والعكس صحيح بمعنى أن إرخاء التوترات العضلية، وإيقاف انقباضاتها يؤدي إلى تقليل من الانفعالات المصاحبة لهذه التوترات.

في الظروف العادية نحن بحاجة للتوتر الخفيف والمؤقت استجابة للمشكلات العقلية والاجتماعية والتي تحتاج لدرجة من التركيز والاهتمام وتعبئة الطاقة، وهنا يعتبر التوتر ضرورياً للإبقاء على الفرد في حالة يقظة.

ومن جانب آخر هناك بعض الأفراد يعيشون في حالة توتر دائم، يصاحبه استشارة في الجهاز العصبي، ويظهر بأشكال: ارتفاع ضغط الدم، زيادة نبضات القلب، اضطراب انتظام التنفس.

وقد يظهر بشكل أعراض قلق وتختلط أعراض القلق بالتوترات العضلية، فيشعر الفرد بعدم الاستقرار، والشد والاستثارة الزائدة والحركة المستمرة كقضم الأظافر، وفرك اليدين.

وقد يظهر التوتر في حالات القلق في الجسم بشكل: صداع، آلام في الظهر، خفقان بالقلب، آلام في الساقين، حالات القولون العصبي، الأرق، مشاعر الاكتئاب، قلق الامتحانات.

& لماذا الاسترخاء؟

هل تعلمت أن تجابه المواقف بشد وتوتر؟

هل تشعر بمشاعر غريبة؟

هل يتجول عقلك في تخيلات بعيدة عمّا تريد؟

هل ترغب في أن تكون أكثر قوة، أكثر قدرة على مجابهة المواقف؟

عزز ثقتك بنفسك.. تعرف على كل ذلك.. تعرف على الاسترخاء الذاتي... أساليب الاسترخاء... (بالتنفس ـ بالشد العضلي).

& اكتشف القوة الداخلية

قوة العقل، قوة الإرادة، قوة التحكم وكيف نستخدم هذه القوى في إرخاء الجسم والعقل. وبه تشعر بأنك في عالم آخر.... عالم الهدوء والراحة، عالم الصفاء والسكون.

تدرب على الاسترخاء وسجل هذه الأحاسيس الجميلة في العقل الباطن، وتمكن من طلب الشعور بالاسترخاء في أي وقت تطلب من عقلك الباطن هذه الإحساس لتجد نفسك في استرخاء عميق.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.