المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



النشاط النحوي في الأندلس  
  
2134   05:46 مساءاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : د. مجهد جيجان الدليمي، د. محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي.
الكتاب أو المصدر : النحو العربي مذاهبه وتيسيره
الجزء والصفحة : ص184- 186
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / نشأة النحو في الاندلس وطابعه /

لقد حرر بلاد الاندلس القائد المعروف طارق بن زياد سنة 92 هـ ، بجيش كبير معظمه من شمال افريقيا، ثم تبعه موسى بن نصير بجيش مكون من قبائل عربية متعددة، ثم ازداد عدد المهاجرين الى الاندلس واصبح العرب فيها يمثلون القحطانيين والعدنانيين، وبدخول العرب المسلمين  بدأ الشعب الاسباني بالدخول في الدين العظيم ، وانظم تحت لوائه.(1)

وبذلك نشأت طبقة كبيرة من المؤدبين الذين كانوا يعلمون الشباب في قرطبة وغيرها من الحواضر الاندلسية مبادئ العربية عن طريق مدارسة النصوص والاشعار، يدفعهم الى ذلك هدف كبير هو الحفاظ على القران الكريم ، وسلامة لغته وتلاوته ، وبذلك كان اكثرهم من قراء الذكر الحكيم ، وكان كثير منهم يرحلون الى المشرق

ص184

فيتلقون هذه القراءات ، ويعودون الى موطنهم فيرسمونها للناس بجميع شاراتها ، كما يرسمون لهم العربية بمقوماتها اللغوية(2) غير ان النحو لم يأخذ طريقه نحو الشكل العلمي هناك الاحين استقلت  دولة اموية في الاندلس على يد عبد الرحمن الداخل سنة138 هـ ، وبدأ الاندلسيون يرحلون الو المشرق طلبا للعلم واقبل عدد من علماء المشرق الى الاندلس يحملون علمهم الى اهلها ، وكان منهم ابو علي القالي الذي ظل حتى توفي بها سنة356 هـ .(3)

وعلى الرغم من ان النحويين الاندلسيين الاوائل كانوا أكثر اقبالا على الكوفة  بسبب اقبالهم على القراءات فان  كتاب سيبويه احتل عندهم مكان الصدارة من حيث الدرس والحفظ والشرح والتعليق عليه، فشرحه عدد كبير منهم ابو بكر الخشني، وابن الطراوة، وابن خروف ،وابن الباذش ، وابن الصائغ وغيرهم.(4)

ويتوالى علماء الاندلس في الاخذ عن مذاهب البصرة والكوفة وبغداد والحجاز ودمشق، فيسمعون القران وقراءته، ويسجلون اصل هذه القراءات وما يحدث فيها من مد او ادغام او همز ام تفخيم او علال او ابدال او نحوها مع ما وجد من دراسات لغوية ونحوية متفرقة يحملونها معهم عائدين الى الاندلس ، ويعلمونها تلاميذهم(5) ولكنهم لا يخضعون خضوعا كاملا للنحو المشرقي، بل يضيفون اليه ما يتوصلون هم اليه.(6)

ومن اجل ذلك ظهر عدد كبير من المؤدبين يعنون بالتأليف في القرارات يتقدمهم ابو نوسى الهوارى وهو(اول من جمع الفقه في الدين وعلم العرب بالأندلس ، ورحل في اول امارة عبد الرحمن الداخل

ص185

 (138ـ 172) فقلي مالكا ، ونظراءه من الائمة ، ولقي الاصمعي ، وابا زيد وداخل الاعراب في محالها، وله كتاب في القراءات.(7) وقد اخذت هذه الطبقة من المؤدبين على عاتقها مهمة تدريس اللغة العربية ونحوها وعلوم القران لا بنهائها في مدن الاندلس ولا سيما قرطبة عاصمة الدولة ومقر العرب من المحاربين والولاة والمتنفذين، ولم يكن يقتصر عمل هؤلاء على تأديب أولاد الخاصة، بل قاموا بتعليم ابناء الخاصة والعامة.(8)

_____________________________

(1) المدارس النحوية د. خديجة الحديثي :ص 385.

(2) المدارس النحوية شوقي ضيف : ص 288.

(3) دروس في المذهب النحوية .د .عبده الراجحي :ص215، والمدارس النحوية خديجة الحديثي ص387.

(4) المصدر نفسه ص215.

(5) خديجة الحديثي :ص388 ـ 389.

(6) عبد الراجحي : 216.

(7) الزبيدي :275، وشوقي ضيف :288

(8) خديجة الحديثي :388.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.