المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
قالت اليهود {ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم}
2024-11-02
مسائل في دلوك الشمس ووقت الزوال
2024-11-02
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02

{ واذ جعلنا البيت مثابة}
2024-08-17
Switching
6-5-2021
الميزة التنافسية
2023-07-12
Atoms with Unshared Electron Pairs
31-12-2021
ترجمة المقري بقلم ابن خلدون
2024-01-07
الدور الاول في العصر المكي: اعداد القاعدة الأولى
26-3-2022


رؤيا ابن أذينة  
  
1503   04:23 مساءً   التاريخ: 2-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص85-86.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018 1316
التاريخ: 8-7-2020 2228
التاريخ: 25-10-2017 1886
التاريخ: 25-10-2017 1310

يحكى إن رجلاً يقال له محمد بن أذينة كان تولّى مسجد قرية تسمى نيلة(1).

ثم انقطع يوماً في بيته ، فذهب اليه أصحابه يستفسرون عن سبب انزوائه في البيت ، فكشف لهم عن بدنه ، فإذا هو الى وسطه ما عدا جانبي وركيه الى طرف ركبتيه محرق بالنار، وقد أصابه من ذلك ألمٌ شديد لا يمكنه معه القرار. فقالوا له : متى حصل لك ذلك؟

قال : اعلموا أني رأيت في نومي ، كأن الساعة قد قامت ، والناس في حرج عظيم ، وأكثرهم يساق الى النار ، والأقل الى الجنة ، فكنت مع من سيق الجنة فانتهى بنا المسير الى قنطرة عظيمة في العرض والطول ، فقيل : هذا الصراط ، فسرنا عليها فإذا هي كلما سلكنا فيها قلّ عرضها وبَعُد طولها.

فلم نبرح كذلك ونحن نسري عليها حتى عادت كحد السيف ، وإذا تحتها وادٍ عظيم أوسع ما يكون من الأودية ، تجري فيه نار سوداء يتقلقل فيها جمر كقلل الجبال ، والناس ما بين ناجٍ وساقط ، فلم أزل أميل من جهة الى أخرى ، حتى انتهيت الى قريب من آخر القنطرة ، فلم أتمالك حتى سقطت من عليها فخضت في تلك النار حتى انتهيت الى الجرف ، فجعلت كلما أتشبّث به لم يتماسك منه شيء في يدي ، والنار تحدّرني بقوة جريانها وأنا أستغيث ، وقد انذهلتُ وطار عقلي وذهب لُبّي ، فألهمت فقلت :

يا عليّ بن ابي طالب

فنظرتُ فإذا برجلٍ واقفٍ على شفير الوادي ، فوقع في روعي انه الامام علي (عليه السلام).

فقلت : يا سيدي يا امير المؤمنين فقال : هاتِ يدك.

فمددت يدي ، فقبض عليها وجذبني والقاني على الجرف ، ثم اماط النار عن وركي بيده الشريفة.

فانتهت مرعوبا وانا كما ترون ، فاذا هو لم يسلم من النار الا ما مسّه الامام (عليه السلام).

ثم مكث في منزله ثلاثة اشهر يداوي ما احرق منه بالمراهم , حتى برء.

__________________

(1) نيلة: تقع بين الكوفة وبغداد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.