النيكل ودورة في النبات

النيكل في التربة

يتوافر النيكل بكثرة في قشرة الأرض وتتراوح نسبته بين 5 إلى 1000 جزء في المليون (ppm)، بمعدل نحو 50 جزء في المليون ( ppm ) في التربة. تختلف قابلية ذوبان النيكل في التربة باختلاف درجة حموضتها. حيث ترتفع قابلية الذوبان تحت درجة حموضة pH 6.5 وتنخفض إذا ارتفعت فوق درجة الحموضة هذه. لم يرصد قصور النيكل في الطبيعة بسبب إمكانية التربة على تأمين نيكل كافٍ لتدعم إنتاج المحصول. تظهر السمية فقط في حال كانت التربة مستمدة من صخور ذات محتوى نيكل مرتفع بحيث يتخطى تركيز النيكل في التربة 1000 جزء في المليون (ppm).

وظيفة النيكل في النباتات

للنيكل دور في نشاطات الأنزيمات اليورياز (Urease) في النباتات وهو مغذي النباتات السابع عشر الذي تم اكتشافه مؤخراً (Brown 1987). يمكن أن يكون للنيكل دور في تثبيت النيتروجين في النباتات. وتتطلب برهنة أهميته المقترحة أن تنمو النباتات لعدة أجيال من دون نيكل حتى لا يساهم محتوى النيكل في البذور بتغذية النباتات. تتطلب النباتات أقل من 0.05 ملغ من النيكل في كل كلغ على أساس الوزن الجاف (0.05 جزء من المليون). ولم يسجل مستوى أقل من 0.2 ملغ/ كغ في النباتات التي تنمو في الحقول. ولا يطبق التخمير بمواد تحتوي على النيكل.

عناصر مفيدة

بعض العناصر كالصوديوم، والكوبالت، والسيليكون تحسن نمو النباتات أو هي مطلوبة من بعض النباتات وليس منها كلها. تحسين مردود الإنتاج وطلب المادة من قبل القليل من النباتات لا يعتبر دليل أهمية. يجب أن يكون العنصر مطلوباً من كل النباتات، وأن تكون له وظيفة محددة في النباتات حتى يعتبر مغذياً. فالصوديوم يعتبر مهما لزيادة مردود إنتاج الشمندر ولكنه ليس مهماً لنموه، والكوبالت مطلوب لتثبيت النيتروجين في البقوليات ولكن بما أنها ستنمو على النترات أو غيره من الأشكال المركبة، فإن تثبيت النيتروجين ليس مهماً لنمو النبتة وتطورها، وبالتالي لا يكون الكوبالت عنصراً أساسياً. تطبيقات السيليكون أظهرت زيادة في مردود إنتاج قصب السكر والشمندر السكري والأرز. الأبحاث المتعمقة قد تظهر أن بعض العناصر التي تصنف على أنها مفيدة ستصبح معروفة كمواد غذائية للنبتة. حتى 1987 ، كان النيكل مصنفاً كعنصر مفيد ولكن البحوث برهنت أنه مطلوب لكل النباتات. من هنا يصنف النيكل اليوم على أنه مغذٍ للنباتات. ومن بين العناصر الأخرى التي تعتبر مفيدة نذكر الألمنيوم، والسيلينيوم، والفاناديوم.