المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



المدرسة البغدادية  
  
6075   04:01 مساءاً   التاريخ: 3-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المدارس النحوية
الجزء والصفحة : 159- 160
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / نشأة النحو في بغداد وطابعه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-03-2015 8725
التاريخ: 3-03-2015 18267
التاريخ: 12-08-2015 3746
التاريخ: 3-03-2015 23494

نشأ النحو في أحضان البصرة والكوفة كما ذكرنا ، وتطور على أيدي العلماء الخالفين من كلا البلدين حتى وصل الى درجة عالية من النضج والاستقرار ، وذهبت البصرة بالشهرة الكبرى في الميدان ، لكن الكوفة نافستها بحق وبخاصة آخر عهد المدرستين حيث تصدر لإمامة البصرة محمد بن يزيد المبرد (ت 285هـ) ، وحيث رأس علماء الكوفة أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب (ت 291) . وشهدت بغداد نشاطاً حيا في حلقتي هذين العالمين الجليلين ، واشتد بينهما الصراع ، وكثرت المناظرات مما جعل الدارسين يقبلون عليهما كليهما ويأخذون عنهما معاً ، ثم يتخيرون من هذا ومن ذاك ما يراه كل واحد مناسباً لتفكيره واتجاهه .

ازدهر هذا النشاط إذن أواخر القرن الثالث ، وما كاد القرن الرابع يبدأ حتى أخذت مدرسة بغداد تتميز بمنهجها الخاص . ولم يكن هذا المنهج جديداً من حيث  الأسس أو طرائق الاستنتاج ، ولكنه منهج ينبني على الانتقاء من المدرستين البصرية والكوفية ، ومن ثم رأينا

ص159

الرواد الأول لمدرسة بغداد يقبلون على الكوفة ويزيدون من الأخذ عنها لكنهم يأخذون عن البصرة ، وإن كان ميلهم الى الكوفة أشد ، وأشهر هؤلاء الرواد ابن كيسان (ت  299هـ) وابن شقير (ت 315) وابن الخياط (ت 320هـ) .

وفي الاتجاه الثاني كان عدد آخر من العلماء يقبلون على البصرة ويأخذون عن الكوفة لكن ميلهم الى البصرة أشد ، وأشهر هؤلاء الزجاجي (ت 337) ، وأبو علي الفارسي (ت 377هـ) وأبو الفتح عثمان بن جني (ت 392هـ) . ويعتبر أبو علي وتلميذه ابن جني مثالا عجيباً على التلمذة والصحبة والنشاط العالية في الدرس اللغوي ، كما أن أعمال ابن جني على وجه الخصوص تمثل تقدماً كبيراً جداً في المنهج وفي الأسلوب وفيما وصل إليه من نتائج بحيث إن كثيراً جداً مما قرره هذا العالم الكبير منذ ألف عام قد وجد قبولاً من أحدث مناهج الدرس اللغوي .

وبعد هذين العالمين بدأ العلماء يتتابعون ـ في بغداد ـ واحداً في إثر واحد ، مع اتجاه اقوى الى مدرسة البصرة ، نذكر لك منهم الزمخشري وابن الشجري وأبا البركات الأنباري وأبا البقاء العكبري وابن يعيش والرضي الإستراباذي .

ص160




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.