المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

سرية علقمة
31-7-2019
أمنمحات آثاره المندثرة وما بقي منها.
2024-02-05
عمليات خدمة تربة ومحصول الذرة البيضاء
2024-03-22
عبد اللّه بن وضّاح
10-9-2016
أهمية مرحلة الطفولة
20-4-2016
Lambert,s Method
12-12-2021


المذهب البغدادي  
  
3671   05:51 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : سعيد الافغاني
الكتاب أو المصدر : من تاريخ النحو
الجزء والصفحة : ص93- 95
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / نشأة النحو في بغداد وطابعه /

كانت بغداد حاضرة الخلافة العباسية هي السوق التي كان يروج فيها العلم والأدب، فكان يرتحل إليها العلماء من الأقطار كافة، كل يحمل إليها طابع بلده الخاص، أو بتعبير آخر مدرسة بلده في الفن المختص به، فالتقت لكل علم وفن ألوان وطوابع مختلفات، احتكت وتمازجت وكان منها ألوان جديدة مطبوعة بالسمة البغدادية العامة. وذلك ما كان في النحو، فقد نشر الكوفيون فيها نحوهم وقصدها نحاة بصريون أيضا، ونشأت طبقة جديدة في بغداد اختارت من المذهبين وكونت ما عرف بالمذهب البغدادي الذي أرخه, ووصفه أبو الطيب اللغوي بهذه الكلمات الموجزات:
"
فلم يزل أهل المصرين على هذا حتى انتقل العلم إلى بغداد قريبا، وغلب أهل الكوفة على بغداد، وحدثوا الملوك، فقدموهم، ورغب الناس في الروايات الشاذة، وتفاخروا بالنوادر، وتباهوا بالترخيصات، وتركوا الأصول، واعتمدوا على الفروع، فاختلط العلم"
(1).

ص93

وما أصدق ما قال هذا اللغوي الحلبي في تصوير الحال.
ولما عرض أبو الطيب لأشهر أعلام المذهب البغدادي، وهو ابن قتيبة، نقده بما لا يخرج عما تقدم فذكر الذين أخذ عنهم، ثم قال: "إلا أنه خلط بحكايات عن الكوفيين لم يكن أخذها عن ثقات, وكان يتسرع في أشياء لا يقوم بها نحو تعرضه لتأليف كتابه في النحو، وكتابه في تعبير الرؤيا، وكتابه في معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم- و"عيون الأخبار" و"المعارف" و"الشعر والشعراء" ونحو ذلك مما أزرى به عند العلماء، وإن كان نفق بها عند العامة ومن لا بصيرة له"
(2).
وقد عقد ابن النديم لهذه الطبقة بابا عنوانه "من خلط بين المذهبين" عد منهم ابن قتيبة "270" وأبا حنيفة الدينوري "290" وابن كيسان "320" ومحمد بن أحمد بن منصور الوراق "320" ونفطويه "233"
(3).
ونستطيع أن نزيد على هؤلاء: سليمان الحامض "305" وأبا علي الأصفهاني الملقب بلغدة، وابن السراج "316"، وأبا بكر بن الخياط "320" وأبا عبد الله الكرماني "329" وكلاب بن حمزة العقيلي وغيرهم, وللكشي كتاب "تخليط المذهبين". والطابع البصري أغلب على ما يسمى بالمذهب البغدادي في الجملة كما هو الشأن في بقية الأمصار. ولا عجب

ص94

في ذلك؛ فإن الأصالة التي فيه فرضت نفسها كما يقولون، وكان مما أخذ من المذهب الكوفي مسائل اتجهوا فيها اتجاها أصح وأيسر.
وانتهينا إلى لزوم تصحيح التسمية الشائعة: المذهب البصري والمذهب الكوفي والمذهب البغدادي، وأن الأصوب أن يقال: نحاة بصريون, ونحاة كوفيون, ونحاة بغداديون ... إلخ, يختلف سهم كل فريق من حيث النزعة السماعية والنزعة القياسية عن نصيب غيره كما وكيفا.

ص95

_________________
(1) مراتب النحويين ص90, وانظر فيه أيضا ص101 حيث يقول: "بغداد مدينة ملك وليست بمدينة علم, وما فيها من العلم فمنقول إليها ... إلخ" .

(2) المصدر السابق ص85.
(3) الفهرست ص115, وقال ابن النديم: "كان ابن قتيبة يغلو في البصريين إلا أنه خلط بين المذهبين، وحكى في كتبه عن الكوفيين, وكان صادقا فيما يرويه، عالما باللغة والنحو وغريب القرآن ومعانيه، والشعر والفقه، كثير التصنيف والتأليف, وكتبه في الجبل مرغوب فيها". وانظر في هذا المصدر ترجمة نفطويه أيضا.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.