إن ميثاق الشرف الإذاعي المسموع والمرئي؛ يدخل بالضرورة في دائرة التخطيط الإعلامي، فهو أحد أهم أركان الاستراتيجية والسياسة الإعلامية، وعلى أساسه تقدم البرامج والخطط التنفيذية، وما يجب وما لا يجب أن يكون عليه محتوى أو مضمون تلك البرامج والخطط، وبصفة عامة الخطط التنفيذية التي تشمل كل ما يقدم من خلال الراديو والتليفزيون، وهكذا نجد أن استراتيجية الإعلام المصري على سبيل المثال بالنسبة لكل من الراديو والتليفزيون تكاد تكون مقتصرة على ما يطلق عليه ميثاق الشرف الإذاعي المسموع والمرئي، ولنا أن نذكر أن مصطلح الاستراتيجية الإعلامية قد استخدم لأول مرة في اجتماعات [مجلس وزراء الإعلام العرب؛ في الدورة السابعة عشر التي عقدت في يوليو عام ١٩٨١ عندما تقدمت إدارة الإعلام بالجامعة العربية بورقة عمل حول وضع استراتيجية للعمل الإعلامي العربي، وتم تشكيل لجنة من وزراء إعلام كل من المملكة العربية السعودية والعراق والكويت وتونس وفلسطين لتحديد استراتيجية الإعلام العربي)(١).

ونعود إلى الحديث عن ميثاق الشرف الإذاعي المسموع والمرئي الصادر من اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، فنجده يتكون من [ديباجة] - مقدمة - قصيرة و[مبادئ عامة؛، وما يطلق عليه أخلاقيات الإذاعة، ثم [واجبات الإذاعيين؛ ثم [قواعد تنفيذية؛ ، وهذا الميثاق يصلح بدرجة محدودة لان يكون جزءا من استراتيجية شاملة للعمل الإعلامي، لكنه بحاجة إلى إضافات عديدة، وإلى وضوح رؤية  أوسع، وأكثر نضجاً، أمام ما حدث من متغيرات واسعة النطاق على المستوى المحلي والمستوى العربي والمستوى العالمي، وما واكب ذلك من ثورة تكنولوجية لا حدود لها في المجالات الاتصالية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) قرار رقم ٣١ لمجلس وزراء الاعلام العرب - الدورة السابعة عشرة.