المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رجوع البصرة إلى بني أمية.
2024-11-02
إمارة مصعب بن الزبير على العراق.
2024-11-02
مسنونات الاذان والاقامة
2024-11-02
خروج البصرة من يد الأمويين.
2024-11-02
البصرة في عهد الأمويين.
2024-11-02
إمارة زياد على البصرة.
2024-11-02

مراحل تكوين الرأي العام- المرحلة الرابعة
23-5-2022
Denis Papin
19-1-2016
البروتينات السكرية لخلايا بدائية النواة Prokaryotic Glycoconjugates
27-9-2019
إنتاج الميثان Methane Production
3-2-2019
الدودة الخضراء (دودة ورق الشوندر السكري)
17-11-2019
 سبب اختلاف القراءات 
2023-12-03


باب الندبة  
  
7361   06:56 مساءاً   التاريخ: 27-02-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص57- 61
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / جهود علماء المدرسة البصرية / كتاب سيبويه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-02-2015 2097
التاريخ: 27-03-2015 6730
التاريخ: 27-02-2015 3557
التاريخ: 27-03-2015 1386

اعلم أن المندوب مدعو ولكنه متفجع عليه ، فإن شئت ألحقت في آخر الاسم الألف ، لان الندبة كأنهم يترنمون فيها ، وإن شئت لم تلحق كما لم تلحق في النداء(1).

واعلم ان المندوب لا بد له من أن يكون قبل اسمه " يا " أو " وا " كما لزم " يا " المستغاث به والمتعجب منه .

واعلم أن الألف التي تلحق المندوب تفتح كل حركة قبلها مكسورة كانت أو مضمومة لأنها تابعة للألف ، ولا يكون ما قبل الألف إلا مفتوحاً (2).

ص57

فأما ما تلحقه الألف فقولك : وازيداه ، إذا لم تضيف الى نفسك ، وإن أضفت الى نفسك(3) ، فهو سواءٌ ، لأنك إذا أضفت زيداً الى نفسك فالدال مكسورة ، وإذا لم تضف فالدال مضمومة ، ففتحت المكسور كما فتحت المضموم . ومن قال يا غلامي وقرأ (يا عبادي) قال : وازيديا إذا أضاف ، من قبل أنه إنما جاء بالألف فألحقها الياء وحركها في لغة من جزم الياء ؛ لأنه لا ينجزم حرفان(4) ، وحركها بالفتح لأنه لا يكون ما قبل الألف إلا مفتوحاً .

وزعم الخليل أنه يجوز في الندبة واغلاميه ؛ من قبل أنه قد يجوز أن أقول واغلامي فأيين الياء كما أبينها في غير النداء ، وهي في غير النداء مبنية فيها اللغتان : الفتح والوقف . ومن لغة من يفتح أن يلحق الهاء في الوقت حين يبين الحركة ، كما ألحقت الهاءُ بعد الألف في الوقف لأن يكون أوضح لها في قولك يا رباه .

فإذا بينت الياء في النداء كما بينتها في غير النداء جاز فيها ما جاز إذا كانت غير نداءٍ . قال الشاعر ، وهو ابن قيس الرقياتِ(5)  :

ص58

تبكيهم دهماء معولة                وتقولُ سلمى وارزيتيه

وإذا لم تلحق الالف قلت : وازيدُ إذا لم تُضف ، ووازيدِ إذا أضفتَ ، وإن شئت قلت : وازيدي . والإلحاق وغير الإلحاق عربيٌ فيما زعم الخليل رحمه الله ويونس .

وإذا أضفت المندوب وأضفتَ الى نفسك المضاف إليه المندوب فالياء فيه أبداً بينةٌ ، وإن شئت ألحقت الألف ، وإن شئت لم تلحق . وذلك قولك : وانقطاع ظهرياه ، ووا انقطاع ظهري وإنما لزمته الياء لأنه غير منادى .

واعلم أنك إذا وصلت كلامكَ ذهبت هذه الهاء في جميع الندبة ؛ كما تذهب في الصلة إذا كانت تبينُ به الحركةُ .

وتقول : واغلامَ زيداه ، إذا لم تضف  زيداً الى نفسك . وإنما حذفت التنوين لأنه لا ينجزم حرفان . ولم يحركوها في هذا الموضع في النداء إذ كانت زيادة غير منفصل من الاسم ، فصارت تعاقب ، وكانت أخف عليهم ، فهذا في النداء أحرى ، لأنه موضعُ حذفٍ .

وإن شئت قلت : واغلامَ زيدٍ ، كما قلت : وازيدُ .

وزعموا أن هذا البيت يُنشد على وجهين ، وهو قول رؤبة (6) :

فهي تُنادي بأبي وابنيما

ص59

ويروى : " بأبا وابنما " ، فما فضل ، وإنما حكى نُدبتها .

واعلم أنه إذا وافقت الياءُ الساكنة ياء الإضافة في النداء لم تُحذف أبداً ياءُ الإضافة ولم يُكسر ما قبلها ، كراهيةَ للكسرة في الياء ، ولكنهم يلحقون ياءَ الإضافة وينصبونها لئلا ينجزم حرفان .

وإذا ندبتَ فأنت بالخيار : إن شئت ألحقت الألف وإن لم تُلحق جاز كما جاز ذلك في غيره . وذلك قولك : واغلامياه وواقاضياه ، وواغلامي وواقاضي(7) يصير مجراه ها هنا كمجراه في غير الندبة ، إلا أن لك في الندبة أن تُلحق الألف ، وكذلك الألف إذا أضفتها إليك مجراها في الندبة كمجراها في الخبر إذا أضفت إليك .

وإذا وافقت ياءُ الإضافة ألفاً لم تحركِ الألف ، لأنها إن حركت صار ياءً ، والياءُ لا تدخلها كسرةٌ في هذا الموضع . فلما كان تغييرهم إياها يدعوهم الى ياءٍ أخرى وكسرةٍ تركوها على حالها كما تُركت ياءُ ماضيَّ ، إذ لم يخافوا التباساً وكانت أخف ، وأثبتوا ياءً الإضافة ونصبوها لأنه لا ينجزم حرفان . فإذا ندبتَ فأنت بالخيار إن شئت ألحقت الألف كما ألحقتها في الأول وإن شئت لم تُلحقها ،

ص60

وذلك قولك : وامثناياه وامثناي(8) . فإن لم تُضف الى نفسك قلت : وامثناه(9)، وتحذف الأول لأنه لا ينجزم حرفان ولم يخافوا التباساً : فذهبتْ كما تذهب في الألف واللام ، ولم يكن كالياء لأنه لا يدخلها نصبٌ .

ص61

________________

(1) قال السيرافي : الندبة تفجع ونوح من حزن وغم يلحق النادب على المندوب عند فقده ، فيدعوه وإن كان يعلم أنه لا يجيب لإزالة الشدة التي لحقته لفقده ، كما يدعو المستغاث به لإزالة الشدة التي قد رهقته . ولما كان المندوب ليس بحيث يسمع احتيج الى غاية بعد الصوت ، فألزموا أوله (يا) أو (وا) ، وآخره الألف ، في الأكثر من الكلام ، لأن الألف أبعد الصوت ، وأمكن للمد .

(2) المندوب حكمه حكم المنادى ، فيبنى إن كان علماً مفرداً أو نكرة مقصودة ، وينصب إن كان مضافاً أو شبيهاً بالمضاف . والأغلب أن يزاد على المندوب ألف ، وهي إن زيدت وجب فتح ما قبلها ، ثم جاز في حالة الوقف زيادة هاء السكت ، مثل : وازيداه . وتقول في إعرابه :

وا : حرف منادى ندبة مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

زيداه : منادى مبني على ضم مقدر منع من ظهوره فتحة المناسبة للألف ، في محل نصب ، والألف حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب : ونقول : واعبد الحميداه :

وا : حرف نداء . عبد : منادى منصوب بالفتحة الظاهرة .

الحميداه : مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها فتحة المناسبة للأسف ، والألف حرف زائد ، والهاء هاء السكت .

(3) عرفت أن المنادى المضاف الى ياء المتكلم له أحكام خاصة وإذا ندب المضاف الى ياء المتكلم الساكنة الثابتة جاز حذفها ومجيء ألف الندبة مفتوحاً قبلها فتقول في : واغلامي ، واغلاما . وجاز فتح الياء وزيادة ألف الندبة بعدها فتقول : واغلاميا . ويصح عند الوقف زيادة هاء السكت : واغلاماه ، واغلامياه .

(4) (لا ينجزم حرفان) تعبير كان يطلقه سيبويه على ما عرف في اصطلاح - النحاة بعد ذلك بأنه (لا يلتقي ساكنان).

(5) هذا البيت شاهد على إلحاق هاء السكت بالمندوب لبيان حركة الياء عند الوقف ، وموضع الشاهد هو : وارزيتيه ، وإعرابه :

وا : حرف نداء مبني السكون لا محل له من الإعراب .

رزية : منادى منصوب بفتحة مقدرة منع ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة .

الياء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .

الهاء : هاء السكت حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

(6) هذا شاهد على المندوب المضاف الى ياء المتكلم ، إذ يجوز فيه الوجهان ، إثبات الياء وزيادة ألف الندبة كما في رواية (وابنيما) او قلب الياء ألفاً ثم زيادة ألف الندبة (وابناما) .

وابنم . لهجة في ابن ، والميم زائدة ، وهناك خلافات بين النحاة حول إعرابها ، أيكون الإعراب على النون أم على الميم ، وشاهد سيبويه على أن الميم زائدة والإعراب على النون ، بدليل وجود ياء المضاف بعد لفظة (ابن) ثم الميم الزائدة .

(7) إذا أضيف المثنى وجمع المذكر السالم المنصوبان الى ياء المتكلم فإن معنى ذلك وجود ياء ساكنة ـ هي حرف النصب ـ قبل ياء المتكلم ، والأصل : غلامي + ي ، قاضي + ي . فإذا ندب هذان الاسمان امتنع حذف ياء المتكلم ووجب بناؤها على الفتح، وجازت زيادة ألف الندبة وعدمها فتقول ، واغلامياه أو اغلاميَّ ، واقاضياه ، أو واقاضيَّ .

وتقول في إعراب : واغلامياه ، وا : حرف نداء . غلاميَّ : منادى منصوب بالياء وياء المتكلم ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه ، والألف زائدة ، والهاء للسكت . وهكذا .

(8) إذا كان المندوب المضاف الى ياء المتكلم منتهياً بألف مثل : مصطفى ، وجب بقاء الياء ، ووجب بناؤها على الفتح وجاز إلحاق ألف الندبة وعدمه ، فتقول ، وامصطفاياه أو وامصطفاي .

(9) فإذا كان المندوب المنتهي بالألف غير مضاف الى ياء المتكلم وأريد زيادة ألف الندبة وجب حذف الألف الأول فتقول وامصطفاه . وتقول في إعرابها :

مصطفاه . منادى مبني على ضم مقدر للتعذر على الألف المحذوفة ، والألف الموجودة زائدة ، والهاء للسكت .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.