المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



في تكلم رأس ريحانة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم)  
  
2171   11:15 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص165-168.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الأحداث ما بعد عاشوراء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016 3986
التاريخ: 16-3-2016 3351
التاريخ: 19-3-2016 3451
التاريخ: 19-3-2016 3446

[في تكلم رأس ريحانة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و قراءته و هو على القنا: قوله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 137].

- أخبرنا الشيخ الأصيل النبيل بدر الدين أبو عليّ الحسن بن عليّ بن أبي بكر ابن يونس بن يوسف بن الخلال الدمشقي بقراءتي عليه، قال: [أخبرنا] أبو الفضل جعفر بن عليّ بن هبة اللّه الهمداني المقرئ قراءة عليه و أنا أسمع- ليلة السبت ثاني عشر جمادى الآخرة سنة خمس و ثلاثين و ست مائة- قيل له: اخبرك الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني- قراءة عليه و أنت تسمع في صفر سنة إحدى و سبعين و خمس مائة بالاسكندرية، فأقرّ به- قال: سمعت أبا عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد- بقراءتي عليه بأصبهان في سنة اثنين و تسعين و أربع مائة- يقول: سمعت أبا سعيد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان الرازي الحافظ بالريّ، قال: حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني بدمشق لفظا، حدثنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي المؤذّن، حدثنا أبو الحسن محمد ابن أحمد العسقلاني بطبريّة، حدثنا أبو الحسن عليّ بن هارون الأنصاري، حدثنا محمد بن أحمد المصري، حدثنا صالح، حدثنا معاذ بن أسد الخراساني، حدثنا الفضل بن موسى الشيباني، حدثنا الأعمش، [قال‏]:

حدثنا سلمة بن كهيل، قال: رأيت رأس الحسين بن عليّ [عليهما السلام‏] على القنا، و هو يقول: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة:137 ].

قال أبو الحسن العسقلاني: قلت لعليّ بن هارون: اللّه إنّك سمعته من محمد بن‏ أحمد المصري؟ قال: اللّه إني سمعته منه. قال الأنصاريّ: قلت لمحمد بن أحمد:

[اللّه‏] إنّك سمعته من صالح؟ قال: اللّه إني سمعت منه. قال محمد بن أحمد: قلت لصالح: اللّه إنك سمعته من معاذ بن أسد؟ قال: اللّه إني سمعته منه. قال معاذ ابن أسد: فقلت للفضل: اللّه إنك سمعته من الأعمش؟ قال: اللّه إنّي سمعته منه.

قال الأعمش: قلت لسلمة بن كهيل: اللّه إنك سمعته منه؟ قال: اللّه إني سمعته منه [في‏] باب الفراديس في دمشق لا مثّل و لا شبّه لي و هو يقول: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة:137 ]..

قال الفضل: فقلت لأبي الحسن العسقلاني: اللّه إنّك سمعته من عليّ بن هارون؟

قال: اللّه إني سمعته منه.

فقلنا للفضل: اللّه إنك سمعته من العسقلاني؟ قال: اللّه إنّي سمعته منه.

قال أبو سعد السمّان: قلت لعبد الوهاب الميداني: اللّه إنّك سمعته من الفضل؟

قال: اللّه إنّي سمعته [منه‏].

قال أبو عليّ الحداد: [قلت‏] لأبي سعد: اللّه إنك سمعته من عبد الوهاب؟

قال: اللّه إني سمعته منه.

قال شيخنا الحافظ: فقلنا [لأبي عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد] :

اللّه إنك سمعته من أبي سعد؟ قال: اللّه إني سمعته منه.

قلنا لشيخنا الحافظ أبي طاهر أحمد: اللّه إنّك سمعته من أبي علي الحداد؟

قال: اللّه إني سمعته من أبي عليّ.

قال شيخنا أبو عليّ الحسن بن [عليّ ابن أبي بكر] الخلّال: قلنا لشيخنا [أبي الفضل جعفر بن عليّ بن هبة اللّه‏] الهمداني: [اللّه‏] إنك سمعته من الحافظ أبي طاهر السلفي؟ قال: اللّه إني سمعته منه.

[قال المؤلف:] قلت: إني سمعته من شيخنا أبي عليّ الحسن بن الخلال‏ .

 [في إظهار اللّه تعالى نبيّه زكريا (عليه السلام) على تأويل قوله تعالى في أول سورة «مريم»: «كهيعص» و أن تأويله هو شأن الإمام الحسين و ظالمه‏].

- نقل الشيخ أبو جعفر محمد بن عليّ بن بابويه‏  القمّي رحمه اللّه في مصنّفه الموسوم بكتاب كمال الدين‏  في إثبات الغيبة لصاحب الزمان [في‏] أثناء قصة طويلة ذكرها فيه بإسناده:

أن سعد بن عبد اللّه القمّي، قال: قلت لصاحب الزمان: يا ابن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أخبرني عن تأويل: {كهيعص} [مريم: 1] قال: هذه الحروف من أنباء الغيب أطلع اللّه عليها زكريا، ثم قصّه على محمد صلى اللّه عليه و آله، و ذلك إن زكريا (عليه السلام) سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة، فأهبط [اللّه‏] عليه جبرئيل (عليه السلام) فعلّمه إيّاها، فكان زكريا إذا ذكر محمدا و عليا و فاطمة و الحسن سرى عنه همّه و انجلى كربه، و إذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة و وقعت عليه البهرة  فقال ذات يوم: إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعا منهم تسلّيت بأسمائهم من همومي، و إذا ذكرت الحسين تدمع عينيّ و تثور زفرتي؟ فأنبأه اللّه تبارك و تعالى عن قصّته، فقال: {كهيعص} [مريم: 1]فالكاف اسم كربلاء، و الهاء هلاك العترة، و الياء يزيد و هو ظالم الحسين، و العين عطشه و الصاد صبره.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.