المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التلقيح insemination والإخصاب fertilization في الابقار
2024-11-01
الحمل ونمو الجنين في الابقار Pregnancy and growth of the embryo
2024-11-01
Elision
2024-11-01
Assimilation
2024-11-01
Rhythm
2024-11-01
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31

الرفق.
2024-02-13
المناخ المناسب لزراعة الجوز
2023-11-15
تجنس الاجنبي على اساس الاقامة الطويلة
4-4-2016
عبد اللّه بن محمد علي بن عبد الغفار الكرماني.
28-7-2016
شروط التعلم
26-7-2016
محمد صالح بن محمد محسن المازندراني
17-7-2016


مجي‏ء فاطمة باكية  
  
3141   11:14 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص83-85.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

[مجي‏ء فاطمة باكية إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و إخبارها إيّاه بفقد الحسن و الحسين و تسلية رسول اللّه إيّاها ثم رفعه يديه و دعائه لهما، ثم نزول جبرئيل عليه السلام و إخباره النبيّ بأنهما نائمان في حضيرة بني النجار و توجه رسول اللّه إليهما ثم أخذهما معه إلى المسجد، ثم صعوده المنبر و إعلامه الناس بأنهما خير الناس جدّا و جدة و أما و أبا و عما و عمة و خالا و خالة و أنهم أجمعون و من أحبهما في الجنة، و أن من أبغضهم في النار].

- أخبرني السيد الشريف بهاء الدين أبو محمد الحسن ابن الشريف مودود ابن الحسن بن يحيى الحسني العلوي التبريزي رحمه اللّه‏  كتابة منها [إليّ‏] في شهور سنة أربع و ستين و ست مائة، و الشيخ محيي الدين أبو البركات عبد الرحمن- و يدعى عبد المحيي- بن أحمد بن أبي البركات الحربي إجازة قالا: أنبأنا الإمام مجد الدين يحيى بن الربيع بن سلمان بن جرار الواسطي إجازة، قالا: أنبأنا أبو الحسن‏  جامع بن أبي نصر [بن‏] عبد الرحمن [أنبأنا] أبي إسحاق [بن‏] إبراهيم ابن أبي نصر السقاء.

حيلولة: و أخبرنا الإمام وحيد الدين محمد بن محمد بن أبي بكر ابن أبي يزيد الفزعتري‏  الجويني رحمه اللّه بقراءتي عليه في جمادى الأولى سنة ثلاث و ستين و ستّ مائة، قال: أنبأنا الإمام سراج الدين محمد بن أبي الفتوح اليعقوبي رحمه اللّه، قال: أنبأنا والدي الإمام فخر الدين أبو الفتوح ابن أبي عبد اللّه محمد بن عمر بن يعقوب رحمهم اللّه، قال: أنبأنا الشيخ الإمام محمد بن عليّ بن الفضل الفاريابي‏  قال: أنبأنا شيخ الإسلام أبو عليّ‏  الفضل بن محمد الفاريدي رضي اللّه عنه، قال: حدثنا الإمام أبو عثمان ابن الإمام أبي نصر عبد الرحمن المقتول ظلما، أنبأنا الحاكم أبو عبد اللّه محمد بن الحاكم، أنبأنا أبو بكر ابن أبي بكر، حدثنا محمد ابن يحيى بن احمد الفقيه البارع صاحب أبي العباس ابن شريح بهمدان، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عثمان المعدل بالبصرة، أنبأنا إسحاق بن سليمان الهاشمي [قال‏]:

سمعت أبي يوما يحدّث أنّهم كانوا عند الرشيد فجرى ذكر عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال الرشيد: يتوهّم العوام أني أبغض عليا و ولده، و اللّه ما ذلك كما يظنون!!! و إنّ اللّه يعلم شدّة حبّي لعليّ و للحسن و الحسين رضوان اللّه عليهم.

و اللّه لقد حدثني أمير المؤمنين المهدي، عن أمير المؤمنين المنصور، أنّه حدثه عن أبيه عن جده، عن عبد اللّه بن عباس أنه قال‏ : كنّا ذات يوم مع رسول اللّه (صلى الله عليه واله) إذ أقبلت فاطمة عليها السلام [تبكي‏] فقال لها [رسول اللّه‏]: فداك أبوك ما يبكيك؟ قالت: إن الحسن و الحسين خرجا فما أدري أين باتا هما؟ فقال لها: لا تبكين يا بنيّة [فإن‏] الذي خلقهما ألطف بهما منّي و منك.

ثمّ رفع النبيّ (صلى الله عليه واله) يديه فقال: اللهمّ إن كانا أخذا برّا [أ] و بحرا فاحفظهما و سلّمهما.

فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد لا تغتم [ظ] و لا تهتمّ و هما فاضلان في الدنيا و الآخرة و أبوهما خير منهما  هما في حظيرة بني النجار نائمين و قد وكّل اللّه بهما ملكا يحفظهما.

فقام رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و أصحابه حتى أتوا الحظيرة فإذا الحسن معانق الحسين و إذا الملك الموكل بهما أحد جناحيه تحتهما و الآخر فوقهما قد أظلّهما فانكبّ النبيّ (صلى الله عليه واله) [عليهما] يقبّلهما حتى انتبها، فجعل الحسن على عاتقه اليمنى و الحسين على عاتقه اليسرى و جبريل معه حتى خرجا من الحظيرة، و النبيّ (صلى الله عليه واله) يقول: لأشرّفنّكما كما شرّفكما اللّه تعالى. فتلقّاه أبو بكر الصدّيق رضي اللّه عنه فقال: يا رسول اللّه ناولني أحد الصبيين حتى أحمله عنك.

فقال النبيّ (صلى الله عليه واله): نعم المطيّ مطيّهما و نعم الراكبان هما.

[فسار] حتى أتى المسجد فأمر بلالا فنادى بالناس فاجتمعوا في المسجد  فقام رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و هما على عاتقه فقال: يا معشر المسلمين أ لا أدلّكم على خير الناس جدّا و جدّة؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه. فقال:  الحسن و الحسين جدّهما رسول اللّه (صلى الله عليه واله) سيّد المرسلين و جدّتهما خديجة سيّدة نساء العالمين.

أ لا أدلكم علي خير الناس أبا و أمّا؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه. قال: الحسن و الحسين أبوهما عليّ بن أبي طالب و أمّهما فاطمة بنت خديجة سيّدة نساء العالمين.

أ لا أدلكم على خير الناس عمّا و عمّة؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه. قال: الحسن و الحسين عليهما السلام عمّهما جعفر بن أبي طالب و عمّتهما أم هانئ بنت أبي طالب.

أيّها الناس أ لا أخبركم بخير الناس خالا و خالة؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه. قال:

الحسن و الحسين خالهما [إبراهيم‏] ابن رسول اللّه و خالتهما زينب بنت رسول اللّه.

ثمّ قال: اللّهمّ إنّك تعلم أن الحسن و الحسين في الجنّة و أبوهما في الجنة و أمّهما في الجنة و عمهما في الجنة و عمّتهما في الجنة و خالهما في الجنة و خالتهما في الجنّة، و من أحبّهما في الجنّة و من أبغضهما في النار .

قال سليمان: و كان هارون الرشيد يحدّثنا و عيناه تدمعان و تخنقه العبرة.

قال الإمام أبو عثمان [المعدّل‏]: هذا خبر غريب عجيب.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.