المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



تأثير النية على الأعمال  
  
767   03:36 مساءً   التاريخ: 9-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص109- 111
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب النية وآثارها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 1134
التاريخ: 21-9-2016 1184
التاريخ: 21-9-2016 942
التاريخ: 21-9-2016 735

العمل غرضه الباعث ، أي باعثه الأول ، إما واحد : كالقيام للاكرام ، أو للهرب من السبع المتهجم عليه ، أو متعدد مع استقلال كل واحد بالباعثية متساويا او متفاوتا : كالتصدق للفقر و القرابة بالنظر إلى من ينتهض فيه كل واحد بانفراده سببا للاعطاء ، او بدون استقلال واحد لو انفرد ، بل المستقل المجموع ، كالمثال المذكور بالنظر إلى من يعطى ماله قريبه الفقير و يمتنع عند الانفراد ، أى لا يعطيه قريبه الغني ، و لا الأجنبي الفقير، أو مع استقلال بعض دون بعض   بأن يكون للثاني تأثير بالاعانة و التسهيل دون البعث و التحصيل ، ثم يتعدد الجزاء بتعدد البواعث ، إن خيرا فخير : كالدخول في المسجد لزيارة اللّه ، و لانتظار الصلاة ، و الاعتكاف و الانزواء و التجرد للذكر، و ترك الذنوب ، و ملاقاة الاتقياء و اخوانه المؤمنين ، و استماع المواعظ و احكام الدين ، و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، و ان شرا فشر: كالقعود فيه للتحدث بالباطل ، و ملاحظة النساء ، و المناظرة للمباهاة و المرآة ، و ربما كان بعض البواعث خيرا و بعضها شرا : كالتصدق للثواب و الرياء ، و دخول المسجد لبعض البواعث الأول ، و بعض البواعث الثانية ، و العمل الذي باعثه من هذا القسم قد ظهر حكمه في باب الإخلاص.

ثم باعث العمل المباح ان كان خيرا بجعله عبادة ، كالتطيب يوم الجمعة لاقامة السنة ، و تعظيم المسجد و اليوم ، و دفع الاذى بالنتن ، و الأكل لقوة العبادات ، و الجماع للولد و تطييب خاطر الزوجة ، و الترفه بنومة او دعابة مباحة لرد نشاط الصلاة ، و ان كان شرا بجعله معصية  كالتطيب للتفاخر بإظهار الثروة و التزين للزنا ، و لا يؤثر في الحرام ، فلا يباح شرب الخمر لموافقة الاقران‏ والاخوان ، فالمعاصى لا تتغير موضوعاتها بالنية ، بخلاف الطاعات و المباحات ، فانها بالنية الصحيحة تصير أقرب القربات ، و بالفاسدة تصير أعظم المهلكات ، فما أعظم خسران من يغفل عن النية ، و يتعاطى الاعمال تعاطي البهائم المهملة على قصد حظوظ النفس او على السهو و الغفلة ، و قد كانت غاية سعى السلف ان يكون لهم في كل شي‏ء نية صحيحة ، حتى في أكلهم و شربهم و نومهم و دخولهم الخلاء.

ولا ريب في إمكان تصحيح النية في كل مباح ، بحيث يترتب عليه الثواب ، بل يمكن تصحيح النية في كل نقصان مالي و عرضي ، فان من تلف له مال ، فان قال : هو في سبيل اللّه ، كان له أجر، و ان سرقه أحد او غصبه يمكن أن ينوي كونه من ذخائر الآخرة ، و إذا بلغه اغتياب غيره له فيمكن ان يطيب خاطره بأنه سيحمل عليه سيئاته و ينقل إلى ديوانه حسناته ، فإياك أن تستحقر شيئا من نياتك و خطرات قلبك ، و لا تقدم على عمل الا بنية صحيحة ، فان لم تحضرك النية توقف ، اذ النية لا تدخل تحت الاختيار، وقد قيل : «ان من دعا اخاه إلى طعام بدون رغبة باطنة في اجابته ، فان اجابه فعليه وزران : النفاق ، و تعريضه اخاه لما يكرهه لو علمه ، و ان لم يجبه و لم يأكل فعليه وزر واحد هو النفاق!».

فلا بد للعبد من خالص النية في كل حركة وسكون ، لانه إذا لم يكن كذلك كان غافلا ، و الغافلون قد وصفهم اللّه  تعالى  فقال : { إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان : 44].

وصاحب خالص النية صاحب القلب السليم ، قال الصادق (عليه السلام) : «صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم ، لانه سلامة القلب من هواجس‏ المحذورات بتخليص النية للّه في الأمور كلها ، قال اللّه عز و جل : {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء : 88 ، 89].

ثم النية تبدو من القلب على قدر صفاء المعرفة و تختلف على حسب اختلاف الأوقات في معنى قوته و ضعفه ، و صاحب النية الخالصة نفسه و هواه مقهورتان تحت سلطان تعظيم اللّه  تعالى  والحياء منه ، و هو من طبعه و شهوته و منيته نفسه ، في تعب ، و الناس منه في راحة» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.