أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2017
2868
التاريخ: 5-7-2017
3100
التاريخ: 7-2-2019
2609
التاريخ: 7-2-2019
3013
|
حملت وفاة خاتم الرسل (صلى الله عليه واله) دلالات اجتماعية مهمة لابد من الوقوف عندها والتأمل في مضامينها، فالاحداث الاجتماعية كانت تسير على عكس الاتجاه الذي سار عليه حادث الوفاة، فقد كانت رغبة النبي (صلى الله عليه واله) واضحة في ضرورة استلام علي (عليه السلام) مقاليد الامور الدينية والاجتماعية في المجتمع الاسلامي الجديد، ولكن نظرة ثاقبة لتلك الاحداث التي اعقبت الوفاة تبين لنا الحقائق التالية :
1 ـ لم تكن وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله) حدثاً مفاجئاً، فقد استمر المرض الذي اشتكى منه (صلى الله عليه واله) شكواه الذي توفي فيه اياماً عديدةً، وكانت تلك الايام الاخيرة المتصلة بالوفاة باعثاً على تهيئة الرأي العام بقرب وقوع الحزن الاعظم برحيل نبي الرحمة (صلى الله عليه واله) الى عالم الغيب والملكوت، وكانت تعليماته (صلى الله عليه واله) في إبعاد من كان يطمح بالخلافة الى جيش اُسامة، والاعلان بمن كانت له وصية او عهد او دين عنده (صلى الله عليه واله) واخباره به ليوفيه اياه، وطلبه (صلى الله عليه واله) بالدواة والكتف ليكتبَ لهم كتاباً لن يضلوا بعده ابداً، والطلب من علي (عليه السلام) بمواراته في رمسه عند موته (صلى الله عليه واله)، كلها تدلُّ على ان رسول الله (صلى الله عليه واله) كان قد تنبأ بوفاته تنبؤاً صادقاً، وهذا يعني ان الرأي العام كان يلمس ويحس ويرى وجود خليفة كفوء يخلف النبي (صلى الله عليه واله) خلافة طبيعية بعد وفاته (صلى الله عليه واله).
2 ـ ان تأخر القوم، وفيهم ابو بكر وعمر عن الالتحاق بجيش اُسامة والتبجح بمختلف الحجج كان عصياناً واضحاً لاوامر رسول الله (صلى الله عليه واله)، وقول عمر بان النبي (صلى الله عليه واله) كان يهجر وقت سؤاله عن الدواة والكتف ليكتب لهم كتاباً، وتقديم حفصة وعائشة لابيهما عمر وابو بكر عندما اراد (صلى الله عليه واله) اخيه وصاحبه واعراضه عنهما، كلُ ذلك يدلُّ على ان الطموح نحو خلافة رسول الله (صلى الله عليه واله) كان طموحاً حقيقياً احجب عيون الاطراف المتصارعة من رؤيتها الواقع.
3 ـ كان دور علي (عليه السلام) في الايام الاخيرة من حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) متميزاً واخلاقياً الى ابعد الحدود، عبر ايداع اسراره وقبول وصيته وانجاز عدته وقضاء دينه، وفاضت روح النبي (صلى الله عليه واله) وهو في حجر علي (عليه السلام)، فهو (عليه السلام) آخر من رآه وآخر من سمع وصاياه وتعليماته، كما كان رسول الله (صلى الله عليه واله) اول من رأى علياً (عليه السلام) بعد ابويه ام طالب وابو طالب (رض) يوم ولد في الكعبة، وهكذا استمرت العلاقة التأريخية بين رسول الله (صلى الله عليه واله) والامام (عليه السلام) مدة ثلاثة وثلاثين عاماً .
4 ـ قام الامام (عليه السلام) بتغسيل النبي (صلى الله عليه واله) وتكفينه ودفنه والصلاة عليه، بينما انشغل القوم فيمن يخلفه (صلى الله عليه واله) وهم يعلمون علم اليقين ان علياً (عليه السلام) كان صاحب الامر بعد رسول الله (صلى الله عليه واله).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|