أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2022
1818
التاريخ: 17-2-2019
2220
التاريخ: 8-02-2015
3466
التاريخ: 4-3-2019
3217
|
لقد كانت الاُمة بحاجة الى وقت، في مرحلة ما بعد النبوة، لاستيعاب معاني القرآن الكريم وادراك السيرة النبوية الشريفة، وكان ذلك يتطلب فهماً لموقع الامة التأريخي من كل ذلك، فالدين انما جاء من اجل تقوية الضعيف، وتعليم الجاهل، وتمكين الايمان من احتلال موقعه الطبيعي في النفس الانسانية، فالاسلام لا يكتفي بمجرد انشاء كيان اجتماعي للمسلمين، بل يريد لذلك الكيان ان يستمر مع استمرار الحياة على الارض، وتلك مهمة صعبة لاشك، ولكنها مهمة تملك كل مقومات النجاح والتسديد.
ولذلك كان القرار للتخطيط الاجتماعي قراراً دينياً بالدرجة الاولى، لانه لم يخضع لمجرد الحسابات الاقتصادية او المالية او السياسية، بل كان قراراً مبنياً على القيم الاخلاقية والدينية، وتحت ظلال تلك الفكرة نستنتج بان قرار «اخلُفني في اهلي»، «ومن كنت مولاه فعليٌّ مولاه» كان يستبطن اسباباً شرعية وفلسفية، لقد كان علي (عليه السلام) رأس مال الاسلام الذي كان ينبغي ان يستثمر في مشروع ولاية الدولة الاسلامية في غياب رسول الله (صلى الله عليه واله)، وقرارٌ كهذا كان يُلحظ فيه التيارات الاجتماعية التي كانت تحكم العرف الاجتماعي في ذلك الوقت، واهمها تيار المنافقين والذين في قلوبهم مرض، وتيار المشركين، والتيار الضبابي الذي دخل حديثاً في الاسلام، او كما عبر عنه عمار بن ياسر يوم صفين : (والله ما اسلموا ولكنهم استسلموا...) .
ولاشك ان اعلان نقل الولاية لعلي (عليه السلام) بعد رحيل النبي (صلى الله عليه واله) كان يعني قراراً يحملُ تأثيراً بالغاً على السلوك الاجتماعي، فالإقرار بالولاية لبطل المعي شاب مثل علي بن ابي طالب (عليه السلام) وهو في سن ينوف قليلاً على الثلاثين له دلالات ينبغي ان تؤخذ في التخطيط الاجتماعي، وهو ان المخطَط له، وهو المجتمع الاسلامي، كان يُراد له ان يعيش الحكم الشرعي ويتفاعل معه للعقود الثلاثة او الاربعة او الخمسة القادمة، وهي فترة تربية عظيمة لو قُدِّرَ لها ان تتم.
وبتعبير اقرب الى فهمنا المعاصر، كان التخطيط لولاية علي (عليه السلام) من اجل ادارة المجتمع الاسلامي منطقياً الى ابعد الحدود، فقد كان علي (عليه السلام) يحمل سياسة رسول الله (صلى الله عليه واله) الاجتماعية، ومنهجه العام في التعامل مع الدولة وافرادها، والاُمة وتركيبتها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|