المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



ترجمة الإمام الحافظ أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب  
  
3084   07:22 مساءاً   التاريخ: 16-02-2015
المؤلف : بقلم : حامد جابر حبيب المؤمن الموسوي
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج1 ، ص7-14 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /

1- حياته :

هو الحافظ أبو جعفر - وأبو عبد الله - محمد بن علي بن شهرآشوب ابن أبي نصر بن أبي الجيش السروي المازندراني الملقب برشيد الدين ، وعز الدين .

الإمام الفقيه المحدث ، والمفسرِّ ، المحقق ، والأديب البارع ، الجامع لفنون الفضائل ، وحسبُك أنه اشتهر بلقب " شيخ الطائفة " وهذا اللقب العالي ، لم يفز به غيره بعد شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفي سنة 460 هـ .

وُلِد - على ما صرح به أصحاب التراجم - سنة 489هـ . ونشأ في بيت عرف بالتقوى والفضيلة والعلم . فقد تلقى العلم عن جده شهرآشوب - وقد كان فاضلا محدثا - وعن أبيه علي - وكان فاضلا ، عالماً ، فقهياً محدثاً .

حفظ ابن شهر آشوب القرآن ، وله ثماني سنوات - ولهذا لقب بالحافظ - واشتغل بالحديث ، ولقي الرجال ، ثم تفقه ، وبلغ النهاية في فقه أهل البيت (عليهم السلام) ، ونبغ في علم الأصول ، ثم تقدم في علوم القرآن ، والقراءات ، والغريب ، والتفسير ، والنحو ، وركب المنبر للوعظ .

ولم يدم المقام بابن شهرآشوب في سارية مازندران - التي ولد فيها ونشأ تلقى علومه - طويلاً ، حتى خشية واليها ، فأخرجه منها عنوة ، فصار الى بغداد في أيام المقتفي العباسي (530-555هـ) ووعظ ، وعظمت منزلته ، وخلع عليه . وناظر ، فاستظهر على خصومه ، ولقب برشيد الدين - وكان يلقب بعز الدين - ودفن خرج الى الموصل ، ثم قدم حلب ، وكانت وفاته فيها في شعبان سنة 588هـ . ودفن في سفح جبل هناك ، يقال له : جوشن . وهي مقبرة لدفن كبار علماء الشيعة في حلب .

ويرى شيعة حلب : أن هذا المحل ، هو مشهد (محسن) السقط ابن الإمام أبي عبد الله الحسين بن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام).

وكان ابن شهرآشوب بهي المنظر ، حسن الوجه والشيبة ، صدوق اللهجة مستعذب الألفاظ ، مليح المحاورة ، واسع العلم ، كثير الفنون ، حسن الغوص على المعاني ، كثير الخشوع والعبادة والتهجد ، لا يجلس إلا على وضوء .

2- شيوخه :

تلمذ ابن شهرآشوب على جماعة من الأساتيذ الكبار - بعد تلمذته لجده (شهرآشوب) وأبيه (علي) .

وأشهر شيوخه :

1. جار الله الزمخشري المعتزلي - صاحب (الكشاف) - المتوفى سنة 538هـ .

2. أبو عبد الله محمد بن أحمد النطنزي - صاحب كتاب (الخصائص العلوية) - من علماء القرنين الخامس والسادس والهجريين .

3. ناصح الدين أبو الفتح عبد الواحد التميمي الآمدي - صاحب (غرر الحكم ودرر الكلم) - المولود سنة 510هـ .

4. أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي - صاحب (الاحتجاج) - وهو من أهل المائة الخامسة الذين أدركوا المائة السادسة .

5. أبو الحسين سعيد بن هبة الله المعروف بالقطب الراوندي - صاحب (فقه القرآن) - المتوفى سنة 573هـ .

6. أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي - صاحب (مجمع البيان) - المتوفى سنة 548هـ .

7. علي بن أبي القاسم البيهقي - صاحب (تاريخ بيهق) - المتوفى سنة 565هـ .

8. جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي الرازي - صاحب تفسير (روض الجنان وروح الجنان) .

9. أبو علي محمد بن الحسن الفتال الواعظ النيسابوري - صاحب كتاب (روضة الواعظين) - الشهيد سنة 508 هـ .

10. أبو الحسن فريد خراسان علي بن أبي القاسم زيد بن الحاكم الإمام أميرك محمد ، المتوفى سنة 565هـ .

11. السيد الإمام ضياء الدين أبو الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي القاشاني صاحب (النوادر) - المتوفى سنة 571هـ .

12. وروى عن كثير ، وأجازه كثيرون .

3- مؤلفاته :

كان ابن شهرآشوب (رحمه الله) عالماً موسوعياً جامعاً ، ذا جوانب علمية متعددة متنوعة . لذا جاءت تصنيفاته العلمية انعكاساً طبيعياً لشخصيته العلمية .

وفيما يلي جرد لأهم مؤلفاته - التي وصلت إلينا والتي فقدت فلم تصل إلينا - كما أوردتها المصادر (1) :

1. مناقب آل أبي طالب .

2. مثالب النواصب .

3. المخزون المكنون في عيون الفنون .

4. مائدة الفائدة .

5. المثال في الأمثال .

6. معالم العلماء .

7. أسباب النزول على مذهب آل الرسول .

8. الحاوي .

9. متشابه القرآن (وهو كتابنا) .

10. الأوصاف .

11. المنهاج .

12. كتاب الأربعين في مناقب سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام).

13. الفصول في النحو .

4- شعره :

كان ابن شهرآشوب (رحمه الله) شاعراً لما يكتنزه من معرفة باللغة والأدب والتاريخ وعلوم القرآن وغير ذلك مما يرفد ملكة قول الشعر ، لكن شعره لم يكن من الطبقة العليا ، شأنه في ذلك شأن العلماء الذين لا يتخذون الشعر ديدناً لهم ، يتخصصون فيه ، ويجيدون فيه كل الإجادة ، وقد أورد في كتابيه : (مناقب آل أبي طالب) و (متشابه القرآن) طائفة من شعره ، تؤيد ما ذهبنا إليه ، ويحمل الصبغة العلمية ، والعقائدية .

5- أقوال العلماء فيه :

كان ابن شهرآشوب شخصية علمية ضخمة ، فرضت وجودها في عصرها ، وتركت أثراً واضحاً لمن بعدها . لهذا لم تغفل المراجع العلمية ذكره ، وذكر تصانيفه . بل إن العلماء من مختلف المدارس والمذاهب والاتجاهات ذكروه ، وأطروه ، وحددوا أبعاد شخصيته العلمية الضخمة ، وما انتجته من تآليف جليلة وخاصة في علوم القرآن .

فقد ذكر صلاح الدين الصفدي قائلاً : " محمد بن علي بن شهرآشوب أبو جعفر السروي المازندراني رشيد الدين الشيعي ، أحد شيوخ الشيعة ، حفظ القرآن وله ثماني سنين ، وبلغ النهاية في أصول الشيعة . كان يرحل إليه من البلاد ، ثم تقدم في علم القرآن والغريب والنحو ، ووعظ على المنبر أيام المقتضي ببغداد فأعجبه وخلع عليه ، وأثنى عليه كثيراً " (2) .

وقال شمس الدين محمد بن علي الدَّاودي المالكي في طبقات المفسرين (3) :

" محمد بن علي بن شهرآشوب بن أبي نصر ، أبو جعفر السروي المازندراني رشيد الدين ، أحد شيوخ الشيعة ، اشتغل بالحديث ولقي الرجال ، ثم تفقه ، وبلغ النهاية في فقه أهل مذهبه ، ونبغ في الأصول ، حتى صار رحلة ، ثم تقدم في علم القرآن ، والقراءات والتفسير والنحو . وكان إمام عصره ، وواحد دهره ، أحسن الجمع والتأليف ، وغلب عليه علم القرآن والحديث . وهو - عند الشيعة - كالخطيب البغدادي لأهل السنة في تصانيفه .... واسع العلم ، كثير الفنون " .

وقال عنه ابن حجر العسقلاني الشافعي : " استغل بالحديث ، ولقي الرجال ، ثم تفقه ، وبلغ النهاية في فقه أهل البيت ، ونبغ في الأصول ، ثم تقدم في القراءات والقرآن والتفسير والعربية ، وكان مقبول الصورة ، مليح العرض على المعاني .... وكان كثير الخشوع مات في شعبان سنة 588هـ " (4).

وذكره السيد مصطفى التفريشي في (نقد الرجال) (5) فقال : " محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني ، رشيد الدين ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ، وكان شاعراً بليغاً منشئاً " .

وذكره الشيخ الحر العاملي في (أمل الآمل) (6) قائلاً : " رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني السروي . كان عالماً ، فاضلاً ، ثقة ، محدثا ، محققا ، عارفاً بالرجال ، والأخبار ، أدبياً شاعراً ، جامعاً للمحاسن " .

وقال عنه محمد بن يعقوب الفيروزآبادي - صاحب القاموس المحيط - في كتابه " البلغة في تاريخ أئمة اللغة " (7) : " محمد بن علي بن شهرآشوب ، أبو جعفر المازندراني الشيعي ، بلغ النهاية في أصول الشيعة . تقدم في علم القرآن ، واللغة ، والنحو ... وكان واسع العلم ، كثير العبادة ، دائم الوضوء ، له كتاب الفصول في النحو ... و ... " .

______________________

1. اعتمدنا في إعداد قائمة مؤلفاته على كتاب : الذريعة الى مصنفات الشيعة . وعلى مقدمة (معالم العلماء) للسيد محمد صادق بحر العلوم . وعلى كتاب : البلغة في تاريخ أئمة اللغة .

2. الوافي بالوفيات : 4 : 164 .

3. طبقات المفسرين ، 2 : 201 .

4. لسان الميزان ، 5 : 310 .

5. نقد الرجال ، 4 : 276 .

6. آمل الآمل ، 2 : 285 .

7. البلغة في تاريخ أئمة اللغة ، 240-241 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .