أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-02
162
التاريخ: 5-10-2014
1704
التاريخ: 29-09-2015
1274
التاريخ: 22-04-2015
1850
|
إنّ جميع المفاهيم الأخلاقية لا معنى لها ولا مبرّر في النظامين
الاقتصادييّن (الرأسماليّ والاشتراكيّ) إلاّ إذا ساعدت على زيادة الإنتاج وزيادة
الاستهلاك وإنجاح الأهداف الاقتصاديّة ، بل إنّ الفكر الاشتراكيّ يعتبر الأخلاق
وليدة الظروف الاقتصاديّة ، وبذلك تعتقد بعدم أصالتها في الحياة البشريّة ، ولكن
الإسلام يعتبر لهذه المفاهيم أصالة وواقعيّة بصرف النظر عن القضايا الاقتصاديّة
وإن كانت ترتبط بها أحياناً.
ولهذا ورد الحثّ عليها حثّاً مطلقاً وأكيداً
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : « إنّ الله يحبّ مكارم الأخلاق ويبغض
سفسافها » (1) .
وعن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليه
السلام) أنّه قال : « عليكم بمكارم الأخلاق فإنّ الله عزّ وجلّ يحبّها ، وإيّاكم ومذامّ
الأخلاق فإنّ الله عزّ وجلّ يبغضها » (2).
فالذي يطلب الدنيا وشهواتها ولذائذها ويضحّي
في سبيل ذلك بكلّ القيم والأخلاق فهو إنسان في صورته وحيوان في سيرته كما قال
الإمام عليّ (عليه السلام) : « فالصورة صورة إنسان والقلب قلب حيوان لا يعرف باب الهدى فيتّبعه
ولا باب العمى فيصدّ عنه فذلك ميت الأحياء » (3) .
هذا مضافاً إلى أنّ الإسلام يعتبر العامل
الأخلاقيّ خير وسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعيّة التي ينشدها ، ويعزّي أكثر
الانحرافات الاقتصاديّة إلى انعدام الأخلاق الفاضلة والسجايا الإنسانيّة.
_________________
(1) سفينة البحار 1 : 411.
(2) وسائل الشيعة (كتاب جهاد النفس) 11 : 156.
(3) نهج البلاغة : الخطبة 83.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|