المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حقيقة التوحيد
30-7-2016
آراء الجـهـات المـعنـيـة بالتـدقـيـق الـداخلـي
2023-03-19
Research background
2024-04-12
دهن اللبن وأهميته في تغذية الإنسان
2024-10-15
Vowel length DRESS
2024-02-13
البطيخ الأصفر في بلاد الشام
14-3-2017


المرزباني  
  
4938   11:21 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص554-557
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 6315
التاريخ: 26-06-2015 4425
التاريخ: 17-6-2017 6633
التاريخ: 19-06-2015 3490

هو أبو عبيدة محمّد بن عمران بن موسى بن سعيد بن عبيد اللّه المرزباني البغدادي الكاتب، كان من بيت رئاسة و وجاهة، يرجع أصله إلى أحد مرازبة الفرس (1)، و كان أبوه نائب صاحب باب خراسان (رئيس الحرس) في بغداد.

ولد محمّد بن عمران المرزباني في جمادى الثانية من سنة 296 ه‍ (909 م) في بغداد؛ و أخذ العلم عن عبد اللّه بن محمّد البغويّ و أبي بكر ابن أبي داود السجستاني، و كذلك روى عن أبي بكر بن الأنباري و أبي بكر بن دريد و أبي القاسم البغدادي (وفيات 2:328) . ثمّ انه نال حظوة عند بني بويه.

و كانت وفاة المرزباني في بغداد، في الثاني من شوّال سنة 384 ه‍ (9-11-994 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان المرزباني ذكيّا ممتع المحاضرة و المذاكرة راوية للأدب صاحب أخبار جميلة واسع العلم بفنون اللغة و الأدب مائلا إلى مذهب المعتزلة. و كذلك كان بارعا في تصنيف الكتب حسن التنسيق لما يكتبه، كثير التأليف. و معظم كتبه مطوّلة، له من الكتب (2): الموثّق، المستنير، المفيد، المعجم، الموشّح، كتاب الشعر، أشعار النساء، أشعار الخلفاء، كتاب المراثي، شعر الشيعة، أخبار عبد الصمد بن المعذّل، أخبار أبي تمّام، كتاب أعيان الشعر في المديح و الفخر و الهجو، شعر يزيد بن معاوية (و كلّ هذه في الشعر و الشعراء) . ثم له المعلّى في فضائل القرآن، المفضّل في البيان و الفصاحة، المشرّف في آداب النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم و الصحابة و في الوصايا و حكم العرب و العجم، أخبار الأجواد، المقتبس في أخبار النحويين و اللغويين و الناسبين، المرشد في أخبار المتكلّمين أهل العدل و التوحيد (المعتزلة) ، الرياض في أخبار المتيّمين و العاشقين، الرائق في أخبار الغناء و الأصوات و نسبتها إلى المغنّين، الخ.

المختار من كلامه:

- من مقدّمة كتاب الموشّح:

. . . . سألت-حرس اللّه النعمة عليك و أسبغ الموهبة لديك-أن أذكر لك طرفا ممّا أنكر على الشعراء في شعرهم من العيوب التي سبيل أهل عصرنا هذا و من بعدهم أن يجتنبوها و يعدلوا عنها. فأجبتك إلى ما سألت و عملت بما أحببت. و (قد) أودعت هذا الكتاب ما سهل وجوده و أمكن جمعه و قرب متناوله من ذكر عيوب الشعراء التي نبّه عليها أهل العلم و أوضحوا الغلط فيها: من اللّحن و السناد و الإيطاء و الإكفاء و التضمين و الكسر (3) و الإحالة و التناقض و اختلاف اللفظ و هلهلة النسج و غير ذلك من سائر ما عيب على الشعراء قديمهم و محدثهم في أشعارهم خاصة-سوى عيوبهم في أنفسهم و أجسامهم و أخلاقهم و طبائعهم و أنسابهم و دياناتهم و غير هذه الخصال من معايبهم فإنّا قد استقصيناه في كتابنا الذي لقّبناه بالمفيد و غيره من كتبنا التي ضمّناها أخبار الشعراء و شرحنا فيه أحوالهم-؛ و سوى سرقات معاني الشعراء فإنّها أحد عيوبه، و خصوصا إذا قصّر قول السارق عن مدى المسروق، فإنّا قد أتينا بكثير من ذلك في كتاب الشعر الذي نبّهنا فيه على فضائله و وصف نعوته و عيوبه.

و ابتدأنا (هذا الكتاب) بباب أبنّا فيه عن حال السناد و الإيطاء و الإقواء و الإكفاء، و إن لم يكن هذا الكتاب مفتقرا إلى ذكره. . . . و ختمنا الكتاب بباب أتينا فيه بما روي من ذمّ رديء الشعر و سفسافه و المضطرب منه، و على أن (4) كثيرا ممّا أنكر في الأشعار قد احتجّ له جماعة من النحويين و أهل العلم بلغات العرب و أوجبوا العذر للشاعر في ما أورده و ردّوا قول عائبه و ضربوا لذلك أمثلة قاسوا عليها و نظائر اقتدوا بها، و نسبه بعضهم إلى ما يحتمله الشعر أو يضطرّ اليه الشاعر. . . .

_____________________

1) المرزبان (عند الفرس) : الرئيس، الحاكم على مقاطعة من المقاطعات الفارسية.

2) راجع ثبتا بمصنفات المرزباني في مقدمة الموشح (القاهرة، جمعية نشر الكتب العربية،1343 ه‍) ص 7-9؛ معجم الأدباء 18:269-272. ثم وصفا لعدد منها في الفهرست (ص 132-134) .

3) اللحن: (المجيء باللفظة أو بالصيغة لم ترد في كلام فصحاء العرب) . السناد: اختلاف كل حركة قبل الروي (عروشا-قريشا: إذا جاءتا قافيتين في قصيدة واحدة) . الايطاء: تكرار القافية في بيتين قريب أحدهما من الآخر في القصيدة الواحدة. الأقواء: اختلاف حركة القافية في القصيدة الواحدة كقول النابغة: عجلان ذا زاد و غير مزود (بكسر الدال) . . . . و بذاك خبرنا الغراب الأسود (بضم الدال) . الاكفاء: اختلاف حرف الروي كأن يكون في قوافي القصيدة الواحدة «ليل» و «قين» . التضمين في الشعر ألا يتم معنى بيت إلا في الذي يليه (القاموس 4:243) . و الكسر (الشذوذ الكثير في وزن أبيات القصيدة الواحدة) .

4) مع ان. . . . على الرغم من أن. . . . برغم ان. . . .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.