أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2017
918
التاريخ: 3-08-2015
1009
التاريخ: 24-12-2018
945
التاريخ: 27-12-2018
3432
|
الأدلة كثيرة نقتصر على بعض الروايات الصادرة عنهم : الصفار عن الحسين بن محمد ، عن المعلى عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن سنان عن المفضل ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : يا مفضل إن الله تبارك وتعالى جعل للنبي (صلى الله عليه واله) خمسة أرواح : روح الحياة ، فيه دب ودرج ، وروح القوة فيه نهض وجاهد ، وروح الشهوة فيه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال ، وروح الإيمان فيه أمر وعدل ، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يسهو ، والأربعة الأرواح تنام وتلهو وتغفل وتسهو ، وروح القدس ثابت يرى به ما في الأرض شرقها وغربها برها وبحرها ، قلت : جعلت فداك يتناول الإمام ما ببغداد بيده؟ قال : نعم وما دون العرش (1) .
الطوسي بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) هل سجد رسول الله (صلى الله عليه واله) سجدتي السهو قط؟ قال : لا ولا يسجدها فقيه. قال الشيخ الذي أفتى به ما تضمنه هذا الخبر فأما الأخبار التي قدمناها من أنه سها فسجد فهي موافقة للعامة وإنما ذكرناها لأن مما تضمنه من الأحكام معمول بها ... (2) .
وعن الصادق (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في بيان صفة الإمام : فمنها أنه يعلم الإمام المتولي عليه أنه معصوم من الذنوب كلها صفيرها وكبيرها لا يزل في الفتيا ولا يخطئ في الجواب ، لا يسهو ولا ينسى ، ولا يلهو بشيء من أمر الدنيا ..
وفي طيات الحديث قال علي (عليه السلام) : وعدلوا عن أخذ الأحكام من أهلها ممن فرض الله طاعتهم ، ممن لا يزل ولا يخطيء ولا ينسى (3).
الكليني ، عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن سماعه بن مهران قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل والجهل فقال أبو عبد الله (عليه السلام) اعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا قال سماعه : فقلت جعلت فداك لا نعرف إلا ما علمتنا ... ثم ذكر الإمام الصادق (عليه السلام) ما للعقل من جنده وما للجهل من جند ، ثم قال (عليه السلام) : فكان مما أعطى العقل من الخمسة والسبعين الجند :
الخير وهو وزير العقل وجعل ضده الشر وهو وزير الجهل. والعلم وضده الجهل والتسليم وضده الشك .. والتذكير وضده السهو .. والحفظ وضده النسيان .. والطاعة وضدها المعصية .. الخ
ثم قال (عليه السلام) فلا تتجمع هذه الخصال كلها من أجناد العقل إلا في نبي أو وصي نبي أو مؤمن امتحن قلبه للإيمان وأما سائر ذلك من موالينا فإن أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل وينقى من جنود الجهل فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء وإنما يدرك ذلك بمعرفة العقل وجنوده وبمجانبة الجهل وجنوده (4).
وفي الخبر المروي عن الإمام الرضا (عليه السلام) في فضل الإمام وصفاته قال (عليه السلام) ... والإمام عالم لا يجهل وراع لا ينكل ، معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة ، العلم والعبادة ، مخصوص بدعوة الرسول (صلى الله عليه واله) ونسل المطهرة البتول ، لا مغمز فيه في نسب ولا يدانيه ذو حسب ، في البيت من قريش والذروة من هاشم والعترة من الرسول (صلى الله عليه واله) والرضا من الله عز وجل شرف الأشراف والفرع من عبد مناف نامي العلم ، كامل الحلم ، مضطلع بالإمامة عالم بالسياسة مفروض الطاعة قائم بأمر الله عز وجل ، ناصح لعباد الله ، حافظ لدين الله ...
إن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه فيرهم فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان ... إلى أن يقول :
وأن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده ، شرح صدره لذلك ، وأودع قلبه ينابيع الحكمة ، وألهمه العلم إلهاماً فلم يع بعده بجواب ، ولا يجيد فيه عن الصواب ، فهو معصوم مؤيد ، موفق ، مسدد ، قد أمن من الخطايا والزلل والعثار يخصه الله بذلك ليكون حجته وشاهد على خلقه ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ... (5) .
وفي الحديث المستفيض المشهور بين الخاصة والعامة عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال صلوا كما رأيتموني أصلي (6) .
فلو جاز عليه السهو والنسيان ـ وبالخصوص في مورد الزيادة الركنية أو النقصية الركنية المبطلة للصلاة حتى سهواً ـ لما جاز الاقتداء به في شيء من الصلاة التي يحتمل وقوع السهو في كل واحد منها ، فالرسول (صلى الله عليه واله) يأمر المسلمين بمتابعته لكونه في مقام التبليغ فكيف يأمرهم بالمتابعة مع جواز وقوع السهو منه في صلاته؟! وهذا يعني متابعته حتى في السهو والمبطل وهذا باطل لا محالة.
في الخصال عن العجلي عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن ابن معاوية عن سلمان بن مهران عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : عشر خصال من صفات الإمام :
العصمة ، والنصوص ، وأن يكون أعلم الناس ، واتقاهم لله ، وأعلمهم بكتاب الله ، وأن يكون صاحب الوصية الظاهرة ، ويكون له المعجزة والدليل وتنام عينه ولا ينام قلبه ، ولا يكون له فيء ، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه (7) .
وفي كشف الغمة من كتاب الدلائل للحميري عن محمد بن الأقرع قال : كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله عن الإمام هل يحتلم؟
وقلت في نفسي بعدما فصل الكتاب : الاحتلام شيطنة وقد أعاذ الله أولياءه ، من ذلك فرد الجواب :
الأئمة حالهم في المنام حالهم في اليقظة لا يغير النوم منهم شيئاً قد أعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان كما حدثتك نفسك (8).
وفي الحديث المشهور المستفيض بين الخاصة والعامة قوله (صلى الله عليه واله):
( خذوا عني مناسككم ) ووجه الاستدلال واضح حيث يأمرهم (صلى الله عليه واله) بمتابعته في الأفعال والأقوال والأوامر ، وقد عرفت فيما تقدم أنا لا يأمر بمتابعته في الأفعال إلا لكونه ما يصدر عنه (صلى الله عليه واله) هو على أتم الصحة والصواب.
وروى الكليني في كتاب الحجة عن علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن أبي عمير عن جرير عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) : قال : للإمام عشرة علامات يولد مطهراً مختوناً ، وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعاً صوته للشهادتين ولا يجنب ولا تنام عينه ولا ينام قلبه ولا يتثأب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه ، ونجوه كرائحة المسك والأرض موكلة بستره وابتلاعه وإذ لبس درع رسول الله (صلى الله عليه واله) كان عليه وافقاً وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبراً وهو محدث إلى أن تنقضي أيامه (9).
وجه دلالة الحديث واضحة وهو دال على نفي السهو عنهم في حال النوم فضلاً عن حال اليقظة.
وروى الصدوق في العلل ، في باب العلة التي من أجلها صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن (عليه السلام) الصدوق بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) اكتب ما أخاف عليك النسيان ، وقد دعوت الله لك أن يحفظك ولا ينسيك ولكن اكتب لشركائك. قال قلت : ومن شركائي يا نبي الله؟ قال الأئمة من ولدك ... الحديث (10).
أقول كيف لا يخاف (صلى الله عليه واله) على الوصي النسيان ويقع ذلك منه فينسى نصف صلاته ويحتاج إلى ذي الشمالين أي ذي اليدين فيذكره ما نسي ويدليه على اشتباهه وخطأه فيرده عن الشك والسهو كي يضيف ركعتين لتتم بها الصلاة؟! أليس ذلك اجتراء على الرسول فيما نسبوه إلى السهو والنسيان؟!
عن محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن عيسى عن الحسين القلانسي قال سمعته يقول في هذه الآية {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: 85] قال ملك أعظم من جبرائيل وميكائيل ولم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد (صلى الله عليه واله) وهو مع الأئمة وليس كما ظننت (11).
وعن الصفار قال حدثنا محمد بن عيسى بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر (صلى الله عليه واله) سألته عن قول الله عز وجل {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [النحل: 2] فقال جبرائيل الذي نزل على الأنبياء والروح تكون معهم ومع الأوصياء لا تفارقهم تفقههم وتسددهم من عند الله وانه لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه واله) وبهما عبد الله واستعبد الخلق وعلى هذا الجن والأنس والملائكة ولم يعبد الله ملك ولا نبي ولا إنسان ولا جان إلا بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وما خلق الله خلقاً إلا للعبادة (12).
والأحاديث الرابعة عنهم في هذا الباب أي تسديدهم وتوفيقهم ، وأن روح القدس يحفظهم من الخطأ والزلل والسهو والنسيان أنها لأحاديث كثيرة معتبرة وقد اكتفينا بما أوردناه ، وقد أورد الحر العاملي إحدى وأربعين دليلاً من السنة في نفي السهو فراجع.
_______________________
(1) بصائر الدرجات 474 وقد ذكر أبو جعفر الصفار أحاديث كثيرة في شأن الروح ، وروح القدس. راجع بصائر الدرجات 465 ـ 485.
(2) التهذيب 1 | 350 ، الحديث 1454.
(3) المحكم والمتشابه 79 و 124.
(4) أصول الكافي ، كتاب العقل والجهل 1 | 15 ـ 17 ، الحديث 14.
(5) أصول الكافي 1 | 202 ـ 203 ، كتاب الحجه الحديث الأول.
(6) أنظر المغني لابن قدامه 1 | 460 وشرح الموطأ للباجي 1 | 142.
(7) الخصال 1 | 49 و 50 وأصول الكافي 1 | 388.
(8) كشف الغمة 307.
(9) أصول الكافي كتاب الحجة ، باب مواليد الأئمة 1 | 388 الحديث الثامن.
(10) علل الشرائع ـ الشيخ الصدوق 1 | 208 ط 2 ، 1966 ، م الحيدرية.
(11) بصائر الدرجات 482.
(12) بصائر الدرجات 483.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|