أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2022
2427
التاريخ: 14-2-2019
3081
التاريخ: 21-01-2015
3603
التاريخ: 1-5-2016
3343
|
لما فض الله تعالى جمع المشركين بحنين تفرقوا فرقتين فأخذت الاعراب ومن تبعهم إلى أوطاس واخذت ثقيف ومن تبعها إلى الطائف، فبعث النبى (صلى الله عليه واله) أبا عامر الأشعري إلى أوطاس في جماعة منهم أبو موسى الأشعري، وبعث أبا سفيان صخر بن حرب إلى الطائف، فأما أبو عامر فانه تقدم بالراية وقاتل حتى قتل دونها، فقال المسلمون لأبى موسى: أنت ابن عم الامير وقتل، فخذ الراية حتى نقاتل دونها فأخذها أبو موسى فقاتل هو والمسلمون حتى فتح الله عليهم.
وأما أبو سفيان فانه لقيته ثقيف فضربوه على وجهه فانهزم ورجع إلى النبى (صلى الله عليه واله) فقال: بعثتنى مع قوم لا يرفع بهم الدلاء من هذيل والاعراب فما أغنوا عنى شيئا، فسكت النبى (صلى الله عليه واله) عنه ثم سار بنفسه إلى الطائف فحاصرهم أياما ثم بعث أمير المؤمنين (عليه السلام) في خيل وأمره ان يطأ ما أجدو ويكسر كل صنم وجده فخرج حتى لقيته خيل خثعم في جمع كثير فبرز لهم رجل من القوم يقال له شهاب في غبش الصبح فقال: هل من مبارز؟ فقال أميرالمؤمنين (عليه السلام): من له؟ فلم يقم اليه أحد، فقام اليه أميرالمؤمنين (عليه السلام)، فوثب أبو العاص بن الربيع زوج بنت النبى (صلى الله عليه واله) فقال: تكفاه ايها الامير فقال: لا ولكن ان قتلت فأنت على الناس فبرز اليه اميرالمؤمنين وهو يقول:
ان على كل رئيس حقا * أن يروى الصعدة أوتدقا
ثم ضربه فقتله ومضى في تلك الخيل حتى كسر الاصنام وعاد إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو حاصر أهل الطائف، فلما رآه النبى (صلى الله عليه واله) كبر للفتح وأخذ بيده فخلا به وناجاه طويلا، فروى عبدالرحمن بن سيابة، واجلح جميعا، عن أبى الزبير، عن جابر بن عبد الله الانصارى، أن رسول الله (صلى الله عليه واله) لما خلى بعلى (عليه السلام) يوم الطائف أتاه عمر بن الخطاب فقال أتناجيه دوننا وتخلو به؟ فقال: يا عمر ما أنا إنتجيته بل الله إنتجاه، قال: فأعرض عمر وهو يقول: هذا كما قلت لنا قبل الحديبية { لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [الفتح: 27] فلم ندخله وصددنا عنه، فناداه النبى (صلى الله عليه واله): لم أقل لكم انكم تدخلونه في ذلك العام، ثم خرج من حصن الطائف نافع بن غيلان بن معتب في خيل من ثقيف أميرالمؤمنين (عليه السلام) ببطن وج فقتله، وانهزم المشركون ولحق القوم الرعب فنزل منهم جماعة إلى النبى (صلى الله عليه واله) فأسلموا وكان حصار النبى (صلى الله عليه واله) الطائف بضعة عشر يوما.
وهذه الغزاة ايضا مما خص الله سبحانه فيها أميرالمؤمنين (عليه السلام) بما انفرد به من كافة الناس وكان الفتح فيها على يده، وقتل من خثعم به دون سواه، وحصل من المناجاة التى أضافها رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى الله عز اسمه ما ظهر به من فضله وخصوصيته من الله تعالى بما بان به من كافة الخلق، وكان من عدوه فيها ما دل على باطنه وكشف الله عن حقيقة سره وضميره، وفي ذلك عبرة لأولى الالباب.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|