أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-07
1882
التاريخ: 18-7-2021
2143
التاريخ: 24-7-2021
2781
التاريخ: 2023-02-12
1780
|
الفصل الثامن
توازن المنشأة في الأسواق المختلفة
السـوق
يعرف السوق Market بأنه آلية عمل يتفاعل من خلالها البائعون والمشترون لتقرير سعر أو كمية سلعة أو خدمة ، حيث يلتقي فيه المشترون والبائعون لشراء وبيع سلعهم ومواردهم وخدماتهم ، ففي الماضي كانت السوق تشير الى مكان جغرافي معين ، أما اليوم فلا توجد حدود للسوق ، لأن وسائل الاتصال الحديثة تمكن المشتري والبائع من الاتصال الواحد بالآخر حتى بدون أن يرى الواحد منهم الآخر .
ومما تجدر الاشارة اليه هو أن الأسواق المحلية لا تكون منفصلة الواحدة عن الأخرى كلية ، اذ أنه لو كانت الاختلافات في السعر فيما بين الأسواق التي كانت منفصلة سابقاً تتجاوز تكاليف النقل ، فسوف تبدأ السلع بالانتقال من سوق الى آخر وقد تُصبح السوقان سوقاً واحدة ، وفي صناعات أخرى تكون الأسواق واسعة بحيث تشمل القطر بأكمله .
وعموماً يجب النظر الى السوق كآلية عمل يمكن للبائعين والمشترين بواسطتها تقرير الأسعار وتبادل السلع والخدمات ، وهناك أسواق لكل شيء تقريباً ... وقد يكون السوق متمركزاً في موقع معين مثل سوق الأوراق المالية ، أو غير متمركزاً كما هو الحال بالنسبة للمساكن والعمالة ، وقد يكون السوق الكترونياً كما هو الحال بالنسبة للعديد من الأصول والخدمات المالية التي تم المتاجرة بها بواسطة الحاسوب ، والصفة الحاسمة لأي سوق هو أنه يجمع البائعين والمشترين معاً للاتفاق على الأسعار والكميات .
أما السعر فهو قيمة السلعة حسبما تساوي من نقود ، وتمثل الأسعار الشروط التي يقوم الناس والشركات على أساسها طوعاً بمبادلة مختلف السلع ، وهو النسبة التي بموجبها تُستبدل السلع والخدمات بالنقود .
الوظائف الأساسية للسوق
هناك عدد من الوظائف تؤديها الأسواق :
1ـ تحديد قيم السلع والخدمات : وفي السوق فإن الأسعار هي مقياس القيمة ، وهذه الأسعار هي الموجه للإنتاج كما أن طلب المستهلكين هو دالة السعر وليس طلب المستهلك هو المهم فقط ، بل ان القوة الشرائية التي تدعم طلب المستهلك مهمة ايضاً .
2ـ تنظيم الانتاج : تتحقق هذه الوظيفة عن طريق التكاليف ، فالمنتج يسعى الى تحقيق أكبر انتاج بتكاليف معينة ، أو انتاج كمية معينة بأقل تكافة ممكنة ، ويتم ذلك عن طريق تخصيص الموارد بصورة مثلى ، واستخدام هذه الموارد في انتاج السلع الأكثر ملائمة لهذه الموارد ، وهذا يعبر عن المزيج الأمثل لإنتاج السلع والخدمات .
3ـ توزيع الناتج : هذه الوظيفة تتعلق بمسألة لمن يُتم انتاج السلع ، ويتم حل هذه المشكلة بواسطة المدفوعات التي تُدفع للموارد ، واذا أهملنا الإرث والتمييز والمحاباة والمحسوبية ..الخ ، فيمكننا أن نرى نظرياً على الأقل بأن الأفراد والموارد تستلزم دخول طبقاً لمقدار ما تنتجه ، وهكذا يصبح الأفراد الأكثر انتاجية هم اولئك الذين يمتلكون الموارد المنتجة ويحصلون على دخول عالية ويكونون نتيجة لذلك أكثر مقدرة على طلب السلع والخدمات .
4ـ التقنين : يعتبرالتقنين جوهر عملية التسعير لأنه يقيد الاستهلاك الجاري طبقاً للانتاج الموجود .
5ـ توصيل المعلومات : يعتبر توصيل المعلومات أحد الوظائف الهامة للسوق ، ذلك أنه لا يمكن التعرف على تفضيلات المستهلك بصورة مباشرة ، لذا يتم الاعتماد على الأسعار في توصيل المعلومات عن تقويم المستهلك لوحدات اضافية من هذه السلع وسلع أخرى عديدة غيرها ، فأسعار الموارد تخبر صانع القرار بالأهمية النسبية لعناصر الانتاج وبهذه المعلومات ، بالاضافة الى المعلومات المرتبطة بالعلاقة بين توليفة المدخلات المتوقعة ، والناتج من السلعة أو الخدمة يتمكن المنتجون من تقدير تكلفة الفرصة البديلة تقديراً يُعتمد عليه ، فالأسواق تجمع وتسجل المعلومات التي تعكس اختيارات المستهلكين ، والمنتجين وأصحاب الموارد ، وهذه الكمية الهائلة من المعلومات تُلخص بـ " سعر السوق Market Price " .
وقد وصف الاقتصادي الشهي فريدريـك فون هايك نظام السوق يأنه " أعجوبة " لأن مؤشراً واحداً وهو سعر السلعة في السوق يحمل بصورة تلقائية الكثير من المعلومات ، حيث أنه يرشد المشترين والبائعين لاتخاذ القرارات التي تساعدهم في الحصول على ما يريدون ، فسعر السوق لمنتوج ما يعكس آلاف بل ملايين القرارات المتخذة في مختلف أنحاء العالم من أناس لا يعرفون ما يفعله غيرهم ، فكل سلعة أو خدمة تعمل السوق كشبكة كومبيوتر عملاقة لتصقل مؤشراً يعطي جميع المشاركين المعلومات التي يحتاجون إليها والحافز للعمل بتلك المعلومات على حدٍ سواء.
6ـ تنسيق أفعال المشاركة في السوق : تقوم الأسعار بالتنسيق coordinating بين اختيارات المشترين والبائعين ومن ثم تحقق التوافق بين قراراتهم ، فاذا عرض العارضون من سلعة ما كمية أكبر من التي يطلبها المستهلكون عند سعر السوق ، فإن هذا السعر سوف ينخفض ، وعندها سوف يخفض المنتجون انتاجهم وقد ينسحب البعض من العملية الانتاجية ، وفي الوقت نفسه فإن انخفاض السعر يحث المستهلكين على شراء كميات أكبر من هذه السلعة ، وهكذا يختفي فائض العرض في نهاية الأمر ويعود التوازن الى السوق مرةً أخرى ، ويحصل العكس في حالة قيام العارضين بعرض كمية أقل من تلك التي يشتريها المستهلكون ، فيحدث فائض طلب في السوق ، كما إن الأسعار توجه المنظمين الى تنفيذ المشروعات الانتاجية التي يشتد طلب المستهلك عليها بالنسبة لتكاليفها كما يُوجه العمل التنظيمي من خلال الإشارات التي تعكسها الأرباح والخسائر .
للأسواق ثلاث عناصر أساسية هي : البـائعون ، والمشـترون ، والسـلعة محـل التداول ، والاختلاف في واحد أو أكثر من هذه العناصر يترتب عليه اختلاف في طبيعة السوق .
ويمكن تقسيم الأسواق وفقاً لهذا الاختلاف الى أربعة أسواق هي :
ــ سوق المنافسة التامة .
ــ سوق الاحتكار .
ــ سوق المنافسة الاحتكارية .
ــ سوق احتكار القلة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|