أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
1515
التاريخ: 5-10-2014
1613
التاريخ: 13-02-2015
1507
التاريخ: 10-7-2016
3078
|
أنّ الإِسلام دين الوحدة والإِتحاد، وأنّه يرفض كل لون من ألوان التفرقة وإِلقاء الإِختلاف في صفوف الأُمة، وتقول لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إِنّ عملك وبرنامجك لا يشابه عمل المفرقين للصفوف، ناشري الخلاف فيها مطلقاً، وانهم بالتالي لا يمتون إِليك ولا تمت إِليهم بصلة أبداً، وإِنّ الله المنتقم الجبار سوف ينتقم منهم، ويريهم عاقبة أعمالهم الشريرة.
إِنّ التوحيد الحقيقي ليس واحداً من أُصول الإِسلام وقواعده فحسب، بل إِنّ جميع أُصول الإِسلام وفروعه، وجميع برامجه المتنوعة، تدور حول محور التوحيد، وتنطلق منه وتنتهي إِليه التوحيد روح سارية في كيان التعاليم الإِسلامية برمتها، والتوحيد هو الاساس الحضاري الذي تقوم عليه مبادىء الإِسلام عامته.
ولكن هذا الدين الذي يتألف من أقصاه إِلى أقصاهُ من عنصر الوحدة والإِتحاد قد وقع اليومَ ـ مع شدة الأسف ـ فريسة بأيدي مفرّقي الصفوف، ومثيري الاختلاف بحيث فَقَدَ وجهه الحقيقي.
فبيّن يوم وآخر ينعق ناعق، ويثير نغمةً جديدة خبيثة، ويقوم معقّد أو معتوه أو غبيّ ويخالف حكماً من أحكام الإِسلام، وبرنامجاً من برامجه، فيلتف حوله فريق من الجهلة والبسطاء، فيفرز تمزقاً جديداً.
على أنّ للجهل الذي يعاني منه فريق من العامّة دوراً مؤثراً في هذه التفرقة والاختلافات، لا يقل عن تأثير ذكاء الأعداء وفطنتهم ويقظتهم في إذكاء التمزّق الداخلي.
فربّما طرح البعض أُموراً أكل عليها الدهر وشرب، من جديد، وأحدثوا حولها ضجّة غبيّة ليشغلوا بها بال الناس، ولكن الإِسلام غريب عن أعمالهم، وأعمالهم غريبة عن الإِسلام، وستفشل في المآل كل محاولات المفرقين للصفوف، تذهب أدراج الرياح، ولن يحصدوا منها سوى الخيبة والخسران.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|