إن القرآن الكريم تحدث أثناء نقل وصايا لقمان عن حق الأبوين ، وأن المقصر في هذا المجال سوف يُحرم من تلّقي الفيض الإلهي ؛ وهذا درجة كبيرة من درجات كفران النعمة !.. والملاحظ أن الغالب على هذا الجيل هو التقصير في هذا المجال لدواع مختلفة ، والحال أن الإمام السجّاد (عليه السلام) لخّص العلاج النظري في كلمة واحدة ـ حينما عبّر عن حقّ الأب بتعبير قلّ مثيله ـ: (وأمّا حقُّ أبيك: فأن تعلم أنه أصلُكَ ؛ وأنه لولاه لم تكن !.. فمهما رأيت في نفسك ممّا يُعجبك ؛ فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه)(1).. فإذا كان حق الأب كذلك ـ وهو دون الأم ـ فكيف بالأم؟..

_____________

1ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص6.