المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نترات السليلوز
10-10-2017
دورة غير مباشرة indirect cycle
3-5-2020
جوانب اخرى واجبة التوفر في الام
5-9-2021
حدائق الجنان‏
16-12-2015
الصورة من الجانب الفني عند المخرج- الحجم
14/9/2022
(Lipoteichoic Acid ( LTA
5-12-2018


محبة النبي (صلى الله عليه واله ) له (عليه السلام)  
  
3692   10:18 صباحاً   التاريخ: 31-01-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص178-183.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

نقلت من مسند أحمد بن حنبل من المجلد الأول من الجزء السابع منه عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أن رسول الله (صلى الله عليه واله )  أخذ بيد حسن و حسين و قال من أحبني و أحب هذين و أباهما و أمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.

ومن المسند عن زر بن حبيش قال :قال علي (عليه السلام) والله إنه لما عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه واله ) أنه قال لا يبغضني إلا منافق و لا يحبني إلا مؤمن.

ومن المسند من المجلد الثاني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى و كان يسمر مع علي (عليه السلام) قال كان يلبس ثياب الصيف في الشتاء و ثياب الشتاء في الصيف فقيل له لو سألته فسأله فقال إن رسول الله (صلى الله عليه واله ) بعث إلي و أنا أرمد العين فتفل في عيني و قال اللهم أذهب عنه الحر و البرد فما وجدت حرا و لا بردا منذ يومئذ و قال لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ليس بفرار فتشرف لها أصحاب النبي (صلى الله عليه واله ) فأعطانيها.

ومن المسند قال علي كانت لي من رسول الله(صلى الله عليه واله ) منزلة لم تكن لأحد من الخلائق كنت آتيه كل سحر فأسلم عليه وفي حديث آخر منه فأستأذن عليه فإن كان في صلاة سبح و إن كان في غير صلاة أذن لي.

ونقلت من كتاب الآل لابن خالويه عن حذيفة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من أحب أن يتمسك بقصبة الياقوت التي خلقها الله بيده ثم قال لها كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي.

ومثله عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي و يتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها الله ثم قال لها كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي.

ومن كتاب الآل في حديث أم سلمة رضي الله عنها لما أتت فاطمة (عليه السلام) بالعصيدة قال أين علي و ابناه قالت في البيت قال ادعيهم لي فأقبل علي والحسن والحسين بين يديه وتناول الكساء على ما قلناه آنفا و قال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وأحب الخلق إلي .

ومن كتاب ابن خالويه عن أبي سعيد قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) لعلي(عليه السلام)حبك إيمان و بغضك نفاق وأول من يدخل الجنة محبك و أول من يدخل النار مبغضك و قد جعلك الله أهلا لذلك فأنت مني و أنا منك و لا نبي بعدي.

ومنه أيضا عن عبد الله بن مسعود قال خرج رسول الله (صلى الله عليه واله ) من بيت زينب بنت جحش حتى أتى بيت أم سلمة فجاء داق فدق الباب فقال يا أم سلمة قومي فافتحي له قالت فقلت و من هذا يا رسول الله الذي بلغ من خطره أن أفتح له الباب و أتلقاه بمعاصمي و قد نزلت في بالأمس آيات من كتاب الله فقال يا أم سلمة إن طاعة الرسول طاعة الله و إن معصية الرسول معصية الله عز وجل و إن بالباب لرجلا ليس بنزق ولا خرق وما كان ليدخل منزلا حتى لا يسمع حسا وهو يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قالت ففتحت الباب فأخذ بعضادتي الباب ثم جئت حتى دخلت الخدر فلما أن لم يسمع وطئي دخل ثم سلم على رسول الله (صلى الله عليه واله) ثم قال يا أم سلمة و أنا من وراء الخدر أتعرفين هذا قلت نعم هذا علي بن أبي طالب قال هو أخي سجيته سجيتي السجية الخلق و الطبيعة ولحمه من لحمي ودمه من دمي يا أم سلمة هذا قاضي عداتي من بعدي فاسمعي واشهدي يا أم سلمة هذا وليي من بعدي فاسمعي واشهدي يا أم سلمة لو أن رجلا عبد الله ألف سنة بين الركن والمقام ولقي الله مبغضا لهذا أكبه الله عز و جل على وجهه في نار جهنم .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.