المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رجوع البصرة إلى بني أمية.
2024-11-02
إمارة مصعب بن الزبير على العراق.
2024-11-02
مسنونات الاذان والاقامة
2024-11-02
خروج البصرة من يد الأمويين.
2024-11-02
البصرة في عهد الأمويين.
2024-11-02
إمارة زياد على البصرة.
2024-11-02

الثقافة في عهد (سيتي مرنبتاح).
2024-09-29
الغبار العالق SUSPENDED DUST
27-6-2021
مستلزمات البحث الجيد
24-11-2016
أشعار لأبي الأصبغ ابن رشيد الإشبيلي
2024-03-11
مزايا الصحافة الالكترونية - 7- المرونة
7-6-2020
رواد فن المقال- مـي زيادة
14/12/2022


تكون التشيع ومعناه  
  
679   10:34 صباحاً   التاريخ: 3-5-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 272- 277
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الشيعة الاثنا عشرية /

تكونت الشيعة مع الإسلام يوم نزول الآية للشريفة {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] لا غرو لو قلنا إن الدعوة الى التشيع ابتدأت من اليوم الذي هتف فيه المنقذ الأعظم محمد صلوات اللّه عليه وآله صارخا بكلمة «لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ» في شعاب مكة وجبالها، فانه لما نزل عليه قوله تعالى‏ «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» جمع النبي (صلى الله عليه واله) بني هاشم وانذرهم وقال:

ايكم يؤازرني فيكون أخي ووارثي ووزيري ووصيي وخليفتي فيكم بعدي :

فلما لم يجبه الى ما أراد (صلى الله عليه واله) غير امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) قال النبي لهم: هذا أخي ووارثي ووزيري ووصيي وخليفتي فيكم بعدي فاسمعوا له واطيعوا.

الولاية والرسالة توأمان يرتضعان من ثدي واحد :

فكانت الدعوة الى التشيع لأبي الحسن علي (عليه السلام) من صاحب الرسالة تمشي وترتضع منه جنبا لجنب مع الدعوة للشهادتين الوحدانية للّه والرسالة لمحمد (صلى الله عليه واله)، ومن ثم كان ابو ذر الغفاري شيعة علي عليه السلام وهو رابع الإسلام أو سادسهم كما في الاستيعاب.

و لقد كفانا مئونة الدليل على ما نريد محمد كرد علي من كبار علماء دمشق في كتابه خطط الشام 5/ 251- 256 قال: عرف جماعة من كبار الصحابة بموالاة علي في عصر رسول اللّه مثل سلمان الفارسي القائل بايعنا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) على النصح للمسلمين والاتمام بعلي بن ابي طالب‏ والموالاة له.

و مثل ابي سعيد الخدري الذي يقول: امر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة، ولما سئل عن الاربع قال: الصلاة، الزكاة، وصوم شهر رمضان، والحج. قيل: فما الواحدة التي تركوها؟ قال:

ولاية علي بن ابي طالب. قيل له: وإنها لمفروضة معهن؟ قال: نعم هي مفروضة معهن.

معنى الشيعة :

قال اللّه‏ {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} [الصافات: 83] إن من يتفصح موضوعات اللغة العربية والقرآن الكريم يجد أن لفظ الشيعة قد ذكر كثيرا فيها بمناسبات عديدة، وقد فسر تارة بالاتباع وأخرى بالأنصار والمشايعة وهي المتابعة والمشايعة ، ولقد غلب هذا الاسم على كل من يتولى عليا وأهل بيته (عليهم السلام) حتى صار اسما خاصا، فاذا قيل فلان من الشيعة عرف أنه منهم.

قال ابن خلدون في مقدمته ص 138: اعلم أن الشيعة لغة هم الصحب والاتباع، ويطلق في عرف الفقهاء والمتكلمين من الخلف والسلف على اتباع علي وبنيه رضي اللّه عنهم.

وفي النهاية لابن الاثير ج 2 واصل الشيعة الفرقة من الناس، وتقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد، وقد غلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يتولى عليا رضي اللّه عنه وأهل بيته حتى صار لهم اسما خاصا، فاذا قيل فلان من الشيعة عرف أنه منهم، وفي مذهب الشيعة كذا أي عندهم، وتجمع الشيعة على شيع، وأصلها من المشايعة وهي المتابعة والمطاوعة.

وهكذا جاء في لسان العرب والمصباح المنير والصحاح وغيرها. وكذا ورد في القرآن الكريم السورة القصص في قوله تعالى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} [القصص: 15] أي ممن شايعه على دينه من بني اسرائيل- انظر تفسير الكشاف للزمخشري ج2.

وكذا السورة الصافات في قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} اي ممن شايعه على اصول الدين او شايعه على التصلب في دين اللّه- انظر تفسير الكشاف ج 2.

ذهب الناس في بدء نشأة الشيعة الى مذاهب شتى لا فائدة في نقلها، ولكن الحقيقة التي لا مرية فيها والقول الفصل الذي لا ردّ له كما يظهر لدى كل ذي لب وذوق سليم من معنى كلمة الشيعة التى هي الموالاة والمحبة او التقديم أو المتابعة او التمسك بالكتاب والعترة أنها- أي الشيعة- تكونت في يوم الرسول (صلى الله عليه واله)، وهو الذي كان يغذي هذه العقيدة- أي عقيدة التشيع لعلي (عليه السلام) وأهل بيته- فهو الذي اعتنى بتربية هذا المولود الذي ولد في يوم ولد الإسلام، فقد وضعت بذرة التشيع مع بذرة الاسلام جنبا الى جنب وسواء بسواء، ولم يزل غارسها وهو الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) يتعاهدها بالعناية حتى أزهرت في حياته ثم أثمرت بعد وفاته، فكان النبي (صلى الله عليه واله) يمكنها في عقول الناس ويأمر بها في مواطن عديدة يرويها جل علماء الفريقين الخاصة والعامة واعلامهم، وآخرها يوم الغدير المشهور المصادف للثامن عشر من ذي الحجة في السنة العاشرة من الهجرة النبوية بعد حجة الوداع، وبعد أن امره اللّه سبحانه وتعالى بقوله الكريم‏ {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67].

في التفسير الكبير للإمام الفخر الرازي ج 3: نزلت هذه الآية في فضل علي بن ابى طالب عليه السلام، ولما نزلت اخذ الرسول بيد علي‏ ابن ابي طالب وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك يا ابن ابي طالب اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وهو قول ابن عباس والبراء ابن عازب ومحمد بن علي.

في القاموس شيعة الرجل بالكسر اتباعه وانصاره والفرقة على حدة ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث، وقد غلب هذا الاسم على من يتولى عليا وأهل بيته حتى صار علما واسما لهم ، والجمع اشياع وشيع كعنب ا ه.

و قال النوبختي في كتابه فرق الشيعة ص 17: فأول فرق الشيعة وهم فرقة علي بن ابي طالب عليه السلام المسلمون بشيعة علي عليه السلام في زمان النبي (صلى الله عليه واله) وبعده معروفون بانقطاعهم إليه والقول بإمامته.

منهم المقداد ابن الأسود وهو أحد الأركان الأربعة، وكان ممن شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وابلى بلاء حسنا توفي بالجرف 33 في خلافة عثمان وهو ابن 70 سنة وحمل على الرقاب ودفن بالبقيع.

ومنهم سلمان الفارسى، وهو أحد الأركان الربعة، وكنيته ابو عبد اللّه ويلقب سلمان المحمدي، كان اوّل مشاهده الخندق وشهد بقية المشاهد وفتوح العراق، وولي المدائن وتوفي بها سنة 36 أو 37.

و منهم ابو ذر الغفاري، وهو أحد الأركان الأربعة، وهو الزاهد المشهور الصادق اللهجة بشهادة النبي (صلى الله عليه واله) ، وكان رابع من اسلم او سادس كما نقل عن الاستيعاب ، توفي بالربذة سنة 31 او سنة 32 وصلى عليه ابن مسعود .

ومنهم عمار بن ياسر ، وهو أحد الاوتاد والأركان الأربعة، هاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها، وتواترت الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه واله) أن عمارا تقتله الفئة الباغية، واجمعوا على أنه قتل مع علي بصفين وله ثلاث وتسعون سنة.

ومن وافق مودته مودة علي عليه السلام، وهم اوّل من سمي باسم التشيع والشيعة من هذه الأمة، لأن اسم التشيع قديم شيعة ابراهيم وموسى وعيسى والأنبياء صلوات اللّه عليهم اجمعين ا ه.

وقال الأمين في اعيان الشيعة ناقلا عن اصل الشيعة واصولها تأليف العلامة الكبير الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء قال ما حاصله : اوّل من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو صاحب الشريعة الاسلامية محمد ابن عبد اللّه (صلى الله عليه واله) ، أي إن بذرة التشيع وضعت مع بذرة الإسلام جنبا الى جنب، ولم يزل باذرها يتعاهدها حتى نمت وازهرت في حياته واثمرت بعد وفاته ، وشاهدي احاديث اجلاء علماء السنة واعلامهم، مثل ما رواه السيوطي في الدر المنثور في تفسير كتاب اللّه بالمأثور في تفسير {أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 7] قال: اخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد اللّه قال:

كنا عند النبي (صلى الله عليه واله) فأقبل علي فقال النبي: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ونزلت‏ {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } [البينة: 7].

واخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لما نزلت‏ «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لعلي: أنت وشيعتك يوم القيامة راضون مرضيون.

واخرج الحافظ ابن مردويه عن علي قال لي رسول اللّه (صلى الله عليه واله): أ لم تسمع قول اللّه تعالى‏ «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» انت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض اذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين- انتهى كلام الدر المنثور. وروى بعض هذه الأحاديث ابن حجر في صواعقه عن الدار قطني.

وحديث أيضا عن أمّ سلمة أن النبي (صلى الله عليه واله) قال: يا علي أنت واصحابك في الجنة وشيعتك في الجنة.

وفي نهاية ابن الأثير ما نصه في مادة قمح وفي حديث علي (عليه السلام) قال له النبي (صلى الله عليه واله): ستقدم على اللّه أنت وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم عليه عدوك غضابا مقمحين. ثم جمع يديه الى عنقه يريهم كيف الاقماح ا ه.

و روى الزمخشري في ربيع الأبرار عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال: يا علي اذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة اللّه تعالى واخذت انت بحجزتي وأخذ ولدك بحجزتك وأخذ شيعة ولدك بحجزهم، فترى اين يؤمر بنا.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.