المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

أسيلوجراف كهرمغناطيسي electromagnetic oscillograph
13-12-2018
David Gibb
22-5-2017
تمييز خصومة الطعن التمييزي عما يشابها من خصومات
23-6-2016
موارد الصحيفة ومصادر تمويلها
28-5-2022
الموطن الأصلي ومناطق انتشار الجوز
9-4-2020
تحطيم الخلايا Cell lysis
2023-11-30


أشعار لأبي الأصبغ ابن رشيد الإشبيلي  
  
775   04:33 مساءً   التاريخ: 2024-03-11
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:124
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2022 2263
التاريخ: 21-1-2023 982
التاريخ: 27-3-2022 2476
التاريخ: 22-2-2022 1999

أشعار لأبي الأصبغ ابن رشيد الإشبيلي     

وقال أبو الأصبغ ابن رشيد الإشبيلي لما هطلت بإشبيلية سحابة بقطر أحمر يوم السبت الثالث عشر من صفر عام أربعة وستين وخمسمائة :

لقد آن للناس أن يقلعوا                  ويمشوا على السنن الأقوم

متى عهد الغيث يا غافلا                كلون العقيق أو العندم

أظن الغمائم في جوها                     بكت رحمة للورى بالدم

وفيها أيضا :

لا تكن دائم الكآبة مما               قد غدا في الثرى نميرا نجيعا

لطم البرق صفحة المزن حتى               سال منه على الرياض نجيعا

وله في دولاب :

ومجنون إذا  دارت سمعت لها                    صوتا أجش وظل الماء ينهمل كأن أقداسها ركب إذا سمعوا                         منها حداء بكوا للبين وارتحلوا

وله فيمن اسمه مالك :

غزالي الجفون شقيق بدر                    تبسم عن عقيق فوق در

له نفحات مسك أي مسك                       له نفئات سحر أي سحر

شكوت له الهوى والهجر منه                   فقال : عليك باسمي سوف تدري

تعلمت القساوة من سمي                       وأحرقت القلوب بنار هجري





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.