أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2018
925
التاريخ: 2-5-2018
725
التاريخ: 8-5-2018
759
التاريخ: 24-05-2015
1231
|
إنّ الشيعة احتفظت بآثار أهل البيت (عليهم السلام) وسبقت جميع الأمة إلى تدوين علومهم فكانت حركة التدوين عندهم قوية على ممرّ العصور في جميع العلوم والفنون فكانت أصولهم أربعمائة أصل وهي التي سمعها تلامذة الأئمة منهم وجمعت هذه الأصول في الكتب الأربعة وهي :
1- الكافي للشيخ المجدّد محمّد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 329 هـ في بغداد قبره عند الجسر ولقد زرته مرارا عند تشرّفنا في النجف من تاريخ 1365 الى زمان وقت خروجي سادس ذي الحجة الحرام 1395 هـ وقد ألّفه في عشرين سنة وقد دخل إلى الأقطار الإسلامية في طلب الحديث وجمع من الأحاديث ستة عشر ألفا ومائة وتسعين حديثا 16190 وهو أكثر من مجموع ما في الصحاح الست.
2- من لا يحضره الفقيه للشيخ محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الشهير بالصدوق المتوفى سنة 381 هـ بالرّي ورد بغداد سنة 355 هـ وحدّث بها وكان جليلا حافظا للأحاديث بصيرا بالرجال ناقدا للأخبار كثير التأليف وقد بلغت مؤلفاته 300 كتابا على اختلاف العلوم وأهمّها كتابه الجليل وهو كتاب من لا يحضره الفقيه الذي هو من أهمّ كتب الحديث عند الشيعة وعدد أحاديثه 5963 حديثا.
3و4- التهذيب والاستبصار لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي المولود سنة 385 هـ والمتوفى سنة 460 هـ في النجف الأشرف.
هاجر إلى بغداد سنة 408 هـ في أيام علم الشيعة محمّد بن محمّد بن النعمان الشهير بالشيخ المفيد فاتّصل به واستفاد منه ولمّا توفي سنة 413 هـ اتّصل من بعده بعلم الهدى السيّد المرتضى المتوفّى سنة 436 هـ وبعد وفاة السيّد استقل الشيخ بالزعامة وكانت بغداد كمدرسة جامعة تأوي إليها طلّاب العلوم فكان عدد تلامذته ثلاثمائة من الشيعة وكثير من سائر المذاهب وقد جعل له خليفة عصره القائم بأمر اللّه عبد اللّه بن القادر كرسي الكلام والإفادة لأنه فاق اقرانه فعيّن هو لتلك المنزلة .
ولما هبّت عواصف الطائفية واشتد النزاع بين المذاهب وبين السنة والشيعة بالأخص وكان الموقف على أشدّ ما يكون من الخصام ولم تزل الدولة تنضم لجانب السنة كعادتها فأحرقت كتب الشيخ رحمه اللّه بأمر طغرلبك أوّل ملوك السلاجقة وكانت مكتبته تحتوي على اكثر من عشرة آلاف مجلّد من أهم الكتب كلّها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحرّرة كما ذكر ذلك ياقوت الحموي وفي سنة 448 هـ نهبت داره فاحرقت وهاجر الشيخ إلى النجف الأشرف فقصده طلاب العلم من أقطار العالم فالشيخ الطوسي يعدّ في الواقع هو واضع الحجر الأساس لمعهد النجف الأشرف وقبره فيها بالقرب من المرقد المطهّر للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وله مؤلفات كثيرة تبلغ الخمسين مؤلفا في شتى العلوم وأهمّها التهذيب والاستبصار.
أمّا التهذيب فهو أحد الكتب الأربعة التي عليها مدار استنباط الأحكام عند فقهاء الشيعة وأحاديثه 13590 حديثا وكذا الاستبصار فيما اختلف من الأخبار فهو أحد الكتب الأربعة التي عليها مدار استنباط الأحكام الشرعية عند فقهاء الشيعة الامامية الاثني عشرية وقد احصيت أحاديثه فكانت 5511 حديثا.
[فكان] مجموع عدد الأحاديث في الكتب الأربعة الموجودة فيها (41254) حديثا .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|