المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Wallace Formula
18-9-2020
انواع التخطيط واطاره الزمني
13-9-2020
Chirality and Symmetry
8-7-2018
ما هي فقرة صورة تجهيز المبيد؟
2023-10-15
تعريف المنظمة الدولية للشرطة الجنائية
2024-01-04
عناصر استراتيجية التسويق Elements of Marketing Strategy
27-9-2018


السفارات والرسل بين الدولة العباسية والبيزنطية  
  
3246   02:12 مساءً   التاريخ: 30-4-2018
المؤلف : رنا صلاح طاهر طاقة
الكتاب أو المصدر : مشكلة الأسرى بين العرب المسلمين والروم البيزنطيين (132-370هـ/750-980م)
الجزء والصفحة : ص110- 112
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2017 1851
التاريخ: 8-1-2021 1759
التاريخ: 20-6-2017 1783
التاريخ: 7-1-2019 1965

تبادل الرسل والسفارات بين الدولتين ومصاعبها

انشغلت الدولتان العباسية والبيزنطية بتبادل الرسل والسفارات بينهما، وذلك لصعوبة هذه المهمة، من ناحية التهيئة والاعداد لهذه السفارات وكذلك عملية استقبال السفارات القادمة من الامبراطورية البيزنطية، وبخاصة على صعيد المستوى السياسي متمثلة بتسمية السفراء وطريقة التفاوض مع الدولة الاخرى وكيفية الخروج للقاء الاسرى في مراسم خاصة تحتاج الى الاموال والنفقات الكبيرة لاتمام التبادل. فضلاً عن عقد معاهدات الصلح والهدن ومدى نجاح السفراء في مفاوضاتهم او فشلهم وما يترتب على ذلك.

كالسفارات المتبادلة بين الخليفة المأمون والامبراطور تيوفيل التي اختلفت اغراضها ما بين طلب الصلح وتبادل الاسرى وتفقد شؤونهم في سجون الاسر البيزنطية (1). وكان فداء الاسير بالمال من بيت مال خصص جزء من امواله لافتداء الاسرى بأمر من الخليفة، ولم يحدث هذا الا في حالة واحدة في سنة (189هـ/804م)، عندما وافق الخليفة الرشيد على فداء الاسرى وافتدى جميع الباقين من بيت المال (2) . وهذا دليل على حاجة الدولتين للأموال لإنفاقها على تبادل الاسرى وتحديد السفارات التي تقوم بهذه المهمة.

وكذلك السفارات المرسلة الى الخليفة المعتصم لتقديم الاعتذار لما حصل بزبطرة وطلب تبادل الاسرى (3). فضلا عن الرسل الواردين الى الخليفة الواثق (4) ، والسفير جورجس بن فرناقس الذي ارسلته الامبراطورة ثيودورا لاجراء الفداء (5) ،واعقبه ارسال الخليفة المتوكل لرسوله نصر بن الازهر الى الامبراطورية البيزنطية لمعرفة اعداد الاسرى المسلمين في بيزنطة (6).

واخر سفارة اشتهرت في العصر العباسي هي السفارة التي ارسلها الامبراطور قسطنطين السابع الى الخليفة المقتدر لاجراء الفداء وطلب الصلح (7). واشتهرت هذه السفارة لكونها استقبلت بحفاوة كبيرة ظهرت فيها الابهة الكبيرة للخلافة العباسية (8).

فضلاً عن المصاعب التي تواجه الدولتين عند ارسال السفارات وما يرافقها من اعداد وبذل التكاليف المالية الباهظة لها ولاستقبالها على الوجه المطلوب، جاءت عملية اختيار السفراء غاية في الاهمية، حيث اهتم الخلفاء العباسيون بالرسل، وعدوا موقع الرسول من الخليفة موقع الدليل من المدلول والبعض من الكل ، والرسول على المرسل (9). فيجب ان يتمتع الرسول بالصفات الجسمانية كان يكون ممتلىء الجسم وضخم الاطراف ، ويحتاج الرسول الى الاقدام والجرأة والثبات (10).

وان يتمتع بصفات اخلاقية كالحلم وكظم الغيظ والصبر على طول المكث و تراخي المقام (11) .وان يكون اميناً صادقاً يحفظ اسرار دولته ويصونها (12). وهكذا جرى العرب المسلمون في اختيار رسلهم ممن عرف واشتهر بفضله ودهائه واستفاضت شهرته، وكانوا ينتقون من ظهر فضله اوزاد علمه او نضج فهمه او رفع منصبه ، و شهد الناس بذلك له (13) فاذا حصل الرسول على هذه الشروط كان حقيقاً ان يرسل بالمهمات ، ويحمل رسائل الخلفاء، وفي حالة اخفاقه بالاختبار فانه لا يرسل الى احد .

وكذلك اهتمت الامبراطورية البيزنطية باختيار سفرائها الموفودين الى الخلافة العباسية ووصل الامر الى حد المبالغة، خاصة وان بيزنطة كانت تنظر للخلافة نظرة اجلال وتقدير واحترام ومن البداهة ان يتصف السفير بالذكاء والثقافة والكياسة وسرعة البديهة وغيرها من الصفات الاخرى، واهتم الروم البيزنطيون بالصفات الجسمانية لسفرائهم (14) . هذه هي ابرز المشاكل التي واجهت الدولتين عند تبادل السفارات بينهما. فضلاً عن الانشغال في مدى نجاح السفارة او فشلها ، مما يظهر من اختلاف في التفاوض وشروط الصلح والهدن وتحديد زمان ومكان التبادل .  

________________

(1) الطبري ، تاريخ ، 5/10/281 ؛ ابن الفراء ، المصدر السابق ، ص49

(2) المسعودي ، التنبيه ، ص177.

(3) ابن الفراء ، المصدر السابق ،ص34.

(4) الطبري ، تاريخ ، 6/11/19.

(5) المصدر نفسه ، 6/11/50.

(6) م.ن ، 6/11/61.

(7) مسكويه ، المصدر السابق ، 1/54.

(8) المصدر نفسه ، 1/53 ؛ ابو الحسن الهلال بن المحسن الصابي ، رسوم دار الخلافة ، تحقيق وتعليق : ميخائيل عواد ، ط2 ، (بيروت : دار الرائد العربي ، 1986) ، ص12 ؛ القاضي الرشيد بن الزبير ، الذخائر والتحف ،تحقيق : محمد حميد الله ، تقديم : صلاح الدين المنجد ، ( الكويت : دائرة المطبوعات والنشر، 1959) ، ص 131.

(9) ابو عمر احمد بن محمد بن عبد ربه الاندلسي ، العقد الفريد ، شرح وتصحيح : احمد امين ، (القاهرة: مطبعة لجنة التاليف والترجمة والنشر ، 1956) ، 2/251.

(10) ابن الفراء ، المصدر السابق ، ص12.

(11) المنجد ، المرجع السابق ، ص115.

(12) الهرثمي ، المصدر السابق ، ص22.

(13) القلقشندي ، المصدر السابق ، 1/151 ؛ ابراهيم احمد العدوي ، السفارات الاسلامية الى اوربا في العصور الوسطى ، (القاهرة : دار المعارف ، 1957) ، ص23.

(14) ابن الفراء ، المصدر السابق ، ص20 ؛ رنسيمان ، المرجع السابق ، ص184. وينظر : رنا صلاح طاقة، العلاقات الدبلوماسية بين العباسيين والبيزنطيين 132-320هـ/750-932م ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة الموصل ، 1999 ، ص55-63.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).