

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
الحُصْري صاحبُ زَهْرِ الآداب
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص375-377
22-2-2018
3974
هو أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن تميم الأنصاريّ المعروف بالحصري (1) القيرواني، كان على شيء من الوجاهة في بلده و على كثير من العلم بالأدب، فكان شبّان القيروان يجتمعون عنده و يأخذون عنه. و يبدو أنّه كان يتكسّب بالشعر أو يرتزق بتآليفه «حتّى انثالت عليه الصلات من الجهات» (وفيات الأعيان 1:54) . و كانت وفاته في المنصورية قرب القيروان سنة 4١٣ ه (١٠٢٢ م) و قد جاوز أشدّه.
قال ياقوت الحمويّ: و كان (أبو إسحاق الحصري) شاعرا نقّادا عالما بتنزيل الكلام و تفصيل النظام يحبّ المجانسة و المطابقة و يرغب في الاستعارة، تشبّها بأبي تمّام في أشعاره و تتبّعا لآثاره. و عنده من الطبع ما لو أرسله على سجيّته لجرى جري الماء و رقّ رقّة الهواء (معجم الأدباء «2:95») .
و الحصري هذا (2) مصنّف تدور كتبه على الأخبار الطريفة و الأشعار اللطيفة. من كتبه: زهر الآداب و ثمر الألباب (3) - ذيل زهر الآداب (أو: جمع الجواهر في الملح و النوادر) - كتاب النورين (نور الظرف و نور الطرف) -المصون و الدر المكنون (المصون في سرّ الهوى المكنون مجموع مقطّعات شعرية) -المعشّرات (4) .
مختارات من آثاره:
- قال أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ الحصريّ القيروانيّ (معجم الأدباء ٢:٩٣) :
يا هل بكيت كما بكت... ورق الحمائم في الغصونِ (5)
هتفت سحيرا و الربى... للقطر رافعة الجفون (6)
فكأنّها صاغت على... شجوي شجى تلك اللحون (7)
ذكّرنني عهدا مضى... للأنس منقطع القرين (8)
فتصرّمت أيّامها... و كأنّها رجع الجفون (9)
- و قال في النسيب:
إنّي أحبّك حبّا ليس يبلغه ...همّي و لا ينتهي فهمي إلى صفته
أقصى نهاية علمي فيه معرفتي... بالعجز منّي عن إدراك معرفته
- الشعر المطبوع و الشعر المصنوع (من كتاب زهر الآداب) :
الشعر مطبوع و مصنوع. فالمطبوع الجيّد الطبع مقبول في السمع قريب المثال بعيد المنال، أنيق الديباجة رقيق الزجاجة يدنو من فهم سامعه كدنوّه من وهم صانعه. و المصنوع مثقّف الكعوب معتدل الأنبوب، يطّرد ماء البديع على جنباته و يجول رونق الحسن في صفحاته. و حمل الصانع شعره على الإكراه في التعمّل بتنقيح المباني دون إصلاح المعاني يعفّي آثار الصنعة و يطفئ أنوار الصبغة ! ! ، و يخرجه إلى فساد التعسّف و قبح التكلّف. و إلقاء المطبوع بيده إلى قبول ما يبعثه هاجسه و يثقّفه! ! وساوسه-من غير إعمال النظر و تدقيق الفكر- يخرجه إلى حدّ المستهدم الرثّ و حيّز المستوخم الغثّ. و أحسن ما أجري إليه و عوّل عليه هو التوسط بين الحالين و المنزلة بين المنزلتين من الطبع و الصنعة.
______________________
١) ابن خلكان ينسب الحصري إلى صنع الحصر و بيعها (اجتهادا!) . و يقول حسن حسني عبد الوهّاب (مجمل الأدب التونسي ١١٩) أن الحصري منسوب إلى قرية الحصر قرب القيروان.
٢) هنالك مصادر و مراجع تخلط بين إبراهيم بن عليّ الحصري القيرواني صاحب كتاب «زهر الآداب» و علي بن الغني الحصري القيرواني الضرير صاحب قصيدة «يا ليل الصبّ» . (و قد فعل بروكلمن مثل ذلك عند الكلام على أسماء الكتب) فليتفطّن الدارس إلى ذلك.
٣) ألّفه لأبي الفضل العباس بن سليمان.
4) بروكلمن 1:315.
5) بكيت (بفتح التاء) للتجريد (اذ يخاطب الشاعر نفسه) . الورقاء: الحمامة. ورق (؟) الحمائم: الحمام (الرماديّ اللون؟) البرّي (و لعلّه أجمل صوتا) .
6) الجفون (كذا في الأصل) ، و لعلّها العيون. (رافعة العيون) تطلب من اللّه سقوط المطر.
7) الشجا (هنا) و الشجو: الحزن و الهمّ.
8) منقطع القرين (المثيل، الشبيه) : عهد الشباب.
9) تصرّم: انقضى. رجع الجفون (كناية عن السرعة) .
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)