x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
صعصعة بن صوحان العبدي.
المؤلف: السيد محسن الامين.
المصدر: أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة: ج 7 -ص387
29-11-2017
1833
صعصعة بن صوحان العبدي.
صوحان بضم الصاد أسلم صعصعة في عهد رسول الله ص ولم يره قال في الإصابة كان خطيبا فصيحا وله مع معاوية مواقف. قال الشعبي كنت أتعلم منه الخطب نفاه المغيرة بأمر معاوية من الكوفة ووصفه عبد الملك بن مروان بأنه أحضر الناس جوابا.
وروى الحافظ عن حميد بن هلال العدوي قال: قام صعصعة إلى عثمان بن عفان وهو على المنبر فقال: يا أمير المؤمنين ملت فمالت أمتك اعتدل يا أمير المؤمنين تعتدل أمتك.
وكان صعصعة من أهل الخطط بالكوفة وكان من أصحاب علي وتوفي في خلافة معاوية، وكان ثقة قليل الحديث، وتكلم يوما فأكثر فقال عثمان: يا أيها الناس ان هذا البجباج النفاج ما يدري من الله ولا أين الله، فقال له: اما قولك ما أدري من الله، فان الله ربنا ورب آبائنا الأولين، واما قولك لا أدري أين الله فان الله لبالمرصاد ثم قرأ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير الآيات فقال عثمان.
ما نزلت هذه الآية الا في وفي أصحابنا أخرجنا من مكة بغير حق وقدم وفد أهل العراق على معاوية فقال: مرحبا بكم يا أهل العراق قدمتم ارض الله المقدسة منها المنشر وإليها المحشر قدمتم على خير أمير يبر كبيركم ويرحم صغيركم ولو أن الناس كلهم ولد أبي سفيان لكانوا حلماء وعقلاء فأشار الناس إلى صعصعة بن صوحان فقام فحمد الله وصلى على النبي ص ثم قال اما قولك يا معاوية انا قدمنا الأرض المقدسة فلعمري ما الأرض تقدس الناس ولا يقدس الناس الا أعمالهم واما قولك ان منها المنشر وإليها المحشر فلعمري ما ينفع قربها كافرا ولا يضر بعدها مؤمنا واما قولك لو أن الناس كلهم ولد أبي سفيان لكانوا حلما وعقلاء فقد ولدهم من هو خير من أبي سفيان آدم ص فمنهم الحليم والسفيه والجاهل والعالم.
فقال له معاوية: والله لأجفينك عن الوساد، ولأشردن بك في البلاد، فقال له صعصعة: والله ان في الأرض لسعة، وان في فراقك لدعة. فقال له معاوية: والله لأحبسن عطاءك. قال: ان كان ذلك بيدك فافعل، ان العطاء وفضائل النعماء في ملكوت من لا تنفد خزائنه، ولا يبيد عطاؤه، ولا يحيف في قضيته، فقال له معاوية لقد استقتلت. فقال له صعصعة: مهلا، لم أقل جهلا ولم استحل قتلا، لا تقتل النفس التي حرم الله الا بالحق، ومن قتل مظلوما كان الله لقاتله مقيما، يرهقه أليما ويجرعه حميما ويصليه جحيما. فقال معاوية لعمرو بن العاص. اكفناه. فقال له عمرو: وما تجهمك لسلطانك؟ فقال له صعصعة ويلي عليك يا مأوى مطردي أهل الفساد ومعادي أهل الرشاد، فسكت عنه عمرو.
وروى نصر بن مزاحم ان ابن الأحمر قال: لما أجمع معاوية وأهل الشام ان يمنعونا الماء ففزعنا إلى أمير المؤمنين فأخبرناه بذلك فدعا صعصعة بن صوحان فقال أئت معاوية فقل انا سرنا مسيرنا هذا وانا نكره قتالكم قبل الاعذار إليكم وانك قد قدمت بخيلك فقاتلتنا قبل ان تقاتلك وبدأتنا بالقتال ونحن من رأينا الكف حتى ندعوك ونحتج عليك وهذه أخرى قد فعلتموها حتى حلتم بين الناس وبين الماء فخل بينهم وبينه حتى ننظر فيما بيننا وبينكم وفيما قدمنا له وقدمتم وان كان أحب إليك ان ندع ما جئنا له وندع الناس يقتتلون على الماء حتى يكون الغالب هو الشارب فعلنا، فقال معاوية لأصحابه: ما ترون؟ قال الوليد بن عقبة: أمنعهم الماء كما منعوه ابن عفان حصروه أربعين يوما يمنعونه برد الماء ولين الطعام اقتلهم عطشا قتلهم الله. قال عمرو خل بين القوم وبين الماء فإنهم لن يعطشوا وأنت ريان ولكن لغير الماء فانظر فيما بينك وبينهم. فأعاد الوليد مقالته. وقال عبد الله بن سعد بن أبي سرح وهو أخو عثمان من الرضاعة أمنعهم الماء إلى الليل فإنهم ان لم يقدروا عليه رجعوا وكان رجوعهم هزيمتهم أمنعهم الماء منعهم الله يوم القيامة. فقال صعصعة بن صوحان انما يمنعه الله يوم القيامة الكفرة الفجرة شربة الخمر ضربك وضرب هذا الفاسق يعني الوليد بن عقبة، فتواثبوا إليه يشتمونه ويتهددونه، فقال معاوية كفوا عن الرجل فإنه رسول.
ولما أراد الانصراف من عنده قال ما ترد علي؟ قال سيأتيكم رأيي قال فوالله ما راعنا إلا تسوية الرجال والخيل والصفوف فأرسل إلى أبي الأعور أمنعهم الماء. فازدلفنا والله إليهم فارتمينا بالرماح واضطربنا بالسيوف فطال ذلك بيننا وبينهم فصار الماء في أيدينا فقلنا والله لا نسقيهم فأرسل إلينا علي: خذوا من الماء حاجتكم وارجعوا إلى عسكركم وخلوا بينهم وبين الماء فان الله قد نصركم ببغيهم وظلمهم.
وروى أبو الفرج الأصفهاني في المقاتل ان صعصعة بن صوحان استأذن على علي ع وقد اتاه عائدا لما ضربه ابن ملجم فلم يكن عليه إذن فقال صعصعة للآذن قل له يرحمك الله يا أمير المؤمنين حيا وميتا فلقد كان الله في صدرك عظيما ولقد كنت بكلمات الله عليما فأبلغه الآذن ذلك فقال وأنت يرحمك الله فلقد كنت خفيف المئونة كثير المعونة.
ومن شعر صعصعة قوله:
هلا سالت بني الجارود اي فتى * عند الشفاعة والباب ابن صوحانا
كنا وكانوا كأم أرضعت ولدا * عقت ولم تجز بالاحسان احسانا
وقوله يرثي علي بن أبي طالب:
إلا من لي بأنسك يا أخيا؟ * ومن لي أن أبثك ما لديا؟
طوتك خطوب دهر قد توالى * لذاك خطوبه نشرا وطيا
فلو نشرت قواك لي المنايا * شكوت إليك ما صنعت اليا
بكيتك يا علي بدر عيني * فلم يغن البكاء عليك شيا
كفى حزنا بدفنك ثم اني * نفضت تراب قبرك من يديا
وكانت في حياتك لي عظات * وأنت اليوم أوعظ منك حيا
فيا أسفي عليك وطول شوقي * إلا لو أن ذلك رد شيا