النحو
اقسام الكلام
الكلام وما يتالف منه
الجمل وانواعها
اقسام الفعل وعلاماته
المعرب والمبني
أنواع الإعراب
علامات الاسم
الأسماء الستة
النكرة والمعرفة
الأفعال الخمسة
المثنى
جمع المذكر السالم
جمع المؤنث السالم
العلم
الضمائر
اسم الإشارة
الاسم الموصول
المعرف بـ (ال)
المبتدا والخبر
كان وأخواتها
المشبهات بـ(ليس)
كاد واخواتها (أفعال المقاربة)
إن وأخواتها
لا النافية للجنس
ظن وأخواتها
الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل
الأفعال الناصبة لمفعولين
الفاعل
نائب الفاعل
تعدي الفعل ولزومه
العامل والمعمول واشتغالهما
التنازع والاشتغال
المفعول المطلق
المفعول فيه
المفعول لأجله
المفعول به
المفعول معه
الاستثناء
الحال
التمييز
الحروف وأنواعها
الإضافة
المصدر وانواعه
اسم الفاعل
اسم المفعول
صيغة المبالغة
الصفة المشبهة بالفعل
اسم التفضيل
التعجب
أفعال المدح والذم
النعت (الصفة)
التوكيد
العطف
البدل
النداء
الاستفهام
الاستغاثة
الندبة
الترخيم
الاختصاص
الإغراء والتحذير
أسماء الأفعال وأسماء الأصوات
نون التوكيد
الممنوع من الصرف
الفعل المضارع وأحواله
القسم
أدوات الجزم
العدد
الحكاية
الشرط وجوابه
الصرف
موضوع علم الصرف وميدانه
تعريف علم الصرف
بين الصرف والنحو
فائدة علم الصرف
الميزان الصرفي
الفعل المجرد وأبوابه
الفعل المزيد وأبوابه
أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)
اسناد الفعل الى الضمائر
توكيد الفعل
تصريف الاسماء
الفعل المبني للمجهول
المقصور والممدود والمنقوص
جمع التكسير
المصادر وابنيتها
اسم الفاعل
صيغة المبالغة
اسم المفعول
الصفة المشبهة
اسم التفضيل
اسما الزمان والمكان
اسم المرة
اسم الآلة
اسم الهيئة
المصدر الميمي
النسب
التصغير
الابدال
الاعلال
الفعل الصحيح والمعتل
الفعل الجامد والمتصرف
الإمالة
الوقف
الادغام
القلب المكاني
الحذف
المدارس النحوية
النحو ونشأته
دوافع نشأة النحو العربي
اراء حول النحو العربي واصالته
النحو العربي و واضعه
أوائل النحويين
المدرسة البصرية
بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في البصرة وطابعه
أهم نحاة المدرسة البصرية
جهود علماء المدرسة البصرية
كتاب سيبويه
جهود الخليل بن احمد الفراهيدي
كتاب المقتضب - للمبرد
المدرسة الكوفية
بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الكوفة وطابعه
أهم نحاة المدرسة الكوفية
جهود علماء المدرسة الكوفية
جهود الكسائي
الفراء وكتاب (معاني القرآن)
الخلاف بين البصريين والكوفيين
الخلاف اسبابه ونتائجه
الخلاف في المصطلح
الخلاف في المنهج
الخلاف في المسائل النحوية
المدرسة البغدادية
بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في بغداد وطابعه
أهم نحاة المدرسة البغدادية
جهود علماء المدرسة البغدادية
المفصل للزمخشري
شرح الرضي على الكافية
جهود الزجاجي
جهود السيرافي
جهود ابن جني
جهود ابو البركات ابن الانباري
المدرسة المصرية
بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو المصري وطابعه
أهم نحاة المدرسة المصرية
جهود علماء المدرسة المصرية
كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك
جهود ابن هشام الانصاري
جهود السيوطي
شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك
المدرسة الاندلسية
بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها
نشأة النحو في الاندلس وطابعه
أهم نحاة المدرسة الاندلسية
جهود علماء المدرسة الاندلسية
كتاب الرد على النحاة
جهود ابن مالك
اللغة العربية
لمحة عامة عن اللغة العربية
العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)
العربية الجنوبية (العربية اليمنية)
اللغة المشتركة (الفصحى)
فقه اللغة
مصطلح فقه اللغة ومفهومه
اهداف فقه اللغة وموضوعاته
بين فقه اللغة وعلم اللغة
جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة
جهود القدامى
جهود المحدثين
اللغة ونظريات نشأتها
حول اللغة ونظريات نشأتها
نظرية التوقيف والإلهام
نظرية التواضع والاصطلاح
نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح
نظرية محاكات أصوات الطبيعة
نظرية الغريزة والانفعال
نظرية محاكات الاصوات معانيها
نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية
نظريات تقسيم اللغات
تقسيم ماكس مولر
تقسيم شليجل
فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)
لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية
موطن الساميين الاول
خصائص اللغات الجزرية المشتركة
اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية
تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)
اللغات الشرقية
اللغات الغربية
اللهجات العربية
معنى اللهجة
اهمية دراسة اللهجات العربية
أشهر اللهجات العربية وخصائصها
كيف تتكون اللهجات
اللهجات الشاذة والقابها
خصائص اللغة العربية
الترادف
الاشتراك اللفظي
التضاد
الاشتقاق
مقدمة حول الاشتقاق
الاشتقاق الصغير
الاشتقاق الكبير
الاشتقاق الاكبر
اشتقاق الكبار - النحت
التعرب - الدخيل
الإعراب
مناسبة الحروف لمعانيها
صيغ اوزان العربية
الخط العربي
الخط العربي وأصله، اعجامه
الكتابة قبل الاسلام
الكتابة بعد الاسلام
عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه
أصوات اللغة العربية
الأصوات اللغوية
جهود العرب القدامى في علم الصوت
اعضاء الجهاز النطقي
مخارج الاصوات العربية
صفات الاصوات العربية
المعاجم العربية
علم اللغة
مدخل إلى علم اللغة
ماهية علم اللغة
الجهود اللغوية عند العرب
الجهود اللغوية عند غير العرب
مناهج البحث في اللغة
المنهج الوصفي
المنهج التوليدي
المنهج النحوي
المنهج الصرفي
منهج الدلالة
منهج الدراسات الانسانية
منهج التشكيل الصوتي
علم اللغة والعلوم الأخرى
علم اللغة وعلم النفس
علم اللغة وعلم الاجتماع
علم اللغة والانثروبولوجيا
علم اللغة و الجغرافية
مستويات علم اللغة
المستوى الصوتي
المستوى الصرفي
المستوى الدلالي
المستوى النحوي
وظيفة اللغة
اللغة والكتابة
اللغة والكلام
تكون اللغات الانسانية
اللغة واللغات
اللهجات
اللغات المشتركة
القرابة اللغوية
احتكاك اللغات
قضايا لغوية أخرى
علم الدلالة
ماهية علم الدلالة وتعريفه
نشأة علم الدلالة
مفهوم الدلالة
جهود القدامى في الدراسات الدلالية
جهود الجاحظ
جهود الجرجاني
جهود الآمدي
جهود اخرى
جهود ابن جني
مقدمة حول جهود العرب
التطور الدلالي
ماهية التطور الدلالي
اسباب التطور الدلالي
تخصيص الدلالة
تعميم الدلالة
انتقال الدلالة
رقي الدلالة
انحطاط الدلالة
اسباب التغير الدلالي
التحول نحو المعاني المتضادة
الدال و المدلول
الدلالة والمجاز
تحليل المعنى
المشكلات الدلالية
ماهية المشكلات الدلالية
التضاد
المشترك اللفظي
غموض المعنى
تغير المعنى
قضايا دلالية اخرى
نظريات علم الدلالة الحديثة
نظرية السياق
نظرية الحقول الدلالية
النظرية التصورية
النظرية التحليلية
نظريات اخرى
النظرية الاشارية
مقدمة حول النظريات الدلالية
أخرى
التراكيب النحوية الغامضة
المؤلف:
د. محمد علي الخولي
المصدر:
علم الدلالة – علم المعنى
الجزء والصفحة:
ص151- 163
19-8-2017
4391
ما هي التراكيب النحوية الغامضة؟ ما هي التراكيب التي تؤدي إلى غموض المعنى؟ كل لغة فيها تراكيب نحوية غامضة. هنا سنتحدث عن التراكيب النحوية الغامضة في اللغة العربية فقط، مع التذكر بأن بعض التراكيب قد يكون غموضها مشتركا بين عدة لغات.
١. المضاف: إذا أضفنا مصدراً مشتقاً من فعل متعد إلى اسم لاحق، فإن هذا التركيب قد يحتمل أكثر من معنى واحد. وهذه بعض الأمثلة:
١. مساعدة الوالدين:
أ. مساعدة مقدمة إلى الوالدين،
ب. أو مساعدة مقدمة منهما.
٢. إعانة الدولة:
أ. إعانة من الدولة،
ب. أو إعانة إلى الدولة.
ان هذا الغموض في المعنى لا يحدث في جميع حالات إضافة المصدر المشتق من فعل متعد، بل يقتصر حدوثه على حالة يكون فيها المضاف إليه حياً قابلاً لأن يكون قائماً بالفل أو متلقياً للفعل. فإذا قلنا مثلاً " تنظيف البيت "، فإن هذا التركيب لا يحتمل سوى معنى واحد ؟ لأن البيت يتلقى الفعل ولا يقوم به.
ولتجنب الغموض في مثل هذه التراكيب يستحسن صياغة التركيب على النحو التالي:
ص151
1. مساعدة الوالدين للأبناء،
أو ساعدة الأبناء للوالين.
٢. إعانة الدولة للمواطنين،
أو إعانة المواطنين للدولة.
في مثل هذه الصياغة ينتفي الغموض، لأن التركيب الجديد يوضح من قام بالفعل ومن وقع عليه الفعل.
وفي بعض الحالات، لا شكل إضافة المصدر المشتق من فعل متعد إلى مضاف إليه حي أي غموض، وذلك ناشئ عن مألوفية التركيب وفهم الناس له على نحو واحد بسبب كثرة استعمال التركيب وارتباطه بمعنى واحد دون سواه. ومثال ذلك:
1. تريب المعلمين
٢. مكافأة المتفوقين
٣. إدارة المدرسة
هذه التراكيب شاع استعمالها وارتبط كل منها بمعنى واحد هو على التوالي ما يلى:
١. المعلمون يتلقون التدريب.
٢. المتفوقون يتلقون مكافآت.
٣. المدرسة هي التي تدار.
٢. التشبيه بعد النفي. إذا وقع تشبيه بعد نفي فقد يفهم المعنى على أن المشبه هو الحالة المنفية أو غير المنفية. وهذه بعض الأمثلة:
ص152
١. لا يكتب الولد مثل أخيه. قد تعني هذه الجملة
أ. أن الولد لا يكتب وأن أخاه لا يكتب أيضأ،
ب. أو أن كليهما يكتبان ولكن الأخ أفضل في الكتابة،
جـ. أو أن الولد لا يكتب ولكن أخاه يكتب.
٢. لم يأت مبكرا كعادته. قد تعنى هذه الجملة
أ. أن عادته القدوم المبكر ولكنه تأخر هذه المرة على غير عادته،
ب. أو أن عادته هي التأخر وتأخر لاه المرة جرياً على عادته.
٣. تطير الحوامة في الهواء دون مطبات مثلما محدث للطائرات العادية. قد تعنى هذه الجملة أ. أن الحوامة والطائرة العادية مشابهان من حيث الطيران دون مطبات،
ب. أو أن الحوامة تطير دون مطبات، ولكن الطائرة العادية تطير متعرضة لمطبات.
ورغم أن السياق قد يوضح المعنى الذي يتصد إليه الكاتب، إلا أن هذه الجمل تبقى مبهمة دون سياق وبشكلها الحالي. وإذا أردنا الوضوح، فلا بد من إعادة الصياغة بحيث يتحدد المعنى المقصود دون التباس. وهناك عدة طرق لإعادة الصياغة، ولقد ذكر بعضها في معرض سرد المعاني المحتملة للتراكيب.
٣. الجار والمجرور. إذا احتار القارئ في تعليق الجار والمجرور، فتد تفهم الجملة على غير ما قصد بها. وهذه بعض الأمثلة:
ص153
1. تأثير التمرين على الاختبار:
أ. التأثير على الاختبار،
ب. أو التمرين على الاختبار.
٢. وجدت الرابطة لحماية الاطفال من جميع المذاهب:
أ. الأطفال من جميع المذاهب،
ب. أو الحماية من جميع المذاهب.
ولدفع الالتباس، فقد يسف السياق القارئ. وإذا أردنا الوقاية من الالتباس، تحس إعادة الصياغة على النحو التالي مثلاً:
1/ أ. للتمرين تأثير على الاختبار.
1/ ب. للتمرين على الاختبار تأثير.
٢/ أ. وجدت الرابطة من أجل الأطفال على اختلاف مذاهبهم.
2/ ب. وجدت الرابطة لتحمي الأطفال من المذاهب (الدخيلة).
٤. الموصوف والصفة المنسوبة. أحياناً ينشاً الغموض من موصوف صفته منسوبة. وهذه بعض الأمثلة:
١. التعاون الجماعي: قد تعني
أ. تعاوناً بين جماعة وجماعة،
ب. أو تعاوناً بين أفراد الجماعة الواحدة.
٢. اتجاهات مستقبلية: قد تعني
أ. اتجاهات نحو المستقبل.
ب. أو اتجاهات تحدث في المستقبل.
٣. خدمات تربوية: قد تعنى
ص154
أ. خدمات للتربية،
ب. أو خدمات في التربية.
٤. خدمات طلابية: قد تعنى
أ. خدمات يقدمها الطلاب،
ب. أو خدمات تقدم للطلاب.
٥. ملاحظة صفية: قد تعني
أ. أن الملاحظة يقوم بها الصف،
ب. أو أن الصف هو الملاحظ ( بفتح الحاء )،
ج. أو أن الملاحظة مكانها الصف.
٦. الضريبة المدرسية: قد تعنى
أ. ضريبة تدفعها المدرسة،
ب. أو ضريبة يدفعها الناس من أجل المدرسة.
٧. التعليم التجاري: قد تعنى
أ. هذه العبارة تعليماً بقصد التجارة والربح،
ب. أو تعليم تخصص التجارة.
٨. التعليم التوزيعي: قد تعني
أ. أن التعليم ذاته موَّزع،
ب. أو تعليم مادة التوزيع إحدى فروع التجارة.
٩. ثورة علمية: قد تعنى
أ. ثورة قائمة على أسس علمية مدروسة،
ب. أو تدريباً تتعاون في إنجازه أكثر من جهة.
١٠. تدريب تعاوني: قد تعني
ص155
أ. تدريب الطلاب مثلاً على التعاون،
ب. أو تدريباً تتعاون في إنجازه أكثر من جهة.
11. دراسة مهنية: قد تعني
أ. دراسة المهنة ذاتها تحليلاً وتقييماً،
ب. أو دراسة قام بها مهني متخصص،
ج. أو دراسة الطالب في المعهد أو الجامعة ضمن متطلبات التأهل لمهنة ما.
12. بحث اجتماعي: قد تعني
أ. بحثاً ضمن علم الاجتماع،
ب. أو بحثاً يتعلق بالمجتمع.
١٣. المفهوم الذاتي: قد تعني
أ. مفهوم المرء عن ذاته،
ب. أو المفهوم الذي تكة ن ذاتياً.
14. مخالفات مدرسية: قد تعني
أ. مخالفات قامت بها المدرسة وإدارتها ضد الأنظمة،
ب. أو مخالفات وقعت ضمن جدران المدرسة وقام بها التلاميذ.
15. استقصاء علمي: قد يعني
أ. استقصاء بأسلوب علمي،
ب. أو استقصاء موضوعه أحد فروع العلم.
١٦. مسح مدرسي: قد يعني
أ. مسحاً تقوم به المدرسة،
ب. أو سمحاً يقوم به باحث لمدرسة ما،
ص156
ج. أو مسحاً يقوم به باحث لعدة مدارس.
١٧. التوجيه الجماعي: قد يعني
أ. توجيهاً موجهاً الى جماعة ما،
ب. أو توجيهاً صادراً من جماعة ما.
١٨. الساعات المكتبية: قد تعني
أ. ساعات المكتب،
ب. أو ساعات المكتبة.
١٩. النمو المهني: قد تعني هذه العبارة
أ. نمو المهنة ذاتها،
ب. أو نمو الشخص ضمن مهنته.
20. التأمين المدرسي: قد يعني
أ. تأميناً يتم داخل المدرسة يدفع قيمته الطلاب،
ب. أو تأميناً على المدرسة ككل تدفع قيمته المدرسة أو الهيئة المشرفة عليها.
٢١. كفاح طبقي: قد يعني
أ. كفاح الطبقة ككل من أجل العيش،
ب. أو كفاحها ضد طبقة أخرى.
٢٢. مدرس جامعي: قد يعني
أ. مدرساً في الجامعة،
ب. أو مدرساً يحمل شهادة جامعية.
٢٣ . القراءة النطقية: قد تعني
أ. قراءة قوامها النطق أي جهرية وليست صامتة،
ص157
ب. أو قراءة وإدراك ما ينطقه الآخرون عن طريقة مراقبة حركات الفم إذا كان القارئ أصم.
٢٤. مواد طلابية: قد تعني
أ. مواداً مخصصة للطلاب،
ب. أو مواداً صنعها الطلاب بأنفسهم.
وهكذا نرى أن الصفة إذا كانت منسوبة فإنها تسب غموضاً في المعنى في كثير من الحالات. وقد يزيل السياق هذا الغموض أحياناً، ولكنه يتوجب على الكاتب في كثير من الحالات أن يزيل الغموض بنفسه عن طريق تحديد ما يقصد بالمثال أو الشرح أو التعريف أو إعادة الصياغة بطريقة ينتفي معها الغموض.
٥. العطف: من أسباب غموض المعنى العطف، إذ قد يحتار القارئ في رد المعطوف على المعطوف عليه. وهذه بعض الأمثلة:
1. ينتجون الصواريخ المضادة للطائرات والمصفحات: قد تعني هذه الجملة.
أ. أنهم ينتجون الصواريخ والمصفحات،
ب. أو أنهم ينتجون نوعين من الصواريخ: نوعاً مضاداً للطائرات ونوعاً مضاداً للمصفحات.
وإذا كان المعنى المقصود هو المعنى الأول فالأفضل أن تكون الصياغة على النحو التالي: ينتجون المصفحات والصواريخ المضادة للطائرات. وإذا كان المعنى الثاني هو المقصود فالأفضل أن تكون
ص158
الصياغة على النحو التالي: ينتجون الصواريخ المضادة للطائرات وللمصفحات.
٢. علم التوزيع أو التبيؤ البشري:
أ. قد تعني أن كلمة ( التبيؤ ) معطوفة على ( علم ) فيكون علم التوزيع هو التبيؤ البشري.
ب. وقد تعني أن كلمة ( التبيؤ ) معطوفة على ( التوزيع ) فيكون علم التوزيع هو علم التبيؤ البشري.
وينشأ الغموض هنا عن الحيرة في تحديد المعطوف عليه: هل هو كلمة ( علم ) أم كلمة ( التوزيع ) ؟ وقد يفيد الشكل أي وضع حركات الإعراب في تحديد المعطوف عليه أحياناً. وقد يزيل السياق الغموض أحياناً، غير أن التركيب بحد ذاته، دون سياق ودون شكل، غامض لا بد من توضيحه بالشكل أو السياق.
٣. الموجودات أو الأصول الحقيقية: قد تعني
أ. أن ( الأصول ) معطوفة على ( الموجودات )، فتكون الموجودات هي الأصول وكلاهما حقيقي.
ب. أو أن ( الأصول الحقيقية ) معطوفة على ( الموجودات )، فتكون الموجودات هي الأصول الحقيقية.
وينشأ الغموض هنا عن الحيرة في تحديد المعطوف: هل هو ( الأصول ) أم (الأصول الحقيقية) ؟ ولإزالة الغموض، فإن الصياغة التالية أفضل:
ص159
أ. الموجودات ( أو الاصول ) الحقيقية.
ب. الموجودات ( أو الاصول الحقيقية ).
6. العطف بـ ( أو ):
بالإضافة إلى الغموض الذي قد ينجم عن العطف بسب الحيرة في تحديد المعطوف أو المعطوف عليه، فإن (أو) قد تفرض مشكلة خاصة من حيث المعنى، إذ من المعروف أن (أو) تفيد التخيير. ولكن السؤال هو: هل المعطوف مرادف للمعطوف عليه في المعنى ولو اختلف عنه في الشكل أم مختلف عنه في المعنى والشكل معاً ؟ وهذه بعض الأمثلة:
1. أن النتيجة هي س أو ص: قد تعنى هذه الجملة
أ. أن النتيجة نفسها لها اسمان هما س و ص. أي، أن النتيجة واحدة، يسميها البعض س ويسميها البعض الآخر ص.
ب. أو أن النتيجة قد تكون س في بعض الحالات و ص في حالات أخرى، أي أن س و ص لا تشيران إلى الشيء نفسه.
ولإزالة الغموض في مثل هذه الجملة، من الأفضل أن تكون الصياغة كما يلى:
أ. أن النتيجة هي س ( أو ص).
ب. ان النتيجة هي إما س وإما ص.
٢. العلوم أو الدراسات الانسانية: قد تعني
أ. أن العلوم هي الدراسات الانسانية،
ب. أو أن العلوم تختلف عن الدراسات الإنسانية،
ج. أو أن العلوم هي الدراسات، وكلاهما إنسانية.
ص160
ومنشأ الغموض هنا مزدوج. فهناك غموض ناشئ عن تحديد المعطوف: هل هو ( الدراسات ) أم ( الدراسات الإنسانية ) ؟ وهناك غموض ناشئ عن ( أو ) ذاتها.
وبالطبع، فإن السياق أو المعنى العام قد يزيل الغموض. ولكن إذا نظرنا إلى التركيب ذاته، فإن احتمال الغموض قائم.
فلو كانت الجملة كما يلى: ان طالب العلوم أو الدراسات، الانسانية يقوم بأبحاث واسعة، فقد يفهم القارئ واحداً أو أكثر من المعاني (أ)، (ب)، (جـ) المشار إليها سابقاً.
ولإزالة الغموض فإن تعديل الصياغة قد يفيد:
أ. العلوم ( أو الدراسات الانسانية ): وهذا يدل على أن العلوم ترادف الدراسات الإنسانية.
ب. الدراسات الإنسانية والعلوم: وهذا يدل على عدم الترادف بين الدراسات الإنسانية والعلوم.
ج. العلوم ( أو الدراسات ) الإنسانية: وهذا يدل على أن العلوم ترادف الدراسات.
١. المضاف والمضاف إليه والصفة: قد ينشأ الغموض عن الحيرة في تحديد الموصوف الذي تصفه الصفة. ويتخذ هذا التركيب الصيغة التالية: مضاف + مضاف إليه + صفة معرفة. ففي مثل هذا التركيب، قد يقصد الكاتب أن تكون الصفة تابعة للمضاف، حيث إنها معرفة بــ ( أل )
ص161
التعريف والمضاف معرف بإضافته إلى معرفة. وقد يقصد الكاتب أن تكون الصفة تابعة للمضاف إليه، حيث إن كليهما معرفة أيضاً.
وهذه بعض الأمثلة:
1. بناء الصف الاجتماعي: قد تعني
أ. أن البناء هو الاجتماعي،
ب. أو أن الصف هو الاجتماعي.
٢. اختبار الذكاء اللغوي: قد تعني
أ. أن الاختبار هو اللغوي،
ب. أو أن الذكاء هو اللغوي.
ومن الممكن إزالة الغموض عن طريق الشكل، أي إضافة حركات الإعراب. ومن المعروف في اللغة أن الصفة تلتصق بالموصوف. فإذا أريد أن تكون الصفة تابعة للمضاف وليس للمضاف إليه، فإن الصيغ التالية تكون واضحة بلا غموض:
١. البناء الاجتماعي للصف،
2. الاختبار اللغوي للذكاء.
وفي بعض الحالات، ينتفي الغموض بسبب شيوع الاستعمال. وهذه بعض الأمثلة.
١. صفات الفترة الجيدة. فالفترة هنا هي الجيدة، وليست الصفات.
٢. أسلوب التعليم المُصغّر. فالتعليم هنا هو المصغر، وليس الأسلوب.
ص162
وقد تحددت تبعية الصفة هنا بفعل التصاقها بالموصوف وبفعل شيوع اصطلاح الفقرة الجيدة واصطلاح التعليم المصغر.
وفى بعض الحالات، لا ينشأ أي فرق في المعنى سواء تبعت الصفة المضاف أو المضاف إليه، ولكن هذه حالات محدودة جداً. وعلى سبيل المثال: منحنى التوزيع الاعتدالي. فتد يكون المنحنى هو الاعتدالي وقد يكون التوزيع هو الاعتدالي. وفى كلتا الحالتين، المعنى واحد في علم الإحصاء.
ص163