1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التاريخ والحضارة

التاريخ

الحضارة

ابرز المؤرخين

اقوام وادي الرافدين

السومريون

الساميون

اقوام مجهولة

العصور الحجرية

عصر ماقبل التاريخ

العصور الحجرية في العراق

العصور القديمة في مصر

العصور القديمة في الشام

العصور القديمة في العالم

العصر الشبيه بالكتابي

العصر الحجري المعدني

العصر البابلي القديم

عصر فجر السلالات

الامبراطوريات والدول القديمة في العراق

الاراميون

الاشوريون

الاكديون

بابل

لكش

سلالة اور

العهود الاجنبية القديمة في العراق

الاخمينيون

المقدونيون

السلوقيون

الفرثيون

الساسانيون

احوال العرب قبل الاسلام

عرب قبل الاسلام

ايام العرب قبل الاسلام

مدن عربية قديمة

الحضر

الحميريون

الغساسنة

المعينيون

المناذرة

اليمن

بطرا والانباط

تدمر

حضرموت

سبأ

قتبان

كندة

مكة

التاريخ الاسلامي

السيرة النبوية

سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام

سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام

الخلفاء الاربعة

ابو بكر بن ابي قحافة

عمربن الخطاب

عثمان بن عفان

علي ابن ابي طالب (عليه السلام)

الامام علي (عليه السلام)

اصحاب الامام علي (عليه السلام)

الدولة الاموية

الدولة الاموية *

الدولة الاموية في الشام

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

معاوية بن يزيد بن ابي سفيان

مروان بن الحكم

عبد الملك بن مروان

الوليد بن عبد الملك

سليمان بن عبد الملك

عمر بن عبد العزيز

يزيد بن عبد الملك بن مروان

هشام بن عبد الملك

الوليد بن يزيد بن عبد الملك

يزيد بن الوليد بن عبد الملك

ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك

مروان بن محمد

الدولة الاموية في الاندلس

احوال الاندلس في الدولة الاموية

امراء الاندلس في الدولة الاموية

الدولة العباسية

الدولة العباسية *

خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى

ابو العباس السفاح

ابو جعفر المنصور

المهدي

الهادي

هارون الرشيد

الامين

المأمون

المعتصم

الواثق

المتوكل

خلفاء بني العباس المرحلة الثانية

عصر سيطرة العسكريين الترك

المنتصر بالله

المستعين بالله

المعتزبالله

المهتدي بالله

المعتمد بالله

المعتضد بالله

المكتفي بالله

المقتدر بالله

القاهر بالله

الراضي بالله

المتقي بالله

المستكفي بالله

عصر السيطرة البويهية العسكرية

المطيع لله

الطائع لله

القادر بالله

القائم بامرالله

عصر سيطرة السلاجقة

المقتدي بالله

المستظهر بالله

المسترشد بالله

الراشد بالله

المقتفي لامر الله

المستنجد بالله

المستضيء بامر الله

الناصر لدين الله

الظاهر لدين الله

المستنصر بامر الله

المستعصم بالله

تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام

شخصيات تاريخية مهمة

تاريخ الأندلس

طرف ونوادر تاريخية

التاريخ الحديث والمعاصر

التاريخ الحديث والمعاصر للعراق

تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي

تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني

تاريخ الاحتلال الصفوي للعراق

تاريخ العراق اثناء الاحتلال البريطاني والحرب العالمية الاولى

العهد الملكي للعراق

الحرب العالمية الثانية وعودة الاحتلال البريطاني للعراق

قيام الجهورية العراقية

الاحتلال المغولي للبلاد العربية

الاحتلال العثماني للوطن العربي

الاحتلال البريطاني والفرنسي للبلاد العربية

الثورة الصناعية في اوربا

تاريخ الحضارة الأوربية

التاريخ الأوربي القديم و الوسيط

التاريخ الأوربي الحديث والمعاصر

التاريخ : التاريخ الاسلامي : الدولة الاموية : الدولة الاموية في الشام : يزيد بن معاوية :

يزيد بن معاوية بن ابي سفيان

المؤلف:  حيدر حسين حمزة سلمان الشريفي

المصدر:  الاوضاع السياسية في الحجاز والعراق من سنة 60-65هـ

الجزء والصفحة:  ص25- 34

9-1-2017

2140

يزيد بن معاوية60– 61 هـ /679 – 680 م:

بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان سنة ستين من الهجرة(1) ، كان قد أوصى لأبنه يزيد وصية تدل على عقله وخبرته بالأمور ومعرفته بالرجال " يا بني أني قد كفيتك الشَّد والترحال ، ووطأت لك الأمور، وذللت لك الأعداء، وأخضعت لك رقاب العرب وجمعت لك ما لم يجمعه أحد ، فأنظر أهل الحجاز فأنهم أصلك ، فأكرم من قدم عليك منهم ، وتعهد من غاب ، وأنظر أهل العراق فأن سألوك أن تعزل كل يوم عاملاً فأفعل ، فأن عزل عامل أيسر أن يشهر مائة ألف سيف ، وأنظر أهل الشام ، وليكونوا بطانتك وعيبتك فأن نابك شيء من عدوك فأنتصر بهم ، فإذا أجليتهم فأردد أهل الشام إلى بلادهم ، فأنهم أن قاموا بها تغيرت أخلاقهم "(2) .

والذي يمكن أن نستنتجه من هذا النص عدة أمور منها:

1- أخذ البيعة على خيار المسلمين بالقهر والسطوة والتوعد والإخافة والتهديد والرهبة(3).

2- أوصاه بأهل الحجاز خيراً بعد أن جعل النخبة منهم ( قريش وغيرهم ) تغرق في الترف واللهو مما جعلهم يحاذرون من أي نشاط يعرض ترفهم للزوال (4).

3- أدرك - معاوية أن الروح الثورية موجودة عند أهل العراق بسبب المناخ الثقافي الذي زرعه فيهم الإمام علي (عليه السلام) مما جعلهم أكثر إدراكاً ووعياً للانحرافات عند الحاكمين(5).

4- أن معاوية أوصى يزيد بأهل الشام خيراً لأنهم أكثر طاعة في المخلوق ضد الخالق(6) ، هذا فضلاً عن أنهم أقل ذكاءاً ووعياً من أهل العراق(7) ، لذلك سيطر عليهم إعلامياً ومنع الأمصار الأخرى من الاختلاط معهم ، فيذكر الحموي(8) أن  معاوية كان يأمر أصحابه بإخفاء كتب الإمام علي (عليه السلام) المرسل إليه لكي لا يميلوا إليه ، لذلك أوصاه بأن لا يقيموا في غير ديارهم ، مما سهل عليه قيادتهم وفق مشيئته الخاصة لأن سياسة الأغبياء أسهل عليهم(9) .

بعث الضحاك بن قيس*، البريد إلى يزيد بن معاوية (10)، الذي كان بحوارين** بمرض معاوية فقال يزيد في ذلك(11):

                 جاء البريد بقرطاس يخب بـه *** فأوجس القلب من قرطاسه فزعاً

                 قلنا: لك الويل ماذا فـي كتابكم *** قــالوا الخليفة أمسى منبتا وجعـاً

    وبعد مجيء يزيد إلى الشام ، دخل عليه الناس يهنئونه بالخلافة ويعزونه في أبيه ، وأول من دخل عليه عبدالله بن همام السلولي ، الذي قام إلى يزيد فأنشده شعراً في - معاوية وحثه على البيعة(12) ، وبقاء الخلافة في بني أمية حينما قال " تلقفها يزيد عن أبيه وخذها يا معاوية عن يزيدا ، فأن عرفت لكم فتلقفوها ولا ترموا بها الغرض البعيدا "(13) وعند ذلك قال لهم يزيد " نحن أهل الحق وأنصار الدين، وابشروا يا أهل الشام فأن الخير لم يزل فيكم وسيكون بيني وبين أهل العراق حرب شديد ، ..... ، فأجابه أهل الشام ، قالوا أمض بنا حيث شئت وأقدم بنا على من أحببت، فنحن بين يديك، وسيوفنا تعرفها أهل العراق يوم صفين فقال لهم يزيد ، أنتم لعمري كذلك "(14) .

    والذي يمكن أن نستخرجه من هذا هو أمران مهمان هما :

1- نظرية الحكم الإلهي للأمويين وفق سياسة الجبر التي أرادها وما مقولته " نحن أهل الحق "(15) إلا دليل على ذلك، وكان لابد من أن يوجد هناك من يواجه نظريته في الحكم ويخالفه وربما يصل حد الاختلاف إلى المواجهة المسلحة(16).

2- أن يزيد سلك طريق إثارة الضغائن القبلية والتهديد(17).

ويتبين لنا من هذه الخطبة أن يزيد قد فقد شرطاً أساسياً من شروط الخلافة وهو العدالة(18) بين الرعية ، قال تعالى {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا } [النساء: 58] (19) ، وقد أدرك معاوية أن أبنه يحمل شراً من خلال أخر خطبة له في الشام " وأنه لا يأتيكم بعدي إلا من هو شر مني "(20) .

وبعد مجيء يزيد إلى الشام لم يكن همه إلا بيعة أهل الحجاز وساكنيه(21) ، لذلك كتب إلى الوليد بن عتبة والي المدينة آنذاك كتاباً وأرفق معه صحيفة كأنها أذن فأرة ، الزم(22) فيها الوليد بأخذ بيعتهم وأرسلها بيد مولاه رزيق(23) ، وفيها " أما بعد ، فخذ حسيناً وعبدالله بن عمر بن الخطاب وعبدالله بن الزبير أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام "(24) ، من هذا يتضح لنا أمره بأخذ البيعة بشكل قسري ليس في الحجاز فحسب بل حتى في مصر فيذكر الكندي(25) إن عبدالله بن عمرو بن العاص قد رفض بيعة يزيد أول الأمر لكن عندما جلب عابس النار وأراد حرقه بايع عبدالله بن عمرو مرغماً .

ولكن لماذا هم دون غيرهم من أهل المدينة ؟ أختلف المؤرخون في ذلك ، فيرى الدكتور سرور(26) أن يزيد شرع بعد أن ولي الخلافة في أخذ البيعة من زعماء الحجاز لمكانتهم ، لكن الآصفي(27) يرى أن يزيد أراد فرض البيعة على الحرمين الشريفين بسبب ثقلهما السياسي في إعطاء الشرعية ، بينما يرى الشيخ شمس الدين(28) أن كل هم يزيد كان في بيعة النفر* الذين آبوا على معاوية بيعة يزيد .

    نرى أن الرأي الأول هو الأكثر صواباً لسببين هما:

1- إن بيعة أبناء الصحابة في الحجاز تعني إعطاء الصفة الشرعية ليزيد بخلافته.

2- بيعة الإمام (عليه السلام) لا تعني بيعته مع بني هاشم فقط ، وإنما تعني بيعة أهل الكوفة معهم(29) ، لذلك ركز على بيعة الإمام (عليه السلام) حسب وصية والده بأن أهل العراق لن يتركوه(30) ، ودليل هذا هو عندما رفض الإمام (عليه السلام) بيعتهم وذهب إلى مكة، بدأت الرسل والأشخاص يتوافدون عليه ويحثونه على الذهاب معهم إلى الكوفة .

فعندما وصل الكتاب إلى الوليد بن عتبة فزع عند ذلك إلى مروان ودعاه فلما قرأ الكتاب مروان قال: " أرى أن تبعث الساعة إلى هؤلاء النفر فتدعوهم إلى البيعة والدخول في الطاعة فأن فعلوا أقبلت منهم وكففت عنهم وان آبوا قدمتهم فضربت أعناقهم قبل أن يعلموا بموت معاوية "(31) ، وهنا قد يتساءل البعض لماذا أستشار مروان ؟

يبدو لنا إن استشارته لمروان بسبب أنه سبق وأن كان والياً على المدينة أغلب فترة خلافة معاوية لذا فأنه أعرف بكيفية حل أمور السياسة منه هذا فضلاً عن معرفته بأهلها اجتماعياً وسياسياً إضافة إلى إن مروان كان من أشراف بني أمية في المدينة .

يذكر معظم المؤرخين(32) أن الوليد لم يرض استشارة مروان لأن فيها هلاك دينه ، وهذا ما عبر به الوليد في كلامه لمروان ؟ حينما قال له " أنك اخترت لي التي فيها هلاك ديني ، والله ما أحب ان لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها  ، وأني قتلت حسيناً ، سبحان الله ، اقتل حسينا ان قال لا أبايع، والله أني لأظن امرأ يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عند الله يوم القيامة ". 

لماذا طرح مروان على الوليد والي المدينة فكرة قتلهما من دون أي حل آخر؟

يذكر السيد أبو سعيدة(33) أن مروان كان يطمح بالوصول إلى الحكم ، ويتطلع للرئاسة ولم يصل إليها ما لم يحرض يزيد وأتباعه للفتك بالحسين ، وأنه يعلم يقيناً أن يزيد لا يفلح بقتله الحسين. ويرى السيد بدران(34) أن مروان يريد الخلافة لنفسه ولكنه علم بعد موت معاوية وقيام يزيد أن الأمر اليوم أمر بني أمية، فأن خرج منهم فقد خرج منهم أجمعين فنصح الوليد نصيحة ذات وجهين ظاهرها الشدة في الدعوة ليزيد، وباطنها السعي إلى الخلاص من يزيد نفسه ومنافسيه ، وضرب عنق الإمام (عليه السلام) وأبن الزبير معناه الخلاص من أعظم المنافسين ليزيد ثم الخلاص من يزيد نفسه .

والذي يبدو لنا أن مروان إنما نصح بهذه النصيحة لغايتين :

1- إن مروان يدرك إدراكاً تاماً بأن أبناء الصحابة سيعارضون بيعة يزيد لذلك فهو يمهد للقضاء على يزيد نفسه من خلال قتله أبناء الصحابة .

2- التخلص من منافسي يزيد في الخلافة وهم أبناء الصحابة حتى تبقى الساحة خالية وممهدة لوصوله إلى الحكم.

وكان الوليد قد أرسل عبدالله بن عمرو بن عثمان* ليلاً(35) ، يدعوهما فوجدهما في المسجد جالسين فأخبرها ما أراد منهما الوالي، فجاءا إليه في ساعة لم يكن أحد يدخل عليه(36) ، فدخل عليه الإمام (عليه السلام)، فلما رأى عنده مروان وقد كانت بينه وبين الوليد تلك النفرة ، قال : " الصلة خير من القطيعة والصلح خير من العداوة وقد آن لكما أن تجتمعا له ، أصلح الله ذات بينكما ، فلم يجيباه بشيء وأقراه الوليد كتاب يزيد "(37) ، فقال له الإمام (عليه السلام) وبشكل معلن(38): " أيها الأمير، إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ، بنا فتح الله وبنا ختم، ويزيد رجل شارب الخمر وقاتل النفس المحرمة ، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله ولكن نصبح وتصبحون وننتظر وتنتظرونا اينا أحق بالخلافة والبيعة "(39) .

وبعد أن سمع مروان كلامه قال للوليد: " أحبس هذا الرجل ولا يخرج من عندك ، حتى يبايع أو تضرب عنقه "(40) فرده الإمام (عليه السلام): يابن الزرقاء**، أنت تقتلني أم هو ، كذبت والله وأثمت "(41) ، فرأى الإمام (عليه السلام) أموراً اقتضت منه ان يخرج من المدينة(42) ، لأن بقاءه في المدينة من دون مبايعة يزيد سوف يؤدي إلى قتله(43) ، لذا فقد أحس بحراجة الموقف وأخذ يستعد للخروج من المدينة(44). وكان الوليد ذا رفقة فقد وصفه أبن عباس بأنه لم يترك فيهم عانياً " فوالله ما ترك فينا عانياً إلا فكه ، ... ، ينظر إلينا بعين أرق من الماء "(45) ، لذلك رفض نصيحة مروان وقال له: " والله ما أحب أن لي ، ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا  وملكها وأني قتلت حسيناً ، أن قال لا أبايع "(46) ، وانتهى الأمر بينهما بخروج الإمام (عليه السلام) من عند الوليد بن عتبة دون مبايعة.

نستدل من هذا أن الإمام (عليه السلام) قد رفض البيعة لرجل شارب الخمر(47) ، ومدمنه (48)، ونحن نعلم أن الخمر قد حرم من بعض القبائل الحنفية حتى قبل الإسلام(49)، وقد حرمه الإسلام بإجماع المؤرخين والفقهاء(50)، لأنه صفة أهل السوء ومن منطق الجاهلية(51) ، هذا فضلاً عن أن الإمام (عليه السلام) كان يرى أن البيعة تصلح إذا كان المبايع صالحاً ومؤهلاً ومنصباً تنصيباً شرعياً(52) ، إضافة إلى أن يزيد ولد في عهد عثمان)) ، ولم يدرك النبي محمد(صلى الله عليه وآله) ولا كان من الصحابة باتفاق العلماء ولا كان من المشهورين بالدين والصلاح(53) .

لذلك خرج الإمام (عليه السلام) من المدينة إلى مكة بعد خروج أبن الزبير بليلة واحدة(54) ، وهو يقول هو يزيد الذي يعرف والله ما حدث له حزم ولا مرؤة(55) ، وأخذ معه بنيه وأخوته وبني أخيه وجل أهل بيته إلا محمد بن الحنفية*(56) ، الذي أمره بأن يكون له العين الساهرة في المدينة(57) ، فخرج يقول أبيات يزيد بن المفرغ الحميري**:

                لا ذعرت السوام في فلق الصبح *** مغيراً ولا دعــوت يزيــداً

                 يوم أعطــى مــن النهاية خيمــاً *** والمنايا يرصدني أن أحيدا(58)

فعلم من سمع هذه الأبيات من الإمام (عليه السلام) أنه سينازع يزيد في الأمر(59) ، وبهذه الأبيات رفض الإمام (عليه السلام) الظلم ، وامتنع عن الخضوع وعدم المبالاة بالموت(60) ، وعند خروجه أخذ يتلو الآية القرآنية {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [القصص: 21] (61). وهذا يؤكد خوف الإمام من السلطة الأموية(62) ، وليس كما يذهب إليه أحد الكتاب المحدثين(63) بأنه كان يدعو لنفسه بالخلافة في مكة.

وفي الطريق لقيه عبدالله بن مطيع العدوي*** فسأل الإمام (عليه السلام) : أين تريد ؟ فأجابه الإمام (عليه السلام): أما الان فأريد مكة وبعدها أستخير الله، فقدم أبن مطيع نصيحته للإمام (عليه السلام) بأن يلزم الحرم، وحذره أن يقرب الكوفة وقال: " فوالله لئن قتلت ليتخذونا خولاً وعبيداً "(64) ، وعندما تقرب الإمام (عليه السلام) من مكة ولما رأى جبالها قال مقولة موسى بن عمران (عليه السلام) حينما خرج من مصر إلى مدين(65) {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} [القصص: 22] (66) وهذا يوضح لنا بأن الإمام (عليه السلام) شبه وضعه بوضع نبي الله موسى (عليه السلام) .

وصل الإمام (عليه السلام) إلى مكة بعد أن أمن الله له ذلك فدخلها لثلاث مضين من شعبان(67) ، فنزل دار العباس بن عبدالمطلب(68) ، والسؤال هو لماذا أختار الإمام (عليه السلام) مكة دون غيرها من الأمصار الإسلامية آنذاك ؟ .

أجمع المؤرخون على أن اختيار الإمام (عليه السلام) لمكة بسبب قدسيتها ، فيرى البعض(69) أن لهذه المدينة قدسية وأنها آمن الخائف وهيبة البيت وامتناع الطير من العلو عليها ، ويرى السيد البصري(70) أن كل نبي من الأنبياء (عليهم السلام) إذ كذبه قومه خرج من بين أظهرهم إلى مكة لقوله تعالى {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ } [قريش: 3، 4] (71) ، ويرى أبن ظهيرة(72) أن مكة بلد أمن ولها فضائل في قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا} [البقرة: 126] (73) ، لأن الآية الكريمة في سورة البقرة ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً ))(74) يقصد بها مكة من جملة البلاد التي يأمن أهلها ، لكن أحد الدارسين المحدثين(75) يرى بأن مركزها الاجتماعي والسياسي هو سبب اختيار الإمام (عليه السلام)  لها دون سائر البلاد ، بينما يرى القاسم(76 ) أن اختيار الإمام (عليه السلام) لمكة هو بسبب كونها قاعدة الإسلام الكبرى حيث منها بدأ الإمام (عليه السلام) يعلن من خلال اتصاله بالناس ضرورة رفض مبايعة يزيد ، ويقول الربيعي(77) أن اختيار الإمام (عليه السلام) لمكة دون غيرها لأنه لم يسبق لأحد انتهاك حرمتها لا في الجاهلية ولا في الإسلام .

   وفي رأينا أن لا تناقض بين كل هذه الأسباب وإنها بمجموعها تمثل سبب اختيار الإمام (عليه السلام) لها دون غيرها .

وبعد أن وصل الإمام (عليه السلام) مكة، كان يزيد قد أمر بعزل والي المدينة وتعيين عمرو بن سعيد الأشدق* بدلا عنه(78).

أما بالنسبة إلى عبدالله بن عمر فقد اختلف المؤرخون في وصف موقفه فيذكر أبن قتيبة(79) أن أبن عمر قال في أمر بيعة معاوية ليزيد " أما بعد فأن هذه الخلافة ليست بهرقلية ولا قيصرية ولا كسروية يوارثها الابناء عن الاباء" ، أما اليعقوبي(80) فقد ذكر أنه لما أصبح معاوية وحاول أخذ البيعة من أهل الكوفة والمدينة، أبى عبدالله بن عمر وقال : " نبايع من يلعب بالقرود والكلاب ويشرب الخمر ويظهر الفسوق، وما حجتنا عند الله " ، ويذكر أبن الأثير(81) أن معاوية كان قد أرسل مائة الف درهم إلى عبدالله بن عمر فقبلها منه فلما ذكر امر البيعة قال أبن عمر" هذا أراد أن ديني عندي إذن لرخيص "، لذلك ذكر أبن خلدون(82) بأن قراره محمول على الورع المعروف عنه، لكن القلقشندي(83) ذكر بأنه قال: إذا لم يبايع الناس ولم يبق غيري بايعت ، لذلك تركوه وكانوا لا يتخوفونه .

ونرى أن عبدالله بن عمر ممن أبى البيعة على الإمام علي (عليه السلام) وكان من المبايعين لمعاوية ثم من المبايعين إلى يزيد بن معاوية ولم يبايع عبدالله بن الزبير في خلافته ، لذلك نقول أن بيعته لبني أمية بسبب تخوفه منهم " لا يخلعن أحد منكم يزيد ، فتكون الفيصل ويروى الصيلم* بيني وبينه "(84).

___________

(1) الدنيوري ، أحمد بن داود ( ت282 هـ ) الاخبار الطوال ، تح عبدالمنعم عامر ، طبع مكتبة المثنى ، ( بغداد / 1959 ) ، ص220 .

(2) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5 ص322 – ابن الطقطقي ، محمد بن علي بن طباطبا ( ت709 هـ ) ، الفخري في الاداب السلطانية والدول الاسلامية ، تح محمد بن عوض بك وعلي حازم ، مطبعة المعارف ، ( مصر / 1923م ) ، ص104 .

(3) القرشي، مهدي، معاوية امام محكمة الجزاء، ط1، دار الحجة البيضاء للطباعة، (بيروت/ 1988م ) ، ص247 – ادريس حسن ، الخلافة المغتصبة ، دار البيضاء للنشر ، ( 1994م ) ، ص189 .

(4) شمس الدين ، محمد مهدي ، انصار الحسين (عليه السلام) ، ط3 ، المؤسسة الدولية للدراسات والنشر ، ( بيروت / 1960م ) ، ص216 .

(5) محمد مهدي ، انصار الحسين (عليه السلام) ، ص217 .

(6) البلاذري، أحمد بن يحيى ( ت279هـ ) ، أنساب الاشراف، مطبعة مكتبة المثنى، (بلات) ، ج5ص378 .

(7) الطبري، تاريخ الرسل والملوك ، ج5 ص322 .

(8) شهاب الدين أحمد ( ت626 هـ ) ، معجم الادباء ، تح د. أحمد فريد رفاعي ، المطبعة الاميرة ، دار احياء التراث ، ( لبنان / بلات ) ، ج14ص47-48 – أبن كثير ، البداية والنهاية ، مج4ج7ص374 .

(9) القيرواني ، أبو اسحاق ابراهيم بن علي الحصري ( ت453 هـ ) ، جمع الجواهر في الملح والنوادر ، تح علي محمد البجاوي ، ط1 ، مكتبة عيسى البابي الحلبي ، دار احياء الكتب المصرية ، ( 1953م ) ، ص87 .

*الضحاك بن قيس : الضحاك بن قيس بن خالد الاكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة القرشي أبو أنيس الفهري ، روى عن النبي محمد وعن حبيب بن مسلمة الفهري وعمر بن الخطاب وروى عنه الحسن البصري ، شهد فتح دمشق وسكنها إلى حين وفاته . ينظر : أبن عساكر ، علي بن الحسين ( ت571هـ ) ، تاريخ دمشق ، تح علي عاشور ، ط1 ، دار احياء التراث ، ( بيروت / 1421 ) ، ج46ص194 – المزي ، جمال الدين أبو الحجاج يوسف ( ت742هـ ) ، تهذيب الكمال في اسماء الرجال ، تح د. بشار عواد معروف ، ط1 ، مؤسسة الرسالة ، ( بيروت / 1998 ) ، ج3ص477 .

(10) العمراني ، محمد بن علي ( ت580هـ ) ، الانباء في تاريخ الخلفاء ، تح د. قاسم السيد أحمد ، ( ليدن / 1973 ) ، ص49 .

**حوارين : حصن من ناحية حمص . ينظر : الحموي ، معجم البلدان ، ج2ص315 .

(11) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5 ص322 .

(12) الجمحي ، محمد بن سلام ( ت231هـ ) ، طبقات فحول الشعراء ، تح د. محمود محمد شاكر ، ط3 ، دار المدني للنشر ، ( جدة / 1983 ) ، ج2ص625 - الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5 ص328

(13) الجمحي ، طبقات فحول الشعراء ، ج2ص628 .

(14) ابن اعثم الكوفي ، الفتوح ، مج3ج5ص8 .

(15) ابن اعثم الكوفي ، الفتوح ، مج3ج5ص8 .

(16) الفراجي ، عدنان علي ، حركات المعارضة للخلافة الاموية ، ط1 ، منشورات المكتبة العالمية ، ( بغداد / 1990 ) ، ص3 .

(17) أسد حيدر ، مع الحسين في نهضته ، مطبعة المعارف ، ( لبنان / بلات ) ، ص62 .

(18) الرافعي ، د. مصطفى ، حضارة العرب في العصور الاسلامية ، ط2 ، دار الكتاب اللبناني ، ( بيروت / 1978 ) ، ص106 .

(19) سورة النساء ، آية 58 .

(20) القالي ، ذيل الامالي والنوادر ، ص311 .

(21) محمد صبيح عبدالقادر ، معاوية ، دار الثقافة العامة ، ( مصر / 1938 ) ، ص151 .

(22) ابن الوردي ، زين الدين عمر بن مظفر ( ت749هـ ) ، تاريخ ابن الوردي ، ط1 ، دار الكتب العلمية ، ( بيروت / 1996 ) ، ج1ص162 – القزويني ، السيد جواد ، يزيد في محكمة التاريخ ، مطبعة امير ، ( ايران / 1999م ) ، ص65 .

(23) العصفري ، خليفة بن خياط ( ت240هـ ) ، تاريخ خليفة بن خياط ، تح اكرم ضياء العمر ، ( بلات. ط. ) ، ج1ص222 .

(24) البلاذري ، انساب الاشراف ، ج4ق2ص12 ،  يضيف كلمة هوادة بعد كلمة رخصة - الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص338.

(25) أبو عمر محمد بن يوسف ( ت350هـ ) ، الولاة وكتاب القضاة ، تصحيح رفن كست ، طبع بمطبعة الآيات اليسوعيين ، ( بيروت / 1908 ) ، ص19 .

(26) محمد جمال الدين سرور ، الحياة السياسية في الدولة العربية خلال القرنين الاول والثاني بعد الهجرة ، ط2 ، دار الفكر العربي ، ( القاهرة / 1964 ) ، ص105 .

(27) الآصفي ، محمد مهدي ، في رحاب عاشوراء ، ط3 ، تح مؤسسة النشر الثقافية ، ( ايران / 1424هـ ) ، ص343-348 .

(28) محمد مهدي شمس الدين ، ثورة الامام الحسين (عليه السلام) ، ط5 ، دار التعارف للمطبوعات ، ( بيروت / 1979 )، ص171 .

*النفر : الحسين بن علي ، عبدالله بن الزبير ، عبدالله بن عمر . ينظر : البلاذري ، أحمد بن يحيى ( ت279هـ ) ، جمل من انساب الاشراف ، تح د. سهيل زكار ود. رياض زركلي ، ط1 ، دار الفكر للطباعة ، ( بيروت / 1417هـ ) ، ج5ص313 – الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص338 .

(29) الخربوطلي ، علي حسني ، تاريخ العراق في ظل الحكم الأموي السياسي والاجتماعي والديني ، دار المعارف ، ( مصر / 1959م ) ، ص113 .

(30) ابن الاثير ، الكامل ، ج4ص6 .

(31) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص339 – المالكي ، العواصم من القواصم ، ج1ص235 .

(32) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص340 – ابن الاثير ، الكامل ، ج4ص15 .

(33) حسين الموسوي ، بلاغة الحسين (عليه السلام) ، ط1 ، مركز العترة للدراسات والبحوث ، ( بيروت / 1998 ) ، ج2 ص50 .

(34) محمد بن فتح الله، غصن الرسول، تح جواد علي رضا، ط2، مكتبة المعارف، (بيروت/ 1973) ، ص104-105 .

*عبدالله بن عمرو : عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن الحكم بن ابي العاص بن أمية ، امه حفص بنت عبدالله بن عمر الخطاب وكان يسمى المطرف لجماله . ينظر : البلاذري ، انساب الاشراف ، ج5ص107 – ابن حزم ، جمهرة انساب العرب ، ج1 ص83 .

(35) ابن سعد، الطبقات الكبير، ج6ص424 - الديار بكري، حسين بن محمد (ت982هـ) ، تاريخ الخميس في احوال أنفس نفيس ، مطبعة عثمان بن عبدالرزاق ، ( مصر /  1302هـ ) ، ج2ص297 .

(36) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص339 – ابن الاثير ، الكامل ، ج4ص15 .

(37) البلاذري ، انساب الاشراف ، ج4ق2ص14-15 .

(38) الآصفي ، محمد مهدي ، دراسات وبحوث مؤتمر الحسين (عليه السلام) ، ط1 ، المجمع العالمي لأهل البيت ، ( ايران / 2003 ) ، ص177 .

(39) ابن اعثم الكوفي ، الفتوح ، مج3ج5ص14 .

(40) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص340 – ابن الاثير ، الكامل ، ج4ص15 .

**الزرقاء : احدى امهات مروان بن الحكم وكانت لها راية وكانوا يسبونه بالزرقاء . ينظر : البكري ، ابو عبيدة ( ت231هـ ) ، فصل المقال في شرح كتاب الامثال ، تح د. احسان عباس ود. عبدالمجيد عابدين ، دار الرسالة للنشر ، ( بيروت / 1983 ) ، ج1ص499 - النيسابوري ، ابو الفضل احمد بن محمد ( ت518هـ ) ، مجمع الامثال ، تح محمد محي الدين عبدالحميد ، ط2 ، دار المعرفة للنشر ، ( بيروت / 1988 ) ، ج1 ص409 – الزمخشري ، جار الله ابو القاسم محمود بن عمر ( ت538هـ ) ، المستقصى في امثال العرب ، تح طاهر احمد الزاوي ومحمد محمد الطناحي ، ط2 ، دار الكتب العلمية ، ( بيروت / 1987 ) ، ج1ص202 .

(41) ابن الاثير ، الكامل ، ج4ص15 .

(42) الشافعي ، كمال الدين محمد بن طلحة ( ت652هـ ) ، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ، ط1 ، طبع مؤسسة البلاغ ، ( بيروت / 1999م ) ، ص258 .

(43) الحائري ، محمد مهدي ، معالم السبطين في احوال الحسن والحسين ، ط2 ، مطبعة أمير ، منشورات الشريف الرضي ، قم ، ( ايران / 1347هـ ) ، ص245 .

(44) الحسني ، هاشم معروف ، سيرة الائمة الاثني عشر ، دار التعارف للمطبوعات ، ( لبنان / 1422هـ ) ، ج5ص54 .

(45) الزمخشري ، محمود بن عمر ( ت538هـ ) ، ربيع الابرار ونصوص الاخيار ، تح د. سليم النعيمي ، مطبعة العاني ، ( بغداد / 1982 ) ، ج1ص13 .

(46) ابن الاثير ، الكامل ، ج4ص15-16 .

(47) الذهبي ، أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان ( ت748هـ ) ، دول الاسلام ، ط2 ، مطبعة جمعية دائرة المعارف العثمانية ، حيدر آباد الدكن ، ( الهند / 1364هـ ) ، ج1ص29 .

(48) الجاحظ ، أبو عثمان عمرو بن بحر ( ت255هـ ) ، كتاب التاج في اخلاق الملوك ، تح أحمد زكي باشا ، ط1 ، المطبعة الاميرية ، ( القاهرة / 1914 ) ، ص151 .

(49) جواد علي ، المفصل في تاريخ العرب ، ج4ص67 .

(50) أنس ، مالك ( ت179هـ ) ، الموطأ ، تح محمد فواد عبدالباقي ، مكتبة عيسى البابي وشركاؤه ، دار احياء الكتب المصرية ، ( 1951م ) ، ج2ص845 - الاسدي ، عبدالله الزبير بن بكار بن عبدالله ( ت256هـ ) ، الاخبار الموفقيات ، تح د. سامي مكي العاني ، مطبعة العاني ، ( بغداد / 1972 ) ، ص493 – الحجاج ، مسلم بن الحجاج ( ت261هـ ) ، صحيح مسلم ، تح فاضل عرفات العشا حسونة ، ط1 ، دار احياء التراث العربي ، ( بيروت / بلات ) ، ج7ص67 - النسائي ، عبدالرحمن أحمد بن شعيب ( ت303هـ ) ، سنن النسائي ، ضبط نصها أحمد شمس الدين ، ط1 ، دار الكتب العلمية ، ( بيروت / 2002م ) ، ص899 -  الماوردي ، أبي الحسن علي بن محمد ( ت450هـ ) ، الاحكام السلطانية ، تح القاضي نبيل عبدالرحمن حيادي ، دار الارقم بن الارقم للطباعة ، ( بيروت / بلات ) ، ص306 .

(51) الناصر، محمد حامد، الحياة السياسية عند العرب، ط2،مكتبة السنة، دار الجيل، (بيروت/ 1414هـ) ، ص282 .

(52) الغريري، سامي، البيعة وولاية العهد، ط1، مطبعة تكارش، (قم / 1415هـ ) ،ص25.

(53) ابن تيمية ، احمد بن عبدالحليم ( ت728هـ ) ، كتب ورسائل فتاوى ابن تيمية في العقيدة ، تح عبدالرحمن محمد قاسم ، مكتبة ابن تيمية ، ( بلات ) ج3ص408 .

(54) الطبري ، تاريخ الرسل ، ج5ص341 .

(55) ابن عساكر ، تاريخ دمشق ، ج14ص203 .

*محمد بن الحنفية : هو محمد الاكبر بن علي بن ابي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن مناف ، امه الحنفية هي خولة بنت جعفر بن قيس وكانت من سبايا اليمامة . ينظر : ابن سعد ، الطبقات الكبير ، ج7ص93 .

(56) البلاذري ، انساب الاشراف ، ج4ق2ص15 – الطبري ، تاريخ الرسل ، ج5ص341 .

(57) الهاشمي ، علي بن الحسين ، محمد بن الحنفية ، تح المؤسسة الاسلامية ، ط1 ، دار الهدى للنشر ، ( 1424هـ ) ، ص110 .

**يزيد بن المفرغ : يزيد بن زياد بن ربيعة الملقب المفرغ الحميري ابو عثمان شاعر الغزل ، وفرغ لقب ربيعة لأنه راهن على ان يشرب عساً من لبن فشربه حتى فرغه فلقب مفرغنا . ينظر : الاصفهاني ، علي بن الحسين ( ت356هـ ) ، الاغاني ، تح سمير جابر ، ط2 ، دار الفكر للنشر ، ( بيروت / 1985 ) ، ج7ص249 – الحموي ، معجم الادباء ، ج20 ص43 .

(58) الثقفي ، أبو اسحاق ابراهيم بن محمد بن سعيد ( ت283هـ ) ، الغارات ، تح عبد الزهراء الحسين ، ط1 ، دار الاضواء للنشر ، ( بيروت / 1987 ) ، ص449 – الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص342 .

(59) ابن خلكان ، شمس الدين احمد بن محمد ( ت681هـ ) ، وفيات الاعيان وانباء ابناء الزمان ، تح د. احسان عباس ، دار الثقافة ، ( بيروت / 1968 ) ، ج6ص353 .

(60) حسين أبو سعيدة ، بلاغة الامام الحسين (عليه السلام) ، ج2ص237 .

(61) سورة القصص ، آية 21 .

(62) النيسابوري ، محمد بن الفتال ( ت508هـ ) ، روضة الواعظين ، تح السيد محمد مهدي وآخرون ، منشورات الشريف الرضي ، ( قم / بلات ) ، ص169 – القرطبي ، محمد بن أحمد ( ت671هـ ) ، الجامع لأحكام القرآن ، ط1 ، مؤسسة التاريخ العربي ، ( بلات ) ، ج11ص202 – أبن كثير ، إسماعيل بن كثير ( ت774هـ ) قصص الأنبياء ، تح مصطفى عبدالواحد ، دار الكتب الحديثة ، ( 1388هـ ) ، ج2ص14 .

(63) الفاتح ، حسن شيخ ، الحرب الاهلية في صدر الاسلام ، دار الجيل ، ( بيروت / 1999 ) ، ص38 .

***عبدالله بن مطيع : عبدالله بن مطيع بن الاسود بن حارثة بن فضلة بن عون بن عبيد بن عدي ولد على عهد رسول الله (  ë)، وهو من اشراف قريش من حيث الشرف والسن ، ولي الكوفة في عهد ابن الزبير . ينظر : ابن سعد ، الطبقات الكبير ، ج7ص143-144 – ابن حجر الهيتي ، أحمد بن محمد ( ت973هـ ) ، الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة ، تح ، عبدالرحمن بن عبدالله وآخرون ، ط1 ، دار الرسالة للنشر ، ( بيروت / 1997م ) ، ج2ص54 .

(64) ابن سعد ، الطبقات الكبير ، ج6 ص454 - ابن عساكر ، علي بن الحسن ( ت571هـ ) ، ترجمة الامام الحسين (عليه السلام) ، تح محمد باقر المحمودي ، ط2 ، مطبعة فروردين ، مجمع احياء الثقافة الإسلامية ، ( 1414هـ ) ، ص293 - الذهبي ، محمد بن أحمد بن عثمان ( ت748هـ ) ، سير اعلام النبلاء ، تح شعيب الأرناؤوط ومحمد نعيم العرقوسي ، ط9 ، مؤسسة الرسالة للنشر ، ( بيروت / 1413هـ ) ، ج3ص296 .

(65) الطوسي ، أبو جعفر محمد ( ت460هـ ) ، البيان في تفسير في القرآن ، تح أحمد حبيب قصير العاملي ، ط1 ، مكتب ومطبعة الاعلام الاسلامي ، ( 1409هـ ) ، ج8ص140 .

(66) سورة القصص، آية 22. ويرى قسم من المؤرخين ان من قرأ هذه الآية آمن من سبع ضار او من كل لص . ينظر :النيسابوري ، روضة الواعظين ، ج1ص172 - الديلمي ، الحسن بن ابي الحسن ( ت841هـ ) ، اعلام الدين ، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) للنشر ، ( قم / 1408هـ ) ، ص395 –– المجلسي ، بحار الانوار ، ج13ص18 .

(67) الطبرسي ، الشيخ بن الحسن ( ت548هـ ) ، أعلام الورى بأعلام الهدى ، تح علي أكبر الغفاري ، ط1 ، مؤسسة الاعلمي للطبع ، ( بيروت / 2004م ) ، ص229 .

(68) الذهبي ، شمس الدين محمد بن أحمد ( ت748هـ ) ، تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام ، تح عمر عبدالسلام ، ط1 ، دار الكتاب العربي ، ( بيروت / 1990م ) ، حوادث سنة 61-80هـ ، ص7 .

(69) الماوردي ، الاحكام السلطانية ، ص233 – الحموي ، معجم البلدان ، ج5ص183 .

(70) البصري ، الحسن بن يسار ( 110هـ ) ، فضائل مكة والسكن فيها ، تح سامي مكي العاني ، مكتبة الفلاح للنشر ، ( الكويت / 1400هـ ) ، ج2ص16-20 .

(71) سورة قريش ، آية رقم 4 .

(72) محمد بن أبي بكر ( ت986هـ ) ، الجامع اللطيف في فضل مكة واهلها ، تح د. عمر علي ، ط1 ، مكتبة الثقافة ، ( القاهرة / 2003 ) ، ص137 .

(73) سورة إبراهيم ، آية  35 .

(74) سورة البقرة ، آية 126 .

(75) مطهري، السيد مرتضى، الملحمة الحسينية، ط1، مطبعة فيضية، (ايران / 1425هـ) ، ج2ص22 .

(76) أسعد ، أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة ، ط1 ، مركز الغدير ، ( بيروت / 1997م ) ، ص132 . 

(77) عبدالعظيم ، سياسة الحسين ، مطبعة الرشدية ، بالافست ، ( 1378هـ ) ، ج1ص31 . 

*عمرو بن سعيد : عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الاموي القرشي أبو أمية ، أمير من الخطباء والبلغاء سمي بالأشدق لفصاحته . ينظر : الطبراني ، سليمان بن احمد بن ايوب ( ت360هـ ) ، المعجم الكبير ، تح حمدي عبدالمجيد السلفي ، ط2 ، مكتبة أبن تيمية ، دار احياء التراث للنشر ، ( القاهرة / بلات) ، ج8ص267 – الحموي ، شهاب الدين ياقوت بن عبدالله ( ت626هـ ) ، المقتضب من كتاب جمهرة النسب ، تح د. ناجي حسن ، ط1 ، دار العربية للنشر ، ( بيروت / 1987 ) ، ج2ص248 .

(78) المالكي ، أبو الطيب تقي الدين محمد بن أحمد بن علي ( ت382هـ ) ، شفاء الغرام باخبار البلد الحرام ، تح نخبة من كبار العلماء ، مطبعة عيسى البابي الحلي وشركاه ، ( 1956م ) ، ج2ص67 .

(79) الإمامة والسياسة ، ج1ص141 .

(80) أحمد بن اسحاق بن جعفر ( ت292هـ ) ، تاريخ اليعقوبي ، تح خليل منصور ، ط1 ، دار الكتب العلمية ، ( بيروت / 1419هـ ) ، ج2ص159 .

(81) الكامل ، ج4ص506 .

(82) مقدمة ابن خلدون ، ص242

(83) أبو العباس بن أحمد الفزاري ( ت821هـ ) مآثر الاناقة في معالم الخلافة ، تح عبدالستار أحمد خراج ، ط1 ، عالم الكتب ، ( بيروت / 1968م ) ، ص110 .

*الصيلم : أي القطيعة المنكرة . ينظر : ابن الأثير ، النهاية في غريب الحديث ، ج3ص49 .

(84) أبن كثير ، البداية والنهاية ، مج4ج8ص589 .