علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
علي بن مهزيار الاهوازيّ
المؤلف:
اللجنة العلمية
المصدر:
معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
.......
30-8-2016
4577
اسمه:
علي بن مهزيار الاهوازيّ، الدَّوْرَقيّ الاَصل، الفقيه العابد أبو الحسن، وكيل الاَئمّة وصاحب الكتب المشهورة، كان أبوه نصرانياً فأسلم، وقيل: إنّ علياً أيضاً أسلم وهو صغير، ثم مَنّ اللّه عليه بمعرفة أمر الولاء لاَئمّة أهل البيت - عليهم السلام - وتفقّهِهِ.
قال الامام فيه :
ـ قوله - عليه السلام - :«سرّك اللّه بالجنّة، ورضي عنك برضائي عنك».
أقوال العلماء فيه:
ـ قال النجاشي : " علي بن مهزيار الاهوازي أبو الحسن : دورقي الاصل ، مولى ، كان أبوه نصرانيا فأسلم ، وقد قيل إن عليا أيضا أسلم وهو صغير ومن الله عليه بمعرفة هذا الامر وتفقه ، وروى عن الرضا وأبي جعفر (عليهم السلام) واختص بأبي جعفر الثاني ، وتوكل له وعظم محله منه ، وكذلك أبو الحسن الثالث (عليه السلام) وتوكل لهم في بعض النواحي ، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكل خير وكان ثقة في روايته، لا يطعن عليه ، صحيحا اعتقاده " .
ـ قال الشيخ: " علي بن مهزيار الاهوازي ، رحمه الله ، جليل القدر ، واسع الرواية ، ثقة " .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) في أصحاب الرضا (عليه السلام) ، قائلا : " علي ابن مهزيار : أهوازي ، ثقة ، صحيح " . و ( أخرى ) في أصحاب الجواد (عليه السلام )، قائلا : " علي بن مهزيار الاهوازي " . و ( ثالثة ) في أصحاب الهادي (عليه السلام ) ، قائلا : " علي بن مهزيار : أهوازي ، ثقة " .
ـ عده البرقي في أصحاب الرضا وفي أصحاب الجواد (عليهما السلام) ، قائلا :" علي بن مهزيار الاهوازي " ، وفي أصحاب الهادي عليه السلام ، قائلا : " علي بن مهزيار " .
ـ ذكره المفيد في الارشاد : في باب ذكر الامام القائم بعد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام ، باب في ذكر طرف الخبر الوارد بالنص عليه من أبيه (عليهما السلام).
نبذه من حياته :
اختص بالإمام أبي جعفر الجواد - عليه السلام - وروى عنه، وتوكّل له، وعظم محله منه، وكانت له مراسلة ومكاتبة معه، وكذلك اختص وتوكّل للإمام أبي الحسن الهادي - عليه السلام -،وأوصله الحسن بن سعيد الاَهوازيّ إلى الاِمام الرضا - عليه السلام - ، فتشرف بلقائه، وروى عنه، وروى عنه، ووقع علي بن مهزيار في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام ، تبلغ أربعمائة وسبعة وثلاثين مورداً في الكتب الاَربعة.
وقال الكشي: " محمد بن مسعود ، قال : حدثني أبو يعقوب ، يوسف ابن السخت البصري ، قال : كان علي بن مهزيار نصرانيا ، فهداه الله ، وكان من أهل الهند ، كان في قرية من قرى فارس ، ثم سكن الاهواز ، فأقام بها ، قال : كان إذا طلعت الشمس سجد ، وكان لا يرفع رأسه حتى يدعو لألف من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه ، وكان على جبهته سجادة مثل ركبة البعير .
قال حمدويه بن نصير : لما مات عبدالله بن جندب ، قام علي بن مهزيار مقامه ، ولعلي بن مهزيار مصنفات كثيرة زيادة على ثلاثين كتابا .
محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد ، قال : حدثني أحمد بن محمد ، عن علي بن مهزيار ، قال : بينا أنا بالقرعاء في سنة ست وعشرين ومائتين منصرفي عن الكوفة ، وقد خرجت في آخر الليل أتوضأ أنا فأستاك ، وقد انفردت عن رحلي ومن الناس ، فإذا أنا بنار في أسفل مسواكي ، يلتهب لها شعاع مثل شعاع الشمس أو غير ذلك ، فلم أفزع منها وبقيت أتعجب ، ومسستها فلم أجد لها حرارة ، فقلت : ( الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ) فبقيت أتفكر في مثل هذا ، وأطالت النار مكثا طويلا حتى رجعت إلى أهلي ، وقد كانت السماء رشت وكان غلماني يطلبون نارا ، ومعي رجل بصري في الرحل ، فلما أقبلت قال الغلمان : قد جاء أبو الحسن ومعه نار ، وقال البصري مثل ذلك حتى دنوت ، فلمس البصري النار فلم يجد لها حرارة ولا غلماني ، ثم طفئت بعد طول ، ثم التهبت فلبثت قليلا ثم طفئت ، ثم التهبت ، ثم طفئت الثالثة فلم تعد ، فنظرنا إلى السواك ، فإذا ليس فيه أثر نار ولا حر ولا شعث ولا سواد ، ولا شيء يدل على أنه حرق ، فأخذت السواك فخبأته ، وعدت به إلى الهادي عليه السلام قابلا ، وكشفت له أسفله وباقيه مغطى وحدثته بالحديث ، فأخذ السواك من يدي وكشفه كله وتأمله ونظر إليه ، ثم قال : هذا نور ، فقلت له : نور جعلت فداك ؟ فقال : بميلك إلى أهل هذا البيت وبطاعتك لي ولآبائي أراكه الله .
علي ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن مهزيار ،
مثله .
وفي كتاب لابي جعفر عليه السلام إليه ببغداد : قد وصل إلي كتابك وفهمت ما ذكرت فيه ، وقد ملاتني سرورا فسرك الله وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفي كيد كل كائد إن شاء الله تعالى .
وفي كتاب آخر : وقد فهمت ما ذكرت من أمر القميين ، خلصهم الله وفرج عنهم وسررتني بما ذكرت من ذلك ، ولم تزل تفعل ، سرك الله بالجنة ورضي عنك برضائي عنك ، وأنا أرجو من الله العفو والرأفة وأقول : حسبنا الله ونعم الوكيل .
وفي كتاب آخر بالمدينة : فأشخص إلى منزلك صيرك الله إلى خير منزل في دنياك وآخرتك .
وفي كتاب آخر : وأسأل الله أن يحفظك من بين يديك ومن خلفك وفي كل حالاتك ، وأبشر فإني أرجو أن يدفع الله عنك وأسأل الله أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك به من الشخوص في يوم الاحد ، فأخر ذلك إلى يوم الاثنين إن شاء الله ، صحبك الله في سفرك ، وخلفك في أهلك ، وأدى عنك أمانتك ، وسلمت بقدرته .
وكتبت إليه أسأله التوسع علي ، والتحليل لما في يدي ، فكتب : وسع الله عليك ولمن سألت له التوسعة في أهلك وأهل بيتك ، ولك ياعلي عندي أكثر من التوسعة ، وأنا أسأل الله أن يصحبك بالتوسعة والعافية ويقدمك على العافية ويسترك بالعافية ، إنه سميع الدعاء .
وسألته الدعاء فكتب إلي ، وأما ما سألت من الدعاء فإنك بعد لست تدري كيف جعلك الله عندي ، وربما سميتك باسمك ونسبك مع كثرة عنايتي بك ، ومحبتي لك ومعرفتي بما أنت عليه ، فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك ، ورضي عنك برضائي عنك ، وبلغك نيتك ، وأنزلك الفردوس الاعلى برحمته إنه سميع الدعاء ، حفظك الله وتولاك ودفع عنك السوء برحمته . وكتبت بخطي " .
بقي هنا أمران :
الاول :أنك قد عرفت إدراك علي بن مهزيار ثلاثة من الائمة الرضا ، والجواد ، والهادي عليهم السلام ، ولكن روى محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عمن حدثه ، عن إبراهيم بن مهزيار ، قال : كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أن مولاك علي بن مهزيار أوصى أن يحج عنه من ضيعة صير ربعها لك ، الحديث . الكافي : الجزء 4 ، باب بعد باب الحج عن المخالف ، من كتاب الحج 65 ، الحديث 1 .
ويظهر من هذه الرواية أنه بقي إلى زمان العسكري عليه السلام ، ومات في حياته ، لكن الرواية ضعيفة ، ولا أقل من جهة الارسال ، فبقاء علي بن مهزيار إلى زمان العسكري عليه السلام لا أساس له . ومن الغريب أن بعضهم توهم بقاءه إلى زمان الغيبة أيضا ، وذلك بتخيل أن علي بن مهزيار ، هو علي بن إبراهيم بن مهزيار المتقدم الذي تشرف بخدمة الامام الحجة سلام الله عليه ، وهذا التوهم بمكان من الفساد فإنك قد عرفت أن قصة تشرف علي بن مزيار بخدمة الامام عليه السلام غيرثابتة ، وعلى تقدير الثبوت فهو ابن مهزيار ، لا نفسه ، وقد صرح الصدوق في المشيخة ، والنجاشي ، والشيخ ، في ذكر طريقهما بأن إبراهيم بن مهزيار أخو علي بن مهزيار .
الثاني : أن ابن شهر آشوب عد علي بن مهزيار من خواص أصحاب موسى ابن جعفر الكاظم عليهما السلام ، في ( فصل في أحواله وتواريخه عليه السلام ) ، ولكنه يخالف جميع ما مر ، ولا سيما أنك قد عرفت عن الشيخ في ترجمة الحسن بن سعيد ابن حماد ، أنه هو الذي أوصل علي بن مهزيار إلى الرضا عليه السلام حتى جرت الخدمة على يديه ، وعرفت عن البرقي أن الحسن بن سعيد هو السبب لمعرفة جماعة ، منهم : علي بن مهزيار ، ومع ذلك كيف يمكن أن يكون علي بن مهزيار من خواص الكاظم عليه السلام ، بل هو من خواص الرضا عليه السلام ، فكأن الامر اشتبه على ابن شهر آشوب ، والله العالم .
أثاره:
صنّف كتباً كثيرة، معظمها في الفقه، وهي تكشف عن غزارة علمه، وسعة اطّلاعه، قال الشيخ الطوسي: له ثلاثة وثلاثون كتاباً، فمن كتبه: الوضوء، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحجّ، الطلاق، الحدود والديات، العتق والتدبير، التجارات والاجارات، الوصايا، المواريث، الخمس، النذور والاَيمان والكفارات، التفسير، حروف القرآن، الردّ على الغلاة، الاَنبياء، وفاة أبي ذر، إسلام سلمان الفارسيّ، وغيرها.
وفاته:
روي أنّ ابن مهزيار توفّي في حياة الاِمام أبي محمد العسكري - عليه السلام - ، وهذا لا يصحّ، فبقاؤه إلى هذا الزمان لا أساس له*.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج13/رقم الترجمة 8553، وموسوعة طبقات الفقهاء ج409/3.