

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
يزيدُ الفصيح
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص163-164
11-3-2016
2644
هو أبو خالد يزيد بن طلحة العبسيّ المعروف بالفصيح من أهل إشبيلية، أخذ عن الخصيب الكلبيّ اللّغويّ و عن محمّد بن عبد السلام الخشني (ت 286) و محمّد بن عبد اللّه بن الغازي (ت 296) . و زاد الفرضيّ أنّه سمع من محمّد بن أحمد العتبيّ و يحيى بن إبراهيم بن مزين (رقم 1608) ؛ و ذلك مستبعد لأنّ العتبيّ توفّي سنة 255.
و كان ليزيد الفصيح بإبراهيم بن حجّاج اللّخميّ المستبد بحكم إشبيلية و قرمونة صلة شخصية (راجع الزبيدي 294) ثمّ صلة رسمية في الأغلب حتّى يكتب كتابا إلى أهل قرمونة (أو قرمونيّة) يحضّهم على الطاعة لسلطة إبراهيم بن الحجّاج.
و كانت وفاة يزيد الفصيح سنة ٣٢٠(٩٣٢ م) .
كان يزيد الفصيح بارعا في اللغة و النحو و الفقه و مشهورا بالفصاحة و البلاغة و الخطابة. و له نثر و شيء من الشعر.
مختارات من آثاره:
- قال يزيد بن طلحة العبسيّ الفصيح:
إنّ العلم ليس من جهة المغالبة، و لكن من جهة الإنصاف و الحقيقة.
- و كتب إلى أهل قرمونة (على لسان إبراهيم بن حجّاج!) يحضّهم على الطاعة:
إنّ أحقّ ما رجع إليه الغالون و لحق به التالون، و آثره المؤمنون و تعاطاه (1) بينهم المسلمون-ممّا ساء و سرّ و نفع و ضرّ-ما أصبح به الشمل ملتئما و الأمر منتظما، و السيف مغمود و رواق الأمن ممدود (2). و ليس من ذلك شيء أولى، بإحراز الثواب و لا أحرى، من الدخول في الطاعة و ترك الشذوذ عن الأئمّة (3). فإلى اللّه نرغب المعونة على أحسن بصائرنا في و هي يرقّعه و شعب يلأمه و سلك ينظمه (4)، و أن يجعل ما حضضناكم عليه من اجتماع الإلف و الدخول في الطاعة اختبارا! يصل منه لنا (اقرأ: إلينا) خير الدارين (5) و يحمل عنّا فيه حقّ الخلافة المرضيّة التي هي من اللّه صلاح لهذه الأمّة و سنّة متّبعة لتأليف الشمل و حقن الدماء و تحصين الفروج و الأموال (6) .
- و له:
فألبسني قمصا من الفضل و الندى و ألبسته قمص البديع من الشعر (7)
رياضا و حليا لا يزال لباسه من اللؤلؤ المكنون و السندس الخضر (8)
كأنّ دقيق السحر بعض نشيدها... و لكنّها دقّت فجلّت عن السحرِ (9)
تفضّل بالفضل الذي هو أهلهُ... و أدرك ماء الوجه من قبل أن يجري (10)
____________________
١) الغالون: المغالون، المتطرّفون؛ و الأغلب أن معناها هنا: السابقون (الذين قبلنا) . التالون: الذين يأتون بعد غيرهم. آثره: فضّله. تعاطاه المسلمون: تعاملوا به فيما بينهم.
2) و السيف مغمود (الواو هنا واو الحال. غمد السيف و أغمده فهو مغمود و مغمد: وضعه في قرابه) .
3) الأئمّة: أولي الأمر (الحكّام) .
4) فإلى اللّه نرغب. . . (في الجملة اخلال: كلمات ناقصة) . الوهي في الثوب: البقعة المهترئة. يرقّعه (فاعلها: اسم الجلالة، اللّه) . الشعب: الشقّ، الكسر. يلأمه: يجمعه، يصلحه. السلك: الخيط تجمع به الخرز. ينظمه: يسلك به الخرز على نظام معيّن. الإلف: الأليف (الموافق في المشرب و السلوك) اختبارا (؟) .
5) الداران: الدنيا و الآخرة.
6) تحصين الفروج و الأموال: حماية الأعراض و الأملاك.
7) تفضّل عليّ بمال فأعطيته بدل ذلك شعرا جميلا. هذا من قول أبي تمّام: فما فاتني ما عنده من حبائه و لا فاته من فاخر الشعر ما عندي.
8) السندس: نسيج رقيق من الديباج (الحرير) . -ثياب (سندس) خضر.
9) إنشاد هذه القصيدة يفعل فعل السحر الدقيق (الخفيّ، البارع) . و لكنّ هذه القصيدة كانت أبرع من السحر فجلّت (عظمت و ارتفعت) فأصبحت بذلك أبعد فعلا من السحر.
10) أعطاني على قدره هو (أي كثيرا) قبل أن يجري ماء وجهي: قبل أن أذلّ نفسي بسؤاله.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)