

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
محمد الجلجولي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص897-898
11-3-2016
3279
هو الشيخ أبو العون محمّد بن عليّ بن سالم الغزّيّ الجلجوليّ القادريّ الصوفيّ، أصل أسرته من غزّة (فلسطين) ثم انتقلوا الى جلجوليا. ولد محمّد الجلجولي (1) في جلجولية؛ و تلقّى التصوّف على الطريقة القادريّة (2)، فيما يبدو، من شهاب الدين بن ارسلان (رسلان) الرملي و من رضيّ الدين الغزّي.
في سنة 897 ه (1492 م) خرج محمّد الجلجولي حاجّا فزار القدس و الخليل ثم وصل إلى مكّة. و في آخر عمره انتقل إلى الرملة و بقي فيها الى أن مات سنة 910 ه (3).
كان الشيخ أبو العون محمّد الجلجوليّ من رجال التصوّف المعدودين في عصره، و قد رووا له كرامات و أعمالا خارقة للعادة كثيرة، و كان له شعر قويّ متين و سهل عذب على مذهب أهل التصوّف فيه حماسة من حماسة العارفين (الصوفية) .
مختارات من شعره:
- قال محمّد الجلجوليّ في الحضور و المعرفة (يخاطب العزّة الالهية) :
يا حاضرا في ضمير القلب ما غابا... لولاك ما لذّ لي عيش و لا طابا
آثار فعلك كانت أصل معرفتي... و يجعل اللّه للتوفيق أسبابا
- و قال في الحماسة على طريقة العارفين:
تعالوا إلينا لا ملال و لا بعد... و لا صدّ عن أبوابنا لا و لا طرد
تعالوا و قد صحّحتم عقد ودّكم... فمن صحّ منه العقد صحّ له الودّ
إذا جئتم لا تنزلوا عند غيرنا... و من غيرنا حتّى يكون له «عند» (4)
فما كلّ دار في الهوى دار زينب... و لا كلّ خود بين أترابها هند
أنا الفارس الصنديد و الأسد الذي ... أبو العون من عزمي تذلّ له الأسد (5)
فتحت رتوقا كان صعبا مسدّها... و ليس لها من بعد فتقي لها سدّ (6)
و جرّدت سيف العزم في موكب الوفا... بحدّ ذباب ما له أبدا غمد (7)
_______________________
1) لما ذكر السخاوي (الضوء اللامع 8:184) محمدا الجلجوجي قال: «و هو حي قريب التسعين» . و السخاوي قد أتمّ تأليف كتابه هذا سنة 896 ه (بروكلمان، الملحق 2:31، السطر السابع من أسفل) . و بما أن وفاة الجلجوجي كانت سنة 910 ه، فيجب أن يكون قد عاش أكثر من مائة سنة.
2) طريقة صوفية منسوبة الى عبد القادر الجيلاني (ت 561 ه-1167 م) ، و كانت تروى له كرامات كثيرة.
3) تبدأ السنة 910 ه في 14/6/1504 م. و الغالب أنه توفي في صفر أو في المحرم، على أبعد تقدير، لأن صلاة الغائب أقيمت عليه في الجامع الأموي في دمشق يوم الجمعة في 17 صفر 910(30/7/1504 م) .
4) غيرنا - كناية عن العزة الالهية - و أي الناس له قيمة حتى يمكن أن ينزل عنده الناس.
5) الصنديد: السيد الشجاع.
6) شققت طرقا (الى المعرفة الالهية) كانت مسدودة سدا يصعب على غيري فتحه. أما الآن فإنها لن تغلق بعد أن فتحتها أنا.
7) الذباب من السيف: حده أو طرفه المتطرف (رأسه) جردت سيف العزم: جرأت على السير في طريق التصوف (للوصول الى اللّه) . في موكب الوفا (المحبة الالهية و الطاعة) . ما له أبدا غمد (بفتح الغين) رد السيف الى قرابه : لن يبطل السير في طريق التصوف بعدي.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)