

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو الأجرب الكلابي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص49-50
10-2-2016
11098
هو أبو الأجرب جعونة بن الصمّة الكلابي من العرب (البدو) الطارئين على الأندلس، كان يرحل (حينا) و يحلّ (حينا) بأكناف قرطبة. و قد كان فارسا شجاعا حتّى سمّي «عنترة الأندلس» .
لا نعلم متى دخل أبو الأجرب إلى الأندلس، و لكنّنا نعلم أنّه كان يهجو الصميل ابن حاتم الكلابي حينما ثارت العصبيّة (الفتنة و القتال) بين والي الأندلس أبي الخطّار حسام بن ضرار الكلبي (و كان يمنيّا من عرب الجنوب) و الصميل قائد جند قنّسرين (جيّان) ، و كان قيسيّا (من عرب الشمال) ، سنة 126(744 م) . و كان أبو الأجرب قيسيّا كالصميل، و لكنّ العصبيّة العربية لم تنقسم دائما انقساما واضحا، بل كان في كل فريق من المتنازعين عادة جماعة من عرب الشمال و جماعة من عرب الجنوب.
ظفر الصميل بأبي الأجرب ثمّ عفا عنه فانقلب أبو الأجرب يمدح الصميل و يكثر حتّى كان معظم شعره في مديح الصميل. فأقسم الصميل ألاّ يرى أبا الأجرب إلاّ أعطاه (مالا) -كما كان قد فعل هرم بن سنان مع زهير بن أبي سلمى-.
1) روّى في الأمر: قلّبه على وجوهه و تأمّله بأناة و صبر.
2) السلطان: الحكم. واساه: عزّاه؛ ساواه بنفسه. يوسف-يوسف بن عبد الرحمن الفهري أمير الأندلس (و كان الصميل وزيرا لعبد الرحمن الفهري) . يحبوه: يعطيه (مالا) .
3) بادره: اسبقه (إلى القتال) . استفحل الأمر (أصبح فحلا) شديدا تصعب معالجته. و كانت وفاة الصميل في سجن عبد الرحمن سنة 142 ه. و كذلك قتل يوسف الفهري في السجن أيضا سنة 142 ه.
من أجل ذلك كان أبو الأجرب يغبّ لقاء الصميل (يلقاه في فترات متباعدة) . ثمّ اقتصر على زيارته في العيدين فقط (عيد الفطر و عيد الأضحى) .
و توفّي أبو الأجرب في أعقاب عصر الولاة في الأندلس، قبل وقعة المصارة (على ثلاثة و عشرين كيلو مترا غرب قرطبة) . و كانت وقعة المصارة في التاسع من ذي الحجّة 138. (13/5/756 م) .
كان أبو الأجرب جعونة من قدماء شعراء الأندلس، و كان من طبقة جرير و الفرزدق في المشرق يجري على مذاهب العرب (البدو) في الشعر لا على مذاهب المحدثين (1). و كان أبو نواس يعجب به (2).
مختارات من شعره:
- يبدو أنه لم يبق لنا من شعر أبي الأجرب إلاّ هذان البيتان، و ليسا من المديح:
و لقد أراني من هواي بمنزلٍ... عال، و رأسي ذو غدائر أفرع (3)
و العيش أغيد ساقطٍ أفنانهُ... و الماء أطيبه لنا و المرتع (4)
__________________
1) راجع نفح الطيب ٣:١٧٧.
2) راجع نفح الطيب 3:225.
3) من هواي بمنزل عال: شابّا أتمتّع بالهوى تمتّعا كاملا. غدائر جمع غديرة: ضفيرة (خصلة من الشعر) . أفرع: طويل.
4) أغيد: جميل، ناعم، فيه سعة و طيب. ساقط أفنانه (أغصانه) : أغصانه متدلّية مثقلة بالفاكهة، كناية عن طيب العيش. المرتع: المرعى- و أطيب المأكل و المشرب لنا (نحن الشباب) .
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)