1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

الأسرة ودورها في إعادة تأهيل الطفل

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم

الجزء والصفحة:  ص111ـص113

8-1-2016

2288

من المسائل المهمة في إعداد الأطفال وإعادة تأهيلهم الالتفات الى الجوانب العائلية وسلوك الوالدين ومعلوماتهم. فالأسرة والمجتمع هما الركنان الأساسيان لإصلاح المجتمع، وما دام هذان لم يعدّا، فلن يكون إصلاح الطفل وإعادة تأهيله أمراً ممكناً.

فالأسرة هي أقوى حصن في مواجهة المفاسد الاجتماعية والأعمال غير اللائقة. كما ان فساد كثير من الأطفال وتعرضهم للحملات يكون بسبب عدم فاعلية هذا الحصن كما ينبغي له. لهذا فإننا نعتقد ان اي محكمة تنعقد لمحاكمة طفل، عليها ان تحاكم والديه أولاً.

فالإصلاحات التربوية يجب أن تبدأ من الأسرة، فليس هناك عامل مؤثر في هذا الأمر كالوالدين. فتساهلهم في هذا الأمر يزيد من الفوضى والمخالفات لدى الطفل ويجعل رقعتها أكثر اتساعاً. لذا فإن على اي مربٍّ ان يسأل نفسه عن بيت الطفل هل هو ملائم له ام لا قبل ان يقوم بأي خطوة في إعادة التأهيل؟ وهل ان أفراد الأسرة متعاونون فيما بينهم، ويخدم بعضهم بعضاً، ام انهم في تعارض وتضاد؟

من الجدير ذكره ان إعداد الطفل وتفعيله هو بحد ذاته جهاد مقدس، وتأدية الوظيفة في هذا الأمر هو متابعة واستمرار حقيقيين للطريق الذي أمرنا الله به. كما ان عدم الإهتمام بمصير الطفل يعد بحد ذاته خيانة له وللمجتمع، وأمر يستحق عليه فاعله عقاباً إلهياً.

ـ واجبات الوالدين :

إننا بحكم كوننا أباً أو أماً فإننا مسؤولون، واجبنا هو تربية أطفالنا وتنزيههم. لذلك علينا ان نؤدي واجبنا ذاك عن رغبة، وأن نعتبره واجباً أساسياً.

إن عمل الوالدين والمربين هو صعب لجهة، لأن الأطفال هم أمانات الله، ولأن حفظ هذه الأمانة – بالالتفات الى ان صاحبها هو الله العظيم – يعود علينا بالمسؤولية. وتربية الأطفال أمر يمكنه ان يكون سهلاً لأن تنفيذ ما يرونه في مصلحة أبنائهم صادر عن رغبة وصفاء وجهد صادق. فالوالدان يريدان لابنهما خيره وسعادته، وارادتهم تلك صادقة.

وبحكم هذا الواجب الإلهي يجب على الوالدين ان يشرفوا على ابنهم ويراقبونه بالشكل الكافي، وأن يسعوا من أجل صحته وخيره ورفاهيته، وأن يعدوا له جواً سليماً ويتخذوا بشأنه تدابير صحية، وأن يضعوا خطة وبرنامجاً مدروساً لإعداده أخلاقياً.

ـ دور الأم :

خلال مسيرة إصلاح مخالفات الطفل على الأم والأب ان يؤدوا واجباتهم، لكن الواقع هو ان دور الأم في هذا المجال أقوى من دور الأب، لأنها هي التي تمنح طفلها الحنان، هي التي تروي عطشه للحب والحنان، هي التي تعبت على طفلها وتسعى بقلق لتعرف ما يريد، هي التي تسانده وتقويه، هي التي تقضي على عقده.

الأم يمكنها ان تمارس دور قيادة الطفل وإرشاده، وتسوقه نحو الأهداف المطلوبة، لأن الإهتمام المتبادل بينهما كبير، والطفل يدرك انه مدين لوالدته أكثر، والأم بدورها هي مصدر اطمئنان الطفل ومحبته، وقد ترعرع الطفل في احضانها، ولا يزال يأنس بها ويحن اليها.

والخلاصة هي ان من يريد إصلاح طفله وتأهيله على أساس إسلامي فلا بد من تواجد الأمهات في عش الأسرة، وأن تتولى شخصياً أمر إدارة الأطفال وتربيتهم ورعايتهم. تلك هي المسألة التي تظافر الجميع على تأييدها من العلم الحديث الى المفكرين والفلاسفة.