

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو منصور الأزهري الهروي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج2، ص517-520
28-12-2015
9599
هو أبو منصور محمّد بن أحمد الأزهريّ-نسبة إلى جدّه أزهر ابن طلحة بن نوح بن أزهر-ولد في هراة سنة 282 ه(895- 896 م) .
أخذ أبو منصور الأزهري العلم عن أبي الفضل المنذري عن ثعلب (1) و عن نفر كثيرين من أئمّة الدين و أئمّة اللغة (2).
حجّ أبو منصور الأزهري في سنة 311 ه(924 م) . ثم غادر المدينة مع القوافل الأولى من أهل العراق. فلمّا وصلت قافلتهم إلى الهبير (3) سقط عليهم القرامطة (4)، في 18 من المحرّم سنة 312 ه(26-4-924 م) فقتلوا جماعة منهم و أسروا جماعة. و وقع الازهري في أسر قوم من البدو فكانوا يحملونه معهم في رحلاتهم يشتو في الدهناء و يرتبع في الصمّان و يقيظ (يصيف، يقضي الصيف) في الستارين (5). و يبدو أن الأزهريّ أقام في هذا الأسر بضع سنوات جمع في خلالها كثيرا من ألفاظ اللغة من قبائل لم يكن قد تطرّق إلى كلامها لحن كثير.
و لمّا نجا الأزهريّ من أسره دخل بغداد و أدرك فيها ابن دريد (توفي سنة 321 ه) و لكن لم يأخذ عنه شيئا لكبر سنّه، غير أنه أخذ عن نفطويه (ت 323 ه) . ثمّ انه عاد إلى هراة قبل وفاة أستاذه المنذري (توفي 329 ه) و اشتغل فيها بالتعليم.
و كانت وفاة أبي منصور الأزهريّ في هراة، سنة 370 ه(أواخر 980 م) في الأغلب.
خصائصه الفنّيّة:
كان أبو منصور الأزهريّ إماما في التفسير و الحديث و الفقه و اللغة و الأدب، و لكن غلبت عليه اللغة. و له من الكتب: التقريب في التفسير، تفسير أسماء اللّه عزّ و جلّ، كتاب علل القراءات، كتاب الروح و ما جاء فيه من القرآن و السنّة، كتاب معاني شواهد غريب الحديث، كتاب تفسير شواهد غريب الحديث (!) ، كتاب معرفة الصبح، تفسير ألفاظ المزني (أبي محمّد) ، كتاب تفسير اصلاح المنطق (لابن السكّيت) ، كتاب الأدوات، كتاب التهذيب في اللغة، كتاب تفسير السبع الطوال، كتاب تفسير شعر أبي تمّام (معجم الأدباء 17:165) . و له أيضا الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي (بروكلمان 1:135) ، و لعله كتاب غريب الألفاظ التي استعملها الفقهاء (وفيات الأعيان 2:316) .
روى أبو منصور الأزهريّ كتاب التهذيب عن شيخه المنذري ثمّ دوّنه نحو سنة 350 ه، (6) و لكن أضاف اليه إضافات كثيرة ثم رتّبه على مخارج الحروف، على مثال كتاب العين للخليل بن أحمد (7). و أدخل الأزهري أسماء الأماكن و المياه في كتاب التهذيب الذي أصبح بذلك يضمّ مادّة جغرافية مهمّة جدّا.
المختار من كلامه:
- من مقدّمة كتاب التهذيب لأبي منصور الأزهريّ:
. . . . و سمّيت كتابي تهذيب اللغة لأني قصدت بما جمعت فيه نفي ما أدخل في لغة العرب من الألفاظ التي أزالها الأغبياء عن صيغها، فهذّبت ما جمعت في كتابي من التصحيف و الخطأ بقدر علمي. و لم أحرص على تطويل الكتاب بالحشو الذي لم أعرف أصله و الغريب الذي لم يسنده الثقات إلى العرب (البدو) . و لو أنّني أودعت كتابي هذا ما حوته دفاتري و قرأته من كتب غيري و وجدته في الصحف التي كتبها الورّاقون و أفسدها المصحّفون لطال كتابي، ثمّ كنت أحد الجانين على لغة العرب و لسانها؛ و لقليل لا يخزي صاحبه خير من كثير يفضحه. و لم أودع كتابي إلاّ ما صحّ لي سماعا منهم أو رواية عن ثقة أو حكاية عن خطّ ذي معرفة ثاقبة اقترنت إليها معرفتي. . . .»
____________________
1) أبو الفضل محمد بن أبي جعفر المنذري الهروي، أخذ عن أبي الهيثم الرازي ثم جاء إلى بغداد و سمع من أبي العباس ثعلب. و للمنذري من الكتب: كتاب نظم الجمان، كتاب الملتقط (بفتح القاف) ، كتاب الشامل، كتاب الفاخر، الخ. . . و كانت وفاة المنذري في رجب 329 ه-941 م (معجم الأدباء 18:99-101) .
2) راجع أسماء أساتذته في معجم الأدباء (17:165) .
3) الهبير: أرض منخفضة على الطريق بين المدينة و الكوفة.
4) القرامطة (انظر، فوق، ص 404) .
5) الدهناء و الصمان و الستاران في شرقي شبه جزيرة العرب.
6) يرى بروكلمان (1:135، الملحق 1:197) أن كتاب التهذيب بهذا المعنى للمنذري.
7) راجع، فوق، ص.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)