

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو مِسحل الأعرابي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج2، ص223-225
28-12-2015
3731
لقبه أبو مسحل (1) و كنيته أبو محمّد؛ أمّا اسمه فهو في الأصحّ: عبد الوهّاب بن جريش (2)؛ و قد كان أعرابيا (بدويّا) من بني ربيعة بن عبد اللّه بن أبي بكر من بني عامر بن صعصعة من بني تميم. و كانت مساكن قومه في نجد.
و الذي يروى أن أبا مسحل أخذ اللغة و النحو و قراءة القرآن عن الكسائي الكبير (ت 189 ه) ثم صحبه مدّة طويلة و كان من جملة أصحابه، كما كان يروي (اللغة و النحو) عن عليّ بن المبارك الأحمر (ت 194 ه) . و في الرواية أن أبا مسحل انتقل مع أبيه من البادية إلى بغداد و سكنها. فاذا نحن علمنا أن الكسائيّ جاء إلى بغداد في أيام الخليفة المهديّ (158-169 ه) ، فيجب أن يكون مولد أبي مسحل قبيل سنة 150 ه.
و في الرواية أيضا أن أبا مسحل «قدم بغداد وافدا على الحسن بن سهل» (3) ثم نال عنده حظوة. و في بغداد كان أبو مسحل يجلس للناس في مسجد السويقة فيقرأ عليهم القرآن أو يقرءون عليه اللغة، و قد كانت بينه و بين الأصمعيّ (ت 216 ه) في أثناء ذلك مناظرات كثيرة يلمح منها أن أبا مسحل كان أصغر من الاصمعيّ سنّا. و لقد كان من الذين قرءوا على أبي مسحل أبو العباس ثعلب (ت 291 ه) . من كلّ هذا نرى أن وفاة أبي مسحل لا يجوز أن تكون قد تقدّمت على 225 ه، و أن أبا مسحل يجب أن يكون قد أسنّ كثيرا.
خصائصه الفنّيّة:
كان أبو مسحل كوفيّ المذهب، و كان أكثر اشتغاله باللّغة (كما كان شأن الكوفيين عامّة) . ثم كان يهتمّ بقراءة القرآن و بالنحو أيضا، و لكنّه لم يشتهر كثيرا. و قد روي له شيء من الشعر.
قال الدكتور عزّة حسن (4): «لم يصل إلينا (ممّا ألّف أبو مسحل) إلاّ كتاب النوادر (5)، و هذا كتاب في اللغة، و المادّة فيه تمثّل لغة البادية في الجاهلية و صدر الإسلام في ألفاظها و عباراتها و أمثالها و أساليبها تمثيلا جيّدا. و الكتاب بمجموعه أثبت و أوسع نصّ (6) لغويّ وصل إلينا عن (7) المرحلة الأولى لجمع اللغة و تدوينها. . . و هو يعدّ بذلك مثالا جيّدا للخطّة البدائية التي اتّبعها الرّواة و العلماء في بادئ الأمر لجمع اللغة و تدوينها» .
المختار من آثاره:
- يقال: شطّ النهر و شاطئه و عبره و بينه وجيزه و جيزته و ضفّه و ضفّته (8) و ضيفه و حافته (بفتح الفاء غير مشدّدة) و جدّه و جدّته و جدّه، و ذلك في معنى ناحيته. و يقال: فلان كفيلي و صبيري و جريّي و زعيمي و حميلي و قبيلي و أذيني. و كلّ هذا بمعنى واحد.
-و له شعر يندب فيه شبابه:
ألا ليس من هذا المشيب طبيب... و ليس شباب بأن عنك يئوب (9)
لعمري، لقد بان الشباب؛ و إنّني... عليه لمحزون الفؤاد كئيب
و ليس على باكي الشباب ملامة... و لو أنّه شقّت عليه جيوب (10)
أقول لضيف الشيب، لمّا أناخ بي... جزاؤك منّي جفوة و قطوب (11)
حرام عليه أن ينالك عندنا كرامة برّ أو يمسّك طيب (12)
_____________________
1) المسحل في القاموس (3:394) : المنحت و المبرد (بكسر الميم فيهما) و الميزاب لا يطاق ماؤه (أي ما كان الماء المنصب منه كثيرا جدا) و المنخل (بضم الميم) و فم المزادة (بفتح الميم: وعاء من جلد للماء) و اللجام، ثم جانب اللحية، أو أسفل العذارين (بكسر العين) إلى مقدم اللحية، و الحبل المفتول، ثم اللسان و الخطيب البليغ و الماهر بالقرآن و (الرجل) الغاية في السخاء، و الجلاد الذي يقيم الحدود، و الساقي النشيط، و الشجاع و الثوب النقي (المصنوع) من القطن.
2) ورد خلاف في اسمه و اسم أبيه (راجع كتاب النوادر) المقدمة، ص 5.
3) الحسن بن سهل (ت 236 ه) تولى الوزارة للمأمون في مرو (202 ه) ثم دخل بغداد مع المأمون (204 ه) .
4) كتاب النوادر، المقدمة، ص 13.
5) الفهرست 88.
6) اقرأ: أثبت النصوص و أوسعها.
7) اقرأ: من.
8) في القاموس (3:166) بفتح الضاد، و قد تكسر الضاد.
9) بان: بعد، ذهب (إلى غير رجعة) . آب: عاد.
10) الجيب: جانب العنق من الثوب. شق الجيب (على الميت) كناية عن شدة الحزن.
11) أناخ: نزل، حل (من غير أمل بالارتحال أو الانتقال) . القطوب: تقلص عضلات الوجه دلالة على التكره.
12) مس الرجل طيبا (رائحة طيبة) : دهن شعره أو بعض بدنه بالطيب تزينا و فرحا بالحياة.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)