

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو حمزة الشاري
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج1، ص712-714
28-12-2015
23075
أبو حمزة الشاري (1)ولد أبو حمزة المختار (2) بن عوف بن سليمان بن مالك الأزدي السّليمي (3) في البصرة، و فيها نشأ ثائرا فتّاكا و خطيبا بارعا ثم أخذ بمذهب الإباضية (4). و كان أبو حمزة يأتي في كل عام إلى مكّة في الموسم فيدعو الناس إلى الخروج على مروان بن محمد. و في سنة 128 ه(746 م) التقى أبو حمزة بعبد اللّه بن يحيى الكندي الشاري و لحق به إلى حضر موت و بايعه بالخلافة. ثم ان عبد اللّه بن يحيى أعلن خروجه على مروان بن محمد و تسمّى بطالب الحق و بث أتباعه لقتال ولاة بني أمية، في منتصف سنة 129 ه.
و بعد أن استولى طالب الحق على اليمن بعث أبا حمزة الشاري إلى الشام لقتال مروان بن محمد، فمر أبو حمزة بالحجاز فشغل مدة بقتال أهل مكة و المدينة حتى قتل على مقربة من مكة، في منتصف سنة 130 ه(748 م) .
2-قال الجاحظ (البيان و التبيين 2:122) : «أبو حمزة الخارجي. . . أحد نساك الإباضية و خطبائهم» . و يبدو من خطب أبي حمزة أنه كان ملمّا بالتاريخ عارفا بالفقه ذا بصر بالقرآن. و خطبه تشهد له بالبلاغة و قوّة الحجة و بالبراعة في الخطابة و عظم التأثير في السامعين.
3-المختار من كلامه:
بلغ أبا حمزة الشاري أن أهل المدينة يعيبون أصحابه (أتباعه) بأنهم شبّان صغار السن، فخطب فيهم خطبة طويلة قال في آخرها:
. . . شباب، و اللّه، مكتهلون في شبابهم، غضيضة عن الشر أعينهم، ثقيلة عن الباطل أرجلهم، أنضاء عبادة و أطلاح سهر (5). ينظر اللّه اليهم في جوف الليل منحنية أصلابهم على أجزاء القرآن، كلما مر أحدهم بآية من ذكر الجنّة بكى شوقا اليها، و إذا مر بآية من ذكر النار شهق شهقة كأنّ زفير جهنّم بين أذنيه. موصول كلالهم (6) بكلالهم: كلال الليل بكلال النهار. قد أكلت الأرض ركبهم و أيديهم و أنوفهم و جباههم، و استقلّوا ذلك في جنب اللّه. حتّى إذا رأوا السهام قد فوّقت، و الرماح قد أشرعت، و السيوف قد انتضيت، و رعدت الكتيبة بصواعق الموت و برقت، استخفّوا بوعيد الكتيبة لوعد اللّه، و مضى الشابّ منهم قدما حتى اختلفت رجلاه على عنق فرسه، و تخضّبت بالدماء محاسن وجهه فأسرعت اليه سباع الارض، و انحطّت عليه طير السماء. فكم من عين في منقار طائر طالما بكى صاحبها في جوف الليل من خوف اللّه، و كم من كفّ زالت عن معصمها طالما اعتمد عليها صاحبها في جوف الليل بالسجود للّه.
_____________________
1) الشاري: أحد الشراة (بضم الشين) من الخوارج لأن الخوارج شروا (بفتح الراء: باعوا) أنفسهم في سبيل اللّه.
2) البيان و التبيين (2:122) : اسمه يحيى بن المختار؛ و في غ (20:99) المختار بن عوف الازدي.
3) نسبة إلى سليمة على وزن «سفينة» .
4) الاباضية: فرقة من الخوارج أتباع عبد اللّه بن اباض (بكسر الهمزة) ، و هم معتدلون في آرائهم الدينية و السياسية يتمسكون بالقرآن و بالسنة. و يقولون ان اللّه يغفر الصغائر من الذنوب و لا يغفر الكبائر. و هم يخالفون أهل السنة و الجماعة في أشياء يسيرة كقولهم بأن عثمان و عليا قد خالفا نهج رسول اللّه و أن القرآن كلام اللّه المخلوق الخ.
5) النضو (بكسر النون) : المهزول، النحيف من التعب و المشقة. الطلح (بكسر الطاء) : المتعب.
6) الكلال: التعب. كلال الليل موصول بكلال النهار: تعبهم (من العبادة) في الليل موصول بتعبهم (من القتال) في النهار.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)