

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو القاسم الزجَّاجي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج2، ص444-446
26-12-2015
3308
هو أبو القاسم عبد الرحمن بن اسحاق النهاونديّ، أصله من الصيمرة، بين ديار الجبل و ديار خوزستان (في الجنوب الشرقيّ من العراق) . كان في أوّل أمره يعمل مع أستاذه أبي اسحاق إبراهيم بن السريّ الزجّاج (ت 321 ه) و كان يخرط الزجاج فاكتسب منه النسبة «الزجّاجيّ» . ثمّ بدا للزجّاج و للزجّاجيّ أن يتركا صناعة خرط الزجاج و يتعلّما النحو، و لذلك عرف كلّ واحد منهما بلقب «النحويّ» أيضا.
أخذ الزجّاجي النحو عن الزجّاج و محمّد بن العبّاس اليزيدي و ابن دريد و أبي الحسن علي بن سليمان الأخفش الأصغر. ثمّ إنه ذهب إلى مكّة و جاور فيها مدّة ألّف في أثنائها كتاب الجمل ثم جاء إلى حلب و أقام بها مدة ثم جاء إلى دمشق و صنّف فيها. بعدئذ عزم على الذّهاب إلى مصر و لكنّه توفّي في طريقه اليها، في طبريّة (1)، في رمضان من سنة 340 ه(952 م) .
خصائصه الفنّيّة:
أبو القاسم الزجّاجي نحويّ متوسّط المكانة ألّف كتاب الجمل الكبير (في النحو) و طوّله و أكثر فيه من ضرب الأمثلة (2). و مع الإجماع على أن الكتاب قاصر من الناحية العلمية فان الاجماع أيضا واقع على أنه مفيد جدّا من الناحية العملية «ما قرأه أحد إلاّ انتفع به» . و للزجّاجي أيضا كتاب القوافي (الفهرست 80) . و كذلك له كتاب مجالس العلماء جمع فيه عددا كبيرا من المناظرات و المجادلات بين علماء اللغة و علماء النحو (3).
المختار من كتاب مجالس العلماء (ص 272-273) :
- حدّثني محمّد بن يزيد (المبرّد) قال: حدّثني أحد العلماء بالشعر و المتقدّمين فيه أن ابني عبد الملك: الوليد و سليمان اختلفا في امرئ القيس و النابغة. فقدّم الوليد النابغة، و قدّم سليمان امرأ القيس. فذكر ذلك لعبد الملك فبعث إلى أعرابيّ فصيح فذكر له ذلك. فقال (الاعرابي) : أنا لا أقدّم الرجال على أسمائها، و لكنّ أنشدوني لهما و قاربوا بين المعنيين. فقال الوليد: صاحبي الذي يقول:
و صدر أراح الليل عازب همّه...تضاعف فيه الحزن من كلّ جانب
تطاول حتّى قلت ليس بمنقض...و ليس الذي يرعى النجوم بآيب (4)
فقال (الأعرابي للوليد) : ما ينبغي أن يكون في الدنيا أشعر من صاحبك. فقال سليمان: لا تعجل حتّى تسمع صاحبي الذي يقول: (5)
و ليل كموج البحر مرخ سدوله...عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
قال (الأعرابيّ) : حسبك، صاحبك أشعر منك (6). قال سليمان: فاسمع ما بعده. قال: لا أحتاج.
_____________________
1) في طبقات الزبيدي (ص 129) : توفي بدمشق في رجب سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة.
2) راجع وفيات الأعيان 1:497.
3) راجع ثبتا مفصلا لمؤلفات الزجاجي في كتاب «الايضاح» (ص 4-8) .
4) راجع الجزء الأول 180.
5) راجع الجزء الأول 118.
6) كذا في الأصل، و يجب أن يكون الصواب: أشعر من صاحبه.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)