

الأدب


الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر


النقد

النقد الحديث

النقد القديم


البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
إبن أبي حَصِينة
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج3، ص159-160
25-12-2015
4228
-هو الامير أبو الفتح الحسن بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي حصينة السّلميّ المعرّي، ولد في المعرّة في الأغلب قبيل سنة 390 ه (1000 م) و نشأ فيها و تلقّى علومه الأولى على علمائها كأبي العلاء المعرّي و غيره. ثم إنه انتقل إلى حلب و سكنها في أيام صالح بن مرداس (415-420 ه) و اتصل بالأمير ثمال بن صالح بن مرداس و مدحه.
تنازع المرداسيون و الفاطميون حلب بين سنة 429 ه و سنة 452 ه (1038- -1060 م) فظلّ ابن أبي حصينة يمدح المرداسيين، و لكنّه زار القاهرة، سنة 437 و مدح الخليفة المستنصر الفاطميّ. ثم مدحه مرّة ثانية في سنة 450 و نال منة خلعة الإمارة في السنة التالية. و استعاد المرداسيون الحكم على حلب فوجدنا ابن أبي حصينة في حلب يتناول ضيعة من محمود بن نصر بن صالح و معها لقبا بالإمارة أيضا.
و كانت وفاة ابن أبي حصينة في سروج (شماليّ العراق) في 15 شعبان 457 (21/7/1065 م) .
ابن أبي حصينة شاعر مكثر مطيل فيّاض الشاعرية جيد الشعر يطبع شعره على غرار شعر الفحول كالبحتريّ و المتنبي. و هو يتخيّر ألفاظه عذبة و يعنى بتراكيبه فيقلّ فيها الحشو و يتأنّق في ديباجتها و يوغل أحيانا في الصناعة؛ و أكثر شعره المديح مدح به آل مرداس، و قد مدح الفاطميين بعد أن هجاهم. و رثاؤه قليل. و له وصف للطبيعة و للحرب، و له غزل و خمر.
مختارات من شعره:
- قال ابن أبي حصينة يمدح ثمال بن صالح (سنة 445 ه-1053 م) بقصيدة عليها أثر من مبالغات المتنبّي:
جادت يداك الى أن هجّن المطر... و زان وجهك حتّى قبّح القمر (1)
أمست عقول البرايا فيك حائرة... فليس يدرى: هلال أنت أم بشر
لو كنت في عصر قوم سار ذكرهم... في الجاهلية لم تكتب لهم سير
و لو لحقت زمان الوحي ما نزلت... الا بتفضيلك الآيات و السور
- و جاء ابن أبي حصينة الى القاهرة، سنة 451 ه، رسولا من الامير تاج الدولة ابن مرداس فمدح الخليفة المستنصر، لمّا لقّبه بالإمارة، فقال من قصيدة:
ظهر الهدى و تجمّل الاسلام... و ابن الرسول خليفة و امام
مستنصر باللّه ليس يفوته... طلب، و لا يعتاص عنه مرام
حاط البلاد و بات تسهر عينه... و عيون سكّان البلاد نيام
قصر الامام أبي تميم كعبة... و يمينه ركن لها و مقام (2)
لو لا بنو الزهراء ما عرف التقى... فينا، و لا تبع الهدى الاقوام (3)
يا آل أحمد، ثبّتت أقدامكم... و تزلزلت بعداكم الاقدام
لستم و غيركم سواء، أنتم... للدين أرواح و هم أجسام
يا آل طه، حبّكم و ولاؤكم... فرض؛ و ان عذل الوشاة و لاموا
____________________
1) الى أن هجن المطر: صار المطر هجينا: قبيحا (ناقصا بالإضافة الى جودك و كرمك) . و زان وجهك: جعل (اللّه) وجهك زينا (جميلا) ، أو وزان وجهك (الاشياء) حتى أصبح القمر (بالإضافة الى جمال وجهك أو بالإضافة الى نورك الذي يجعل الاشياء جميلة) قبيحا (ناقص النور) .
2) يقبل الناس يدك كأنها ركن الكعبة و يصلى الناس في قصرك كأنه مقام ابراهيم في الحرم الشريف قرب الكعبة.
3) الزهراء: فاطمة بنت محمد رسول اللّه.
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)