

الجغرافية الطبيعية


الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة


جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا


الجغرافية البشرية


الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان


جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات


الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط


الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي
الهجرات الآسيوية
المؤلف:
د. أحمد علي اسماعيل
المصدر:
أسس علم السكان وتطبيقاته الجغرافية
الجزء والصفحة:
ص 113 ـ 117
2025-12-27
53
على الرغم من أن القارة الآسيوية أضخم مساحة من أي قارة أخرى وأكبر سكانا من بقية قارات العالم مجتمعة فإن إسهامها في حركة الهجرة الدولية الحديثة محدود جدا وعلى الرغم فى أنها أسهمت في الماضي بهجرات واسعة إلا أن هجراتها الحديثة أقل بكثير من أوروبا.
ولعل أكبر الهجرات الآسيوية حجما هي هجرات الصينين إلى جنوب شرقي آسيا بالدرجة الأولى ، فعلى الرغم من وجود جاليات صينية في معظم المدن الكبرى فى العالم مثل لندن ونيويورك وغيرها إلا أن الهجرات الصينية الرئيسة توجد في كل من تايلند وماليزيا واندونيسيا وسنغافورة وبقية الدول المجاورة ، وتتفاوت المصادر في تقرير أعداد الصينين الذين هاجروا إلى هذه الدول ، وفي عام 1922 ظهر تقدير لسكان الصين الذين يعيشون خارجها يبلغون فيه 8.189,000 نسمة ويقدر تعداد في عام 1953 أعدادهم بحوالي نسمة ، ويذكر أن عددهم وصل فى عام 1961 في دول جنوب شرق آسيا وحدها 11,743,0 إلى حوالي 120170.000 نسمة تصل إلى 5,5 من جملة سكان هذه الدول وإن لم تتجاوز نسبتهم 12,175,000% من جملة سكان الصين نفسها في ذلك التاريخ ، ويشكل الصينيون أقلية ذات نشاط اقتصادي و تأثير فعال في مجتمعات تلك الدول، وهم ينتشرون في المدن والريف على السواء، إلا أنهم يشكلون نسبة عالية من سكان المدن تصل إلى 75% في سنغافورة و 62% في كوالالمبور عاصمة ماليزيا وإلى 60% في بنجكك عاصمة تايلاند ويصلون إلى ثلث سكان كل من مانيلا وجاكرتا. ويلفت النظر ارتفاع نسبتهم في سنغافورة رغم أن هجرتهم إليها لا تعود لأبعد من مطلع القرن التاسع عشر وتصل نسبتهم في ماليزيا إلى 38% من السكان و 11 % من جملة سكان تايلاند ، وفى عام 1914 صدر في تايلاند کتاب مجهول المؤلف يحمل عنوان « يهود المشرق » ويتحدث عن أخطار الهجرات الصينية ويقال أن مؤلف الكتاب وهو ملك تايلاند في ذلك الوقت . ويلاحظ أن أقل نسبة من السكان ذوى الأصل الصيني في دول جنوب شرق آسيا هي التي توجد في الفلبين وهذا يرجع فى الواقع إلى أن الولايات المتحدة التي كانت تحكم الفلبين منذ عام 1898 عمدت إلى تطبيق قوانين الهجرة الأمريكية التى تحظر هجرة العناصر الصفراء - المغولية - ومع ذلك فإن الأقلية الصينية في الفلبين تسيطر على 70% من تجارة التجزئة و 75% من ملكية مضارب الأرز في الفلبين.
أما هجرات الهنود والباكستانيين الذين غادروا شبه القارة الهندية فهو محدود جدا ، وتصل أكبر جالياتهم فى الخارج إلى حوالى المليون في جنوب افريقيا ويعيش معظمهم فى مدينة دربان Durban وهم سكان مدن غالبا ، ومعظم هذا العدد من المسلمين حيث لا تزيد نسبة الهندوس بينهم على 20% وتوجد أعداد قليلة من الهنود الذين هاجروا إلى جنوب شرقي آسيا وخاصة في ماليزيا حيث يكونون حوالي 11% من جملة السكان.
ولكن ترتب على تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947 أن حدثت موجات هجرة كبيرة بين كل من القسمين اتجه المسلمون إلى الأقاليم التي أصبحت تكون باكستان واتجه الهندوس إلى الهند ، ويقدر أن الهجرة الكلية بلغت حوالي 16 مليونا منهم 7,3 مليون اتجهوا إلى باكستان و 8.6 مليون اتجهوا إلى الهند ، ثم حدثت موجة هجرة أخرى حين انفصلت باكستان الشرقية وأعلن قيام بنجلاديش في 1972 حيث تدفقت عدة ملايين أخرى من اللاجئين عبر الحدود في كل من بنجلاديش والهند والباكستان، وتقدر بعض المصادر أن حجم اللاجئين وصل إلى عشرة ملايين عبروا حدود الهند من باكستان الشرقية في خلال 1971 وهو الذي شهد في نهايته الحرب الأهلية التي انتهت بانفصال باكستان الشرقية واعلن قيام بنجلاديش ومن الهجرات الهامة التي خرجت من آسيا تلك التي أسهم بها العالم العربي الآسيوي، وأهم هذه الهجرات هجرات اللبنانيين والسوريين ، وتقدر بعض المصادر أن أعدادهم تصل إلى 1, 5 00,000 معظمهم من أصل لبناني ومنهم في الولايات المتحدة ،400 وفي البرازيل 350.000 وفي الأرجنتين 200.000 وأعدادا أخرى موزعة على دول غرب افريقيا ، وكذلك هجرات الحضارة والعمانيين من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى اندونيسيا والملايو ولو أن بعضهم يعود في هجرة مرتدة بعد قضاء فترة المهجر.
يقومون بالهجرة الداخلية في حدود دولهم ومعنى ذلك أن الهجرة الداخلية يترتب عليها تغيير دائم وإعادة توزيع مستمرة للسكان داخل الدولة ، ولذلك أسباب ونتائج كثيرة وعادة تكون الارساب هي الطرد والجذب وتفاوتهما من أقليم الآخر داخل الدولة ، وقد تكون عوامل الطرد هي تكرار الكوارث الطبيعية من مجاعات وزلازل وبراكين ونوبات قحط وجفاف، بل أن ذلك يؤدى إذا اشتدت درجته إلى هجرة دولية ، ولكنه فى الدول الكبيرة ذات المساحات الواسعة والتنوع في الأقاليم الطبيعية قد يؤدى إلى الهجرة الداخلية ، وقد تكون عوامل الجذب مرتبطة بوفرة فرص العمل أو إغراءات الربح أو الثراء أو فرص تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعى، وكما يحدث فى الهجرات الدولية فقد تكون بعض الأقاليم في دولة ما مرسلة ومستقبلة للمهاجرين فى وقت واحد، وهنا لابد من دراسة الهجرة الصافية إلى جانب الهجرة الكلية ليمكن تقرير أي العوامل أقوى وهل هي عوامل الجذب أوعوامل الطرد ، فإذا كان الأقليم يكسب سكانا كانت الهجرة الصافية موجبة وإذا كان يخسر سكانا كانت الهجرة الصافية سالبة ويمكن أن نفرق في الهجرة الداخلية بين نوعين رئيسين أحدهما الانتقال من إقليم إلى آخر فى دولة ما ويرتبط ذلك غالبا بغنى الموارد في الاقليم الذي يجتذب المهاجرين ، وهذا النوع من الهجرة الداخلية يكون وقفا على أقاليم محددة في العالم ولا ينتظر له أن يشمل الدول جميعا ، وتتوقف هذه الهجرة إذا انتهت عوامل الجذب أو ظهرت أقاليم أخرى أكثر اجتذابا وفرصا ، وأما النوع الثاني فهو الهجرة إلى المدن وهو أكبر حدوثا على مستوى العالم حيث توجد حركة هجرة من الريف إلى المدينة فى كل دول العالم تقريبا وقد أدى ذلك إلى أن نسبة سكان المدن في تزايد مستمر وتكون لذلك آثار سيئة في حالة الدول النامية التي لا توجد بها فرص كافية لكل المهاجرين إلى المدن الذين يرغبون في تحسين أحوالهم ، وعادة ما يكون أولئك من العمال غير المهرة أو الذين لا مهنة لهم اطلاقا ولكن إغراء حياة المدينة يجتذبهم ويكونون عادة في أنني درجات السلم الاجتماعي والتعليمي ويترتب على تزايد هجراتهم قصور الخدمات في المدن عن الوفاء بحاجات السكان، كما أن ذلك يؤدى إلى مدن علب الصفيح والأخشاب shanties التي توجد بكثرة فى دول أمريكا اللاتينية وفي الدول الآسيوية والأفريقية النامية.
والمواقع أنه كلما حدث تطور للزراعة كلما ترتب على ذلك تفشي البطالة بين العمال الزراعيين وهؤلاء هم الذين يضطرون إلى الهجرة إلي المدن بلا تدريب أو مهارة تتناسب مع حياة المدن. وقد ظهر فى الدول المتقدمة اتجاه جديد يتمثل في العودة إلى الريف الذي قرب في مستواه الحضاري من المدينة ولكن لازالت الهجرة إلى المدن مستمرة فى الدول النامية حيث الهوة واسعة بين الحضر والريف.
ويقدر أن سكان الدول النامية فى الفترة بين 1950ـ 1980 قد تضاعفوا من 7 بليون نسمة إلى 3,3 بليون نسمة ، وكان معظم هذا النمو في المدن سواء في أفريقيا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية وتنمو بعض المدن في تلك الدول النامية بمعدلات سريعة جدا تصل إلى 80% سنويا مما يعنى أن يتضاعف سكان تلك المدن في فترة تقل عن عشرة أعوام ، ويقدر أن 60% من نمو هذه المدن يرجع للزيادة الطبيعية فى مقابل 40% للهجرة الداخلية. وتعتبر مدينة مكسيكو سيتي من أسرع مدن العالم نموا ، وفي الفترة بين 1970 - 1976 كان يدخلها يوميا 500 مهاجر ، وقد ارتفع هذا العدد في عام 1985 إلى ألف مهاجر يوميا ومعظم هؤلاء من الذكور الشبان أو النساء الشابات وقد أسهم هؤلاء بنسبة تصل إلى 50% من نمو سكان مكسيكو سيتي ، وشكل المهاجرون مع ابنائهم 74% من النمو السكاني للضواحي والأحياء الخارجية من مكسيكو سيتي ، وفي عام 1970 كانت النسبة 72% من المواليد في المدينة لأمهات هاجرن خلال العقد السابق على ذلك.
ودراسة الهجرة الداخلية فى بعض الدول المتقدمة يمكن أن تحدث بقدر كبير من الدقة ، ففى الدنمارك والسويد والنرويج يوجد سجل لكل فرد من السكان يحدد تحركاته وتغيير محل إقامته مما يمكن من دراسة اتجاهات الهجرة الداخلية وحجمها ، أما في كثير من دول العالم فإن دراسة الهجرة الداخلية تحدث عن طريق المقارنة بين بيانات محل الميلاد ومحل الإقامة من واقع التعدادات كما تتم أيضا عن طريق العينات التى تجربها الهيئات أو الأفراد وهنا تختلف درجة الدقة والشمول وقد تحدث بعض عمليات التهجير بتخطيط من الدولة تهدف إلى تطوير اقليم يحتاج إلى أيد عاملة كثيرة ، كما حدث في روسيا من انتقال السكان بتخطيط.
483.000 من المغرب ، 1240000 من الجزائر وتونس ، 77.0000 من ليبيا 65,000 من مصر والسودان ، 267000 من العراق 00,165 من اليمن ، وبعد ذلك تمت عمليات هجرة واسعة شملت 25.000 من كل من اليمن وأثيوبيا وإرتريا (الفلاشا).
وقد نشرت إسرائيل عددا من المستوطنات في الأراضي المحتلة بعد عام 1967 وهي الجولان السورية والضفة الغربية وغزة الفلسطينيتان ، وبلغ عدد سكان هذه المستوطنات 105400 نسمة في عام 1993.
الاكثر قراءة في جغرافية السكان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)